يواجه كل فرد فى الشعب المصرى يوميا تنفيذ حكم يقضى بإعدامه بالقتل!، أو إصابته بعاهات تقعده عن الحركة والقيام بأى عمل!، وكل مواطن مصرى لا يعرف من أين تأتيه الضربة القاضية التى أصبحت قدرا مكتوبا على الناس!، والحكم بقتل أفراد الشعب المصرى وإعدامهم بالقتل أو العاهات صادر من جماعة إرهابية هدد الكبار فيها من قبل بأن جماعتهم إما أن تحكم الشعب أو تقتله!، فلما رفض الشعب حكم هذه الجماعة حل البديل الجاهز سلفا عندها بإعمال القتل والحرق والتدمير والتفجير لتشمل كل المواطنين والبلاد من أقصاها إلى أقصاها!، وعندما يتولى قتلة الجماعة ومرتزقتها نزع قضبان قطار تتداركه العناية الإلهية فى لحظة مواتية فلا يتحقق للجماعة هدفها من تحول ركاب القطار إلى قتلى بتنفيذ حكم الاعدام فيهم!، فمن الذى سوغ لهذه الجماعة أن تستحل لنفسها الوطن كله لتجعله أرضا مستباحة لها فى ارتكاب كل أنواع القتل والإعدام!، ثم بعد ذلك كله يبقى على الدولة وسلطاتها أن تتلفت معتذرة عن حكم قضائى قد صدر فى درجته الأولى بإحالة أوراق متهمين أمامها بالقتل والذبح والتمثيل بالجثث إلى فضيلة المفتى!، فمن الذى أفتى لجماعة الإرهاب بإعدام الشعب المصرى كله حتى يقبل النزول على إرادة الجماعة بحكم البلاد حتى لو لم يبق فيها من الأحياء غير نفر قليل!. ويعلم كل من طالع حكم محكمة جنايات المنيا بإحالة أوراق 529 متهما إلى فضيلة المفتى كى يفتى برأيه الشرعى فى إعدامهم!.. يعلم كل من علم بالحكم أن هناك استئنافا لهذا الحكم يأتى عاجلا من جانب النيابة العامة، قبل استئنافه من جانب دفاع المتهمين!، ومفاد هذا أن الحكم ليس نهائيا وليس آخر المطاف!، فهل سمحت جماعة الإرهاب عندما راحت تصدر أحكامها اليومية «بالإعدام على مواطنى مصر» لأحد استئناف هذا الحكم الإجرامى لعل من أصدروه يعدلون عن التنفيذ!، وكيف تثبت عن جماعة الإرهاب إدانة ضباط وجنود الشرطة والقوات المسلحة الذين يقتلون يوميا علنا فى الشوارع تنفيذًا لأحكام الإعدام التى يصدرها قتلة عتاة، وينفذها أشرار أغرار وقعوا فى براثن رشوة الجماعة وأفكارها التى تسوغ قتل أبرياء فى إطار «إما أن نحكمكم أو نقتلكم» كما قررت الجماعة وجاهرت بهذا علنا!. ومن حق الذين فاجأهم حكم محكمة جنايات المنيا أن يندهشوا لعدد غير مسبوق ممن رأت محكمة الحكم بإعدامهم!، فهذه ليست لها سابقة فى تاريخ محاكم الجنايات المصرية!، ولكن أحدا لا يسأل نفسه أو الآخرين عما إذا كان هناك شعب بكامل أفراده قد أصبح مرشحًا لتنفيذ حكم الإعدام فيه دون أن يحدد له موعد!، بل تقتل الجماعة الإرهابية ضحاياها من أبناء الشعب المصرى وتنفرد بتحديد الهدف والموعد والمكان!، إن حرب مصر على الإرهاب وجماعته لن تتوقف، وقضاء مصر لن يهمل أحدا من المجرمين، وسوف يكون الجزاء من جنس العمل.