المستشار سعيد يوسف محمد رئيس محكمة جنايات المنيا.. اسم سيذكر بهالة من النور والفخر في تاريخ القضاء المصري.. شجاعة.. وحسم.. ومواجهة.. وتطبيق فوري ناجز لأحكام القانون.. التزاماً بروح القانون.. ولا شيء غير ذلك..!! هنيئاً لك يا سيادة المستشار.. وهنيئاً لنا بك..!! وعقبال باقي القضايا.. وبسرعة.. وكفانا زئبقية..!!. ولكن اللافت للنظر أن الحكم الشجاع الذي أصدرته الدائرة التي يرأسها سيادة المستشار سعيد يوسف قد أثار ردود فعل محيرة تجعلنا نتذكر مقولة في إحدى مسلسلات التليفزيون.. وفيها يتساءل الرجل: «نفتح الشباك.. واللا نقفل الشباك؟!» كل من يحب مصر عن حق أشاد بالحكم.. ولكن وجدنا البعض يعترض.. وسنحاول فيما يلي أن نحلل أسانيد بعض الأطراف..!! مع التزامي الكامل بمبدأ مستقر.. هو: «عدم التعرض لأحكام القضاء» بصورة.. أو أخرى..!! أول الأطراف الولاياتالمتحدة تحت حكم السيد أوباما بعيداً عن الشعب الأمريكي – وهو حكم يتميز بإيمان مطلق بممارسة «الديكتاتورية العالمية» التي انتهت حقبتها ببزوغ شمس «روسيا الاتحادية» بقيادة الرجل الشامخ بوتين!! منذ صدور حكم المنيا وإدارة أوباما - وتوابعها في دول أوروبا وغيرها.. لم تتوان عن الهجوم على «وحشيتنا» و«غياب العدالة القضائية»..!! وهنا أود أن أتساءل عن «القضاء الأمريكي» وأين كان حين «قتل» المئات من الزنوج منذ سنوات قليلة عندما هبوا احتجاجاً على سوء أحوالهم في سان فرانسيسكو..!! وقبل ذلك أسأل عن تلك «المحاكم الأمريكية» العادلة التي طبقت على أهالي هيروشيما.. ومن بعدهم أهالي نجازاكى.. والتي تلاها حكم بإعدام أهالي المدينتين من خلال إلقاء «قنبلة ذرية» على كل منهما..!! قد يقول مدافع عن الفعل «القبيح» أن ذلك كان ضرورياً في إطار ظروف الحرب حينئذ.. ووقاية لأرواح آلاف الجنود الأمريكيين لو استمرت الحرب بنفس الأسلوب القديم..!! هذا القول يجعلنا نفكر – وبصوت عال – أليست مصر في «حالة حرب» مع الإرهاب؟! ثم هل «حلال إراقة دماء» جنودنا وأبنائنا وممتلكاتنا.. وحرام «الحكم» بإعدام حفنة من الإرهابيين؟! أريد رداً.. ليس من الإدارة الأمريكية الحالية.. وإنما أريده من الشعب الأمريكي «الحر».. الذي أعرفه..!! الطرف الثاني الذي أبدى احتجاجه «العنيف» مصاحباً بالولولة والنحيب واستعداء الغريب.. هو الجماعة المحظورة وأذيالها من الجماعات الإرهابية.. وهو أمر طبيعي!! ولكن لمجرد التذكرة أود أن أسال «القيادات الإرهابية» لتلك الجماعة وأذيالها عن «المحاكمات» التي سبقت إعدام كل من شهداء التحرير ومحمد محمود، ثم قتل 16 جندياً من أبناء مصر وقت الإفطار في رفح، ثم إعدام 21 من المجندين غدراً وخسة مع إطلاق النار على ظهورهم، ثم ذبح الضباط في قسم شرطة كرداسة.. ثم.. ثم..؟!! أحكامكم – يا قوم – خروج على أحكام الأديان والإنسانية وكل الشرائع.. أما حكم المنيا.. فهذا هو «القصاص»..!! الطرف الثالث الذي أبدى اعتراضا على الحكم ..يضم عدداً من المحامين – غير محامى الجماعة – وبعض الإعلاميين ودعاة «حقوق الإنسان» والغريب في الأمر أن هؤلاء المحامين قبل غيرهم يعلمون أنه لا تعليق على حكم القضاء.. ثم إن الحكم لم يصدر بعد بحيثياته.. ثم.. هو حكم غير نهائي..!! والأكثر غرابة أن الإعلاميين ودعاة حقوق الإنسان المعترضين قد فاتهم «طبيعة» الحرب التي يشنها الإرهاب علينا بهدف «هدم» مصر ثم إن الإرهاب الجبان لا يستأنس وإنما يجبر على الانسحاب.. وهو إجبار لا يتأتى إلا من خلال.. «وداوها بالتي كانت هي الداء»!! هل نسيتم يا سادة «الشهداء» و«الحرائق في المحاكم وأقسام الشرطة والمتاحف والكنائس والمراكز العلمية» و«فوضى الجامعات» وقتل رجال القوات المسلحة والشرطة بكل العمد والإصرار؟! يا سادة يا كرام.. لقد قال مستشار المنيا قولاً واحداً ..و«خير الكلام ما قل ودل». ثاني الأحداث التي أتطرق إليها في مقال اليوم هو ترشح المشير أحمس المصري الشهير ب«عبدالفتاح السيسى» لرئاسة الجمهورية.. وأكتب المقال ومازال المجلس الأعلى للقوات المسلحة منعقداً لاتخاذ إجراءات رسمية في هذا الشأن..!! لذلك سأترك التعليق والتحليل للمقال القادم.. ولكن أود أن أذكر أن هناك جناحاً مصرياً له أهميته الكبرى بالنسبة للتطورات السياسية في الفترة القادمة .. بعد أن اطمأننا – ولو لدرجة محدودة – للأداء الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لحكومة «المعلم» إبراهيم محلب..!! أقصد بذلك «جهازنا الدبلوماسي» بالتوازي مع هيئة الاستعلامات ثم المجالس المشتركة والغرفة المصرية والأجنبية ..!! مراجعة هذا كله لابد أن يتم على مدى «3-5» أيام فقط لا غير..!! نعم ..ونعم فليس لدينا مزيد من الوقت لنبذره..ثم إن ما نطالب به.. هو مجرد دعم لاستكمال خريطة الطريق بقيادة كل من الرئيس الشامخ عدلي منصور.. والرئيس المنتظر المشير السيسى.. وهذا الدعم ليس شخصياً.. وإنما هو دعم مطلوب وملح لمصر.. ولعودة مصر إلى مصر..!! وحتى نلتقي مازلنا جميعاً نسير خلف «قيادتنا المصرية» ونحن نهتف: «مصر فوق الجميع.. وتحيا مصر.. ولسوف تحيا».!!