على مدار أكثر من 20 عاماً، وضع مهرجان القاهرة لسينما الأطفال بصمته وأصبح من أهم المهرجانات فى العالم وأخذ صبغته الدولية، واحتضن أفلاماً من مختلف أنحاء العالم، وقدم أسماء جديدة نقدية وفنية، وأطلق حملات توعية وتنمية للمهارات لمتحدى الإعاقة ودمجهم فى المجتمع، وورش سيناريو، واحتفظ باسمه دون تغيير. إلا أننا فوجئنا بالمسئولين عن الثقافة يغيرون اسمه، ليصبح مهرجان سينما فنون الطفل وبهذا فقد المهرجان هويته، واعتبر مهرجاناً جديداً ينطلق لأول مرة، ولم يشرح لنا وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور أو أمين عام المجلس الأعلى للثقافة الدكتور محمد عفيفى سبب التغيير، ونأمل أن يصدر بياناً يوضح لنا أسبابه، خاصة أن مصر بها مهرجانات عديدة لفنون الطفل، وتمنيت أن يقرر وزير الثقافة بتبنى فكرة إنتاج فيلم مصرى للأطفال يليق باسم مصر ليفتتح به المهرجان، الذى ظل يناشد المنتجين بالتكاتف بخروج فيلم يعرض فى افتتاح المهرجان، بدلاً عن تغيير اسم المهرجان، وحتى نواجه الأفلام الكرتونية المدبلجة التى تجلب لنا عادات لا علاقة لها بالأخلاقيات المصرية، وتبث العنف فى نفوس الأطفال، ولابد أن يكون لدينا أفلام روائية طويلة تواجه العالمية وتستخدم فيها لغة الأطفال بتقنيات حديثة تبهر الطفل، وتغرس بداخله التفكير وحب الآخر والانتماء والحفاظ على اللغة العربية التى بدأت تندثر، ومن جهة أخرى، تواصل لجان المشاهد اختيار الأفلام المشاركة فى المهرجان الذى يقام فى الفترة من 20 إلى 27 مارس بمشاركة 165 عملاً ما بين روائى طويل ووثائقى ورسوم متحركة وبرامج تليفزيونية من 40 دولة أجنبية وعربية، مع الاحتفاء بالدول الأفريقية والعربية التى ساندت مصر فى أزمتها، وتحمل ندوات المهرجان التعريف بالفئات المهمشة وتنمية مهاراتهم، ومشاركة الأسر المصرية والأطفال وخبراء الكتابة للطفل والجهات المعنية بحقوق الطفولة فى مصر والعالم العربى، وأيضاً مشاركة فاقدى البصر والاستماع إلى مشاكلهم وكيفية استخدامهم لتقنية الوصف السمعى للبرامج والتليفزيون، ويتيح لكل موهبة الاشتراك فى المهرجان من خلال ورش السيناريو أو تعليم الرسم ومختلف الفنون.