أكد سامح شكرى وزير الخارجية أن مصر لم تحضر اجتماع مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا خلال جلستها صباح اليوم بأديس أبابا وذلك بالتنسيق مع وزير خارجية ليبيا وممثل الإمارات والسعودية فى ضوء عدم التزام مفوضية الاتحاد الأفريقى بالإجراءات المألوفة بأن يتم تنظيم مثل هذه الاجتماعات بعد التشاور والتنسيق مع الدول الأعضاء فى هذه المنظمة التى تملكها الدول الأعضاء ويقتصر دور المفوضية على كونها مسهل ومعاون للدول الأعضاء. وأوضح شكرى فى رده على أسئلة صحفية اليوم أنه وبالتالي فعندما يعقد اجتماع بهذه الدرجة من الأهمية وتدعى له دول خارج نطاق الاتحاد فلابد ان يتم ذلك بموافقة صريحة من الدول الأعضاء وبالتنسيق معهم من خلال المفوضية.. وبالتالي كان عدم الحضور هو لإرسال رسالة واضحة بأنه لابد من التنسيق الوثيق مع مصر وبقية الدول عندما يتصل الأمر بمشاركة دول خارج الاتحاد فى اجتماعات مرتبطة بالاتحاد الافريقى ومرتبطة بقضايا مباشرة لدول الاتحاد.. كان لنا رأى موضوعى فى التشكيل إزاءه كان لابد ان يؤخذ فى الاعتبار.. ومن ثم لم نشارك فى الاجتماع .. وأدى ذلك الى بعض الصعوبات التى أدت الى تعليق الاجتماع ثم تغيير إطاره ثم انعقد هذا الاجتماع مرة اخرى. و تابع / مصر تشارك في هذا الاجتماع الان حيث يحضره حاليا السفير أمجد عبد الغفار نائب مساعد وزير الخارجية للمنظمات الافريقية، نظرا لاهتمام مصر بالشأن الليبي، وحتى تكون رؤيتها مطروحة بنفس الوضوح وبنفس الاتساق مع مبادرة دول الجوار والجهد الذى بذلته دول الجوار فى دعم الشرعية الليبية ودعم الحكومة الليبية ونبذ كل من يلجأ الى العنف والخيار العسكرى وفتح المجال للتوصل الى وفاق وطنى من خلال العناصر التى كانت مطروحة فى مبادرة دول الجوار خلال اجتماعهم فى القاهرة 25 اغسطس الماضى والتى تؤكد على أهمية الحل السياسى بعد نبذ العنف ونبذ الخيار العسكرى والتخلى عن المواقع التى تم احتلالها رغم إرادة الشعب الليبى ورغم الشرعية المتمثّلة فى الحكومة ومجلس النواب. ووصف شكرى الجلسة الصباحية للجنة الاتصال -والتى لم تحضرها مصر- بأنها كانت مضطربة وغير مواتية نظرا لتغيب الطرف الرئيسى وهو ليبيا، وبالتالي فلم يكن لها جدوى وتم تعليق الاجتماع ثم أعيد تشكيل الحضور بما أتاح المشاركة، حيث تشارك مصر فى الجلسات المنعقدة حاليا لتوصيل الرؤية لمصرية ..مؤكدا الاهتمام بالشأن الليبى فى الإطار الذى يجب أن يحكم هذا التواصل وهو مبادرة دول الجوار. وحول ما اذا كانت الآليات المتعلقة بمعالجة الأزمة الليبية تؤثر سلبا على آليات قائمة وايجابية مثل دول الجوار، قال شكرى انه بدون شك فان كثرة الاليات ليس بالضرورة هو أفضل السبل لتناول القضية ، فالآن يقوم المبعوث الأممي برناردينيو ليون بجهد مشكور ويتم التنسيق الوثيق بشأنه مع مصر ومع دول اخرى مؤثرة تدعم نشاطه واستطاع ان يعقد ثلاث جلسات للحوار وطنى بين أطراف سياسية أعربت عن اهتمامها بالحوار السياسي والتوصل لوفاق سياسى وهذا أمر ندعمه ويجب أن نستمر فى دعمه . واوضح شكرى أن الاجتماعات المتكررة التى تضم أطرافا وليس بالضرورة لها تأثير ايجابى وإنما لها رؤى ربما تختلف عن رؤية المجتمع الدولى او رؤية دول الجوار ورؤية الحكومة الشرعية فى ليبيا، وهذا هو الأساس .. رؤية الحكومة الشرعية فى ليبيا تتلخص فى كيفية تناول القضايا السياسية المتعلقة بحل هذه الأزمة والعودة الى استقرار ووحدة الاراضي الليبية " وأضاف" بدون شك هناك اطر ذات اهتمام وتأثير وقدرة للعمل الايجابى يجب ان يتم التركيز عليها وان تكون محورا يدعم الجهود الاممية وجهود الشرعية الليبية، ولكن تكرار وتعدد الأُطر لمجرد الظهور السياسى والتدخل لتحويل مسار التوجه لنواحي نراها سلبية لا يخدم المصلحة الليبية او مصالح الشعب الليبى "