وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي جزءاً من خطابه يوم الثلاثاء الماضي للفنانين ممثلين في أحمد السقا ويسرا، وطالبهم بتقديم مسلسلات خلال شهر رمضان القادم مليئة برسائل الحب للوطن والأمل في مستقبله وزيادة الوعي بالمخاطر التي تهدده، وتحسين أخلاق المجتمع وإبراز الصور الجميلة في المجتمع. علق عدد من صناع الدراما علي خطاب الرئيس، وتوصياته للفنانين، ومدي تأثيره علي الأعمال التي ستقدم خلال الفترة القادمة، حيث قال المنتج محمد فوزي: كلمة الرئيس تؤكد أنه يعي أهمية القوي الناعمة وتأثيرها علي المجتمع، وأنه يحب الفن والفنانين، وما يقصده بحديثه هو الاهتمام بالشخصيات التي يجب تناولها وليس الموضوعات نفسها، ليظهر البطل الدرامي من جديد الذي يحث المواطنين علي العمل والبناء، بعيداً عن أعمال العنف والبلطجة التي انتشرت في الفترة الأخيرة. وأكد «فوزي» أن هذا الخطاب غرضه دفع الفن للأمام، وليس التوجيه كما يعتقد البعض، لأن الفن رسالة حال المجتمع لا يمكن توجيهها حسب رغبة الحاكم. وقال السيناريست بشير الديك: الرئيس يعمل لصالح الفن والفنانين، لأن الفن انعكاس للواقع ونحن لدينا آمال ومشروعات وأحلام، ويجب إلقاء الضوء عليها من خلال الأعمال الفنية الصادقة التي تعكس حال الشارع المصري، والفن لا يمكن فرضه علي المجتمع، لأن المواطن يشعر بالفرق بين العمل الحقيقي والمزيف، ولا يمكن لأي شخص أن يقول للفن كن فيكون. وأضاف: عندما يتطور الشارع سيظهر ذلك في الأعمال الفنية، دون أن ندري أو نرتب لها، فالسيسي لديه أحلام مثل الشعب يكون لها انعكاسها علي الدراما، وهذا ما حدث أثناء حكم عبدالناصر، حيث كان يلقي الخطاب، فتجده ترجم إلي أفلام وأغان، لأن الشعب كان يصدق ما يحدث وما يشعر به. المخرجة كاملة أبوذكري، قالت: شيء جميل أن يهتم الرئيس بالفن ولكن الأجمل أن يدفع به إلي الأمام عن طريق دعم السينما، التي اعتبرها انعكاساً للفن الحقيقي مع المسرح، أما الدراما فهي تهدف لتسلية المتفرج الذي يشاهدها أثناء جلوسه مع أسرته، ولم يعد لدينا سينما أو مسرح. كما أشارت إلي أن الدولة لابد أن تذلل للفنانين والكتاب والمخرجين كل العقبات التي تواجههم وفي مقدمتها ما يخص تصاريح التمثيل والتصوير، بجانب الرقابة التي ظلت لسنوات عقبة في طريق الإبداع. وأنهت حديثها قائلة: أتمني تقديم عمل عن ثورة يناير التي انتشر حولها الكثير من الأقاويل والتشكيك فيها، بالرغم من اعتراف الرئيس بها، لنقدم من خلال هذا العمل ما رأيته بنفسي خلال 18 يوماً وسط الميدان، ولكن انشغالنا بالدراما أجل هذا المشروع.