الحمل خارج الرحم هو الحمل الذي يحدث في المكان الخطأ خارج الرحم. يكون الحمل خارج الرحم في 95% من الحالات في إحدى قناتي فالوب، لذا تسمى أحياناً «الحمل الأنبوبي». والحمل خارج الرحم وارد حدوثه.. ونظراً لمشاكله الخطيرة وحتى يتم التعرف عليه فى وقت مبكر، ولتجنب هذه المشاكل تقول الدكتورة منى فؤاد كبير أخصائى النساء والتوليد بمستشفى الشيخ زايد العام الحمل خارج الرحم هو حمل غير طبيعي يحدث في مكان غير المكان الطبيعي وهو تجويف الرحم. والأماكن الأكثر شيوعا هي قناتا فالوب، القناة اليمنى بنسبة أعلى. ونسبة حدوث هذا النوع من الحمل 1-3% وزادت في الأونة الأخيرة. وقد أدت ضرورة اكتشافه مبكرا وتلافي حدوث المضاعفات إلى تطور الوسائل التشخيصية لهذه الحالات من تحاليل معملية والموجات فوق الصوتية (السونار). وأهم أسباب حدوث الحمل خارج الرحم ترجع إلى التهابات الحوض المزمنة التي تصيب قناتي فالوب بالضرر الشديد مما يسبب انسدادها أو تلف الجدار المبطن للرحم مما يسبب عدم وصول البويضة المخصبة سالمة إلى داخل الرحم قبل أن تصاب بالتلف. وقد يكون هناك أسباب أخرى منها وجود عيب خلقي بإحدي قناتي فالوب أو كلتاهما أو تعرضهما لحادث أو إصابة أثناء جراحة أو التصاقات داخلية للحوض نتيجة التهابات شديدة جدا بالتجويف البريتوني أو وجود أورام. وقد يكون الحمل خارج الرحم بسبب هجرة بطانة الرحم وهو ما يسمى لإندومتريوزيس. ولتفادى حدوث مضاعفات للحالة تؤكد الدكتورة منى فؤاد يتم تشخيص حالة الحمل خارج الرحم قبل المضاعفات وذلك أفضل في الأسابيع الأولى من الحمل بإجراء التحاليل الطبية ثم إجراء فحص موجات فوق صوتية (سونار) ويفضل عمل ذلك مبكرا وعدم إهمال أي أعراض عند حدوث آلام بالحوض قد يصاحبها نزيف بسيط، وضرورة تشخيص الحمل السليم بداخل الرحم بالسونار والاطمئنان بوجود كيس الحمل وبه جنين سليم والتأكد من ظهور نبض قلب الجنين حتى يستثنى وجود حمل خارج الرحم. وفي بعض الحالات النادرة قد يحدث حمل سليم داخل الرحم وآخر خارج الرحم (توأم) وأيضا يتم تشخيص هذه الحالات ومتابعتها ويستمر الحمل السليم بفضل الله تعالى حتى الولادة. ولعلاج هذه الحالات تؤكد الدكتورة منى فؤاد أن اكتشاف حمل خارج الرحم مبكرا (قبل حدوث نزيف داخلي نتيجة انفجار قناة فالوب) يحميها من المضاعفات والتدخل الجراحي حيث يتم حجز الحالة تحت الملاحظة وعمل تحاليل دورية لمتابعة تطور الحالة ويتم إعطاؤها علاجا خاصا حتى الشفاء. وننصح كل سيدة بعدم إهمال أي علاج للالتهابات المزمنة وأي آلام بالحوض سواء مع استعمال وسائل منع الحمل أو آلام مزمنة بالحوض قبل أو بعد الدورة الشهرية وضرورة تشخيص الحمل السليم عند انقطاع الدورة الشهرية بتحليل الدم للحمل وعمل السونار.