فى ذكرى ثورة 25 يناير المجيدة، لا يمكن أن ينسى المرء شعارها الخالد «عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة إنسانية». هذا الشعار منهج حياة إرتضاه المصريون لهم، ومن أجله تم إسقاط نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك وتصور الشعب أن حلمه فى التغيير الذى أطلق شرارته الشباب الواعد سيتحقق حتى جاءت الجماعة الإخوانية الإرهابية وصعدت فى غفلة من الزمن الى سدة الحكم، وتبخر حلم المصريين فى الحياة الكريمة التى كانوا ينشدونها وارتكب الإخوان ومن على شاكلتهم من الجرائم الكثير ولا يزالون حتى كتابة هذه السطور..ولأن المصريين أصحاب إرادة حقيقية وعزيمة صلبة، ثاروا مرة أخرى من أجل تحقيق هذه الكرامة والعدالة، وأنهوا نظام الإخوان إلى غير رجعة من خلال ثورة «30 يونية». وظل حلم الشعب فى تحقيق شعاره، مدوياً حتى تم وضع خريطة المستقبل التى تحقق فيها إنجازان عظيمان متمثلان فى وضع الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية بشفافية ونزاهة بالغتين، وعلى الأبواب سيتم تنفيذ الاستحقاق الثالث بإجراء الانتخابات البرلمانية كمرحلة أولى فى مارس القادم.. شعار ثورة 25 يناير هو شعار 30 يونية.. الناس تريد توفير لقمة العيش والحرية والديمقراطية وتحقيق عادلة اجتماعية حقيقية وحفظ كرامتهم الإنسانية وتحقيق كل ما يحفظ لهم إنسانيتهم. فى ذكرى الثورة 25 يناير، لا يمكن أن ينسى المصريون أبداً أن حلمهم لابد أن يكون واقعاً ملموساً، فهم خرجوا فى ميادين مصر ليس اعتباطاً ولا عشوائية وإنما من أجل هدف واحد هو تحقيق شعار الثورة، وهو نفسه ما دفعهم الى الخروج فى 30 يونية ضد بطش الإخوان وأفعالهم النكراء التى مازلنا نعانى من شرها حتى الآن.. وهو ما تسعى الدولة الآن بكل ما أوتيت من أجلت تحقيق آمال وطموحات المصريين في حياة كريمة وحفظ آدميتهم، وسيتم ذلك من خلال خطط للدولة الجديدة.. صحيح أن هناك فاسدين لايزالون يقبعون فى وضع المسئولية، وهو ما يقال عنه الدولة العميقة، الآن مصر الجديدة تلفط كل من يسعى الى إفشال حلم المصريين الذين ضحوا بدمائهم الزكية والطاهرة من خلال الثورتين العظيمتين. نعرف أن حلم المصريين لن يتحقق فى يوم وليلة ويحتاج الى وقت وعمل دؤوب شاق للتطهير أولاً والقضاء على الفاسدين فى كل المجالات، وهو منهج وخطة الدولة التى لا تحيد عنه من أجل رفعة المواطن.. وسيظل الشعب هو الرقيب من أجل تحقيق حلمه الأزلى فيما يريد من حياة كريمة.. ولقد عاهد الشعب نفسه أن يكون عضداً وسنداً لمصر الحديثة من أجل تحقيق حلمه الذى صبر عليه كثيراً ولن يحيد عنه أبداً. «. . .» فى ذكرى الثورة تحية وتعظيم سلام للشهداء الذين ضحوا بدمائهم الذكية من أجل مصر ومن أجل المصريين.. لهم بطاقة محبة وجميل فى أعناقنا لا ننساه.