قال يانس لاركيه، المتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن أعداد النازحين من مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها تجاوزت 100 ألف شخص منذ نهاية أكتوبر، وفق ما أعلنته منظمة الهجرة الدولية، مشيراً إلى أن موجات النزوح الأخيرة تعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في إقليم دارفور. وأضاف لاركيه ، خلال تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية ، أن القلق الأكبر لا يتعلق فقط بمن تمكنوا من الفرار، بل بمن اختاروا البقاء داخل الفاشر، إذ ما تزال فرق الأممالمتحدة غير قادرة على الوصول الكامل إلى المدينة، ما يحول دون تقييم مباشر لمعاناة السكان أو الاستماع لشهاداتهم. وأوضح أن الوصول الإنساني إلى المدينة "مهمة صعبة للغاية"، في ظل استمرار المخاطر الأمنية. اقرأ أيضا|أطباء السودان من أجل حقوق الإنسان: 25 مليون شخص يواجهون مستويات جوع حادة وأكد المتحدث الأممي أن بعثات الأممالمتحدة إلى مناطق داخل دارفور كشفت عن شهادات بالغة القسوة ممن نزحوا من الفاشر، مشيراً إلى أن هؤلاء فرّوا بعد تجارب مريرة وخسائر كبيرة، وأنهم يتلقون حالياً مساعدات محدودة في مناطق أكثر أمناً نسبياً. وشدد على أن الوضع الإنساني في الإقليم يزداد تدهوراً وأن الحاجة إلى تعزيز المساعدات باتت ملحّة بشكل غير مسبوق.