مائدة الافطار في رمضان كتبت- أمنية إبراهيم: الأثنين , 08 أغسطس 2011 22:10 كثير من سيدات مصر بل العالم الاسلامى يعتقد ان هذا الشهر هو شهر "المحمر والمشمر والحلويات" وهذا الاعتقاد الخاطئ كما فسره الاطباء يزيد من المتاعب الصحية والتى تتمثل فى التلبك المعوى وسوء الهضم وزيادة الوزن، كما أن الاكثار من ملح الطعام وتناول المخللات بحجة فتح الشهية يزيد من احتمالات الاصابة بارتفاع ضغط الدم ناهيك عن عسر الهضم والحموضة . عادات ترهق المعدة ويؤكد الدكتور مصطفى ساري استاذ طب التغذية بالمركز القومى للبحوث ان فترة الصيام قد تجعل الشخص يعانى من بعض التقلصات تقل وتكاد تتلاشى تدريجيا بعد فترة من التعود وذلك بمرور الايام وربما تستغرق الاسبوع الاول. ويحدث اثناء فترة الصيام نقص واضح لبعض الافرازات الهاضمة بالمعدة نتيجة عدم تناول الطعام لفترة طويلة . ومن الامور الغير الصحية فى رمضان ان تصر المرأة على ان تحتوى مائدة هذا الشهر على اطباق من المكرونة والبطاطس والارز وهذه الاكلات يتوافر فيها عنصر النشويات ولهذا فمن الافضل الاكتفاء بنوع واحد من هذه الاكلات حتى لا يصاب الصائم عند الافطار بالتخمة والسمنة، ناهيك عن ان كثرة تناول النشويات بصفة عامة تدفع الى الاصابة بالشيخوخة المبكرة. وقد ثبت أن هناك علاقة ما بين الغذاء من حيث نوعية الطعام والنوم الهادئ، خاصة وان اوقات النوم تختلف فى رمضان عن سائر شهور السنة . ويقول الدكتور مصطفى سارى ان فترة الصيام قد تجعل الشخص يعانى من بعض التقلصات تقل وتكاد تتلاشى بعد فترة من التعود، وذلك بمرور ايام من شهور رمضان، وربما تستغرق الاسبوع الاول، وقد يحدث اثناء فترة الصيام نقص واضح لبعض الافرازات الهاضمة بالمعدة نتيجة عدم تناول الطعام لفترة طويلة . ومن الاخطاء الشائعة فى اغلب البلدان العربية الاسلاميية تناول كميات كبيرة الفطائر المصنوعة من الدقيق والسمن والبيض والسكر والمحشوة بمختلف المكسرات، لان هذه الفطائر غالبا ما تكون عسرة الهضم وتتسبب فى الشعور بالانتغاخ والميل الى القئ واحيانا الى الاصابة بالنزلات المعوية الحادة لأن الجهاز الهضمى يفاجأ بها وقد تعود على الكسل فى فترة النهار . ومن الاخطاء الشائعة ايضا ان يقوم المفطر بالتدخين قبل تناول الطعام واثناء خلو المعدة لانها تؤدى احيانا الى حدوث قرحة بالمعدة او اضطرابات بالهضم . وتناول المخلللات والمشهيات والافراط فيهما يسبب تهيجا شديدا للغشاء المخاطى المبطن للمعدة مما يصيب الانسان بعسر هضم , وايضا فان تناول الاطعمة المختلفة بين الوجبتين الرئيستين نتيجة للسهر وزيارات الاهل يجعل البعض لا يرحم معدته فهذا طبق من الخشاف يسبقه كوب من قمر الدين يلاحقه ذرة مشوية يتبعة بعض السكريات والقطائف او الكنافة . طعام صحى وأكد الدكتور محمد عبد العظيم استشارى التغذية أن الجسم السليم لا يحتاج لكل هذه الاطعمة او السعرات الحرارية الناجمة عنها وبخاصة وشهر رمضان هذا العام جاء بفصل الصيف , والحقيقة الغائبة عن الاذهان تؤكد ان الامتناع عن الاكل بين الوجبتين ينظم عمل المعدة ويجعلها تفرغ من عملية الهضم فى وقت مناسب لتعد نفسها من جديد لاستقبال وجبة السحورفمن الامور الهامة للصائم عند بدء الافطار ان ينبهة جهازة الهضمى بالتدريج وايضا لابد من مضغ الاكل ببطء ويشير الدكتور عبد العظيم إلى أن وجبة الافطار الصحيحة تبدأ بتناول القليل من البلح او عصير الفاكهة الطازجة او منقوع البلح الذى يحتوى على مواد سكرية او يستبدل بطبق من الشوربة الدافئة ثم يقوم لاداء صلاة المغرب ثم بعد ذلك يبدأ فى تناول افطارة ويكون على هيئة : سبع ملاعق من الارز او 12 ملعقة من المكرونة +ربع فرخة او قطعة متوسطة من اللحم او قطعتان من السمك او ربع ارنب صغير ولا ننسى الخضروات فهى مهمة جدا ولابد ان تكون كميتها كبيرة بشرط ان نبتعد عن المسبكات واهم من كل ذلك طبق السلاطة فهو مفيد جدا وصحى وسهل الهضم. اما الفاكهة فلا غنى عنها حيث يحتاج الصائم الى ثمرة واحدة من اي نوع من الفاكهة الموجودة , ويفضل ان يشرب الصائم الماء بكثرة فى الفترة ما بين الفطور والسحور ويجب عدم الاكثار من تناول الكنافة والقطائف لان سعراتها الحرارية عالية جدا ويمكن الاستعاضة عنها بكوب من القمر الدين . اما وجبة السحور فيفضل ان تتكون من رغيف خبز بلدى مع طبق من الفول المدمس او قطعة جبن او كوب من الزبادى بالاضافة الى شرب كمية كبيرة من الماء .