محمد صلاح: مدافعو الزمالك هم من جاملوا نهضة بركان وليس الحكم    برشلونة يعزز موقعه في وصافة الدوري الإسباني بثنائية أمام ألميريا    فاروق جعفر: واثق في قدرة لاعبي الزمالك على التتويج بالكونفدرالية.. والمباراة لن تكون سهلة    تحرك جديد.. سعر الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    بعد ارتفاع عيار 21.. سعر الذهب اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالصاغة (تحديث الآن)    يوسف زيدان يهاجم داعية يروج لزواج القاصرات باسم الدين: «عايزنها ظلمة»    مدارس النصيرات بغزة في مرمى نيران الاحتلال ووقوع شهداء    فصائل عراقية تعلن استهدف موقع إسرائيلي حيوي في إيلات بواسطة الطيران المسير    «واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن والمرافق العامة» .. موضوع خطبة اليوم الجمعة    " بكري ": كل ما يتردد حول إبراهيم العرجاني شائعات ليس لها أساس من الصحة    مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17 مايو في محافظات مصر    سيد عبد الحفيظ ل أحمد سليمان: عايزين زيزو وفتوح في الأهلي (فيديو)    جهاد جريشة: لا بد من محاسبة من تعاقد مع فيتور بيريرا.. ويجب تدخل وزرارة الرياضة والرابطة    لمدة خمس أيام احذر من هذه الموجة شديدة الحرارة    بعد اختفائه 12 يومًا.. العثور على جثة الطفل أدهم في بالوعة صرف بالإسكندرية    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 17 مايو: "جوائز بانتظارك"    أحمد السقا يكشف عن مفاجأة لأول مرة: "عندي أخت بالتبني اسمها ندى"    شريف الشوباشي: أرفض الدولة الدينية والخلافة الإسلامية    محافظ جنوب سيناء ووزيرة البيئة يوقعان بروتوكول أعمال تطوير مدخل منطقة أبو جالوم بنويبع    محافظ الغربية: تقديم الخدمات الطبية اللائقة للمرضى في مستشفيات المحافظة    كارثة تهدد السودان بسبب سد النهضة.. تفاصيل    تركيب المستوى الأول من وعاء الاحتواء الداخلي بمفاعل محطة الضبعة النووية    شروط الحصول على المعاش المبكر للمتقاعدين 2024    بعد الانخفاض الأخير لسعر كيلو اللحمة البلدي.. أسعار اللحوم اليوم الجمعة 17-5-2024 في الأسواق    ورشة عمل إقليمية تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي مدخلاً لإعادة هندسة منظومة التعليم»    طارق مصطفى: استغللنا المساحات للاستفادة من غيابات المصري في الدفاع    حسين الشحات : نحترم تاريخ الترجي ولكننا نلعب على الفوز دائما    المظهر العصري والأناقة.. هل جرَّبت سيارة hyundai elantra 2024 1.6L Smart Plus؟    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الجمعة 17 مايو 2024    ترقب المسلمين لإجازة عيد الأضحى وموسم الحج لعام 2024    بعد ساعات من انتشار الفيديو، ضبط بلطجي الإسماعيلية والأمن يكشف ملابسات الواقعة    ماذا قالت نهاد أبو القمصان عن واقعة فتاة التجمع وسائق أوبر ؟    قوات الإنقاذ تنتشل جثة مواطن سقط في مياه البحر بالإسكندرية    الدراسة بجامعة القاهرة والشهادة من هامبورج.. تفاصيل ماجستير القانون والاقتصاد بالمنطقة العربية    براتب 1140 يورو.. رابط وخطوات التقديم على وظائف اليونان لراغبي العمل بالخارج    عاجل - واشنطن: مقترح القمة العربية قد يضر بجهود هزيمة حماس    فتحي عبد الوهاب وهاني خليفة أبرز المكرمين.. صور    للرجال على طريقة «البيت بيتي».. أفضل طرق للتعامل مع الزوجة المادية    براميل متفجرة.. صحفية فلسطينية تكشف جرائم إسرائيل في غزة    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    كلمت طليقى من وراء زوجي.. هل علي ذنب؟ أمين الفتوى يجيب    انقسام إسرائيلي حول غزة يعقد سيناريوهات إنهاء الحرب    كمال الدين رضا يكتب: الكشرى والبط    مصر ترفض مقترح إسرائيلي بشأن معبر رفح    اسكواش - خماسي مصري في نصف نهائي بطولة العالم    بعد عرضه في «كان» السينمائي.. ردود فعل متباينة لفيلم «Megalopolis»    «السياحة» تلزم شركات النقل بالسداد الإلكتروني في المنافذ    تعرف على.. آخر تطورات الهدنة بين إسرائيل وحماس    كاميرا ممتازة وتصميم جذاب.. Oppo Find X7 Ultra    بنده السعودية.. أحدث عروض الهواتف المحمولة حتى 21 مايو 2024    الأمير تركي بن طلال يرعى حفل تخريج 11 ألف طالب وطالبة من جامعة الملك خالد    ميلاد الزعيم.. سعيد صالح وعادل إمام ثنائي فني بدأ من المدرسة السعيدية    طريقة عمل بيكاتا بالشامبينيون: وصفة شهية لوجبة لذيذة    للحفاظ على مينا الأسنان.. تجنب تناول هذه الفواكه والعصائر    تنظم مستويات السكر وتدعم صحة العظام.. أبرز فوائد بذور البطيخ وطريقة تحميصها    لا عملتها ولا بحبها ولن نقترب من الفكر الديني.. يوسف زيدان يكشف سر رفضه «مناظرة بحيري ورشدي»    نتيجة الصف الرابع الابتدائى الترم الثانى.. موعد وطريقة الحصول عليها    أعطيت أمي هدية ثمينة هل تحق لي بعد وفاتها؟.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دراما 2014 كثير من الإبهار قليل من الموضوعية
نشر في الوفد يوم 29 - 12 - 2014

هل انتهي الزمن الجميل للدراما التليفزيونية؟.. سؤال أصبح يطرح نفسه كثيراً، خاصة عندما تضطر آسفاً للجلوس أمام الشاشة أو أثناء محاولات الهروب من برامج «التوك شو» التي تكرر نفسها يومياً فيقع أصبعك علي «زرار الريموت» لتكون أمام مسلسل، إما أن يشد انتباهك وتشاهده لنهاية الحلقة، أو تلقي «الريموت» علي الأرض وتترك الشاشة.
عام 2014 حشرت شاشات الفضائيات أكثر من 40 مسلسلاً شهدت تنافساً جيداً بين كبار النجوم والنجمات تصدرهم «غول الدراما» المصرية الكبير دائماً بأدائه يحيي الفخراني و«الساحر» محمود عبدالعزيز ونجمات عصرهن يسرا وليلي علوي وشباب السينما مثل محمد رمضان في أول بطولة مطلقة بمسلسل «ابن حلال» ونجح في حصد المركز الأول، وتنافس معه بشرف وعطاء يوسف الشريف ب «الصياد» وعمرو يوسف ب «عد تنازلي» ونضال الشافعي ومي عز الدين ب «دلع بنات» وغادة عبدالرازق ب «السيدة الأولي» ويسرا ب «سرايا عابدين» وباسم سمرة في «صديق العمر» مع جمال سليمان.
وظهرت البطولة الجماعية بتفوق واستحوذت علي نسبة كبيرة من المشاهدة مثل مسلسل «السبع وصايا» لرانيا يوسف وإخواتها، و«سجن النسا» للمحترفة نيللي كريم وتوابعها.. ومع ظهور تصنيفات الترتيب في نسبة المشاهدة، وأكثر المسلسلات جاذبية وأعلي النجوم استحواذاً علي عقل المشاهد اختلفت الآراء وتفاوتت النسب والترتيب، لكن هل من كل هذه الأعمال ما علق منها في العقل والوجدان مثلما تعلقت عقول المشاهدين في الزمن القريب بمسلسلات خالدة مثل «ليالي الحلمية» و«الشهد والدموع» و«المال والبنون» و«الضوء الشارد» و«ذئاب الجبل» وغيرها.. أم وصل بصناع الدراما الحال للمثل الذي يقول «ليس في الإمكان أفضل مما كان»، خاصة أن صناع الدراما من منتجين ومخرجين ومؤلفين ومصورين قدموا كل ما لديهم من جديد في الصورة والإبهار والمضمون، ووصلت المنافسة لذروتها في التحرر اللفظي والصورة والمشاهد الساخنة بشكل شوه وجدان المشاهد، وانتهي ماراثون رمضان بكل مسلسلاته وملايينه الإنتاجية التي تخطت حاجز المليار، وجنت أرباحاً بالملايين أيضاً ذهبت معظمها لجيوب الفضائيات.. والسؤال الذي نطرحه علي أهل الصناعة في تقييمنا لموسم الدراما عام 2014 كيف كان والقادم كيف سيكون من وجهة نظرهم؟.. ونرصد أهم ظواهر عام 2014 في الدراما قبل آراء المختصين.
ظواهر دراما 2014
غياب الأعمال الدينية
المسلسلات الدينية التي كانت إحدي أهم مميزات الدراما الرمضانية منذ سنوات ماضية أصبحت الآن ليس لها مكان في حسابات صناع الدراما وتبخرت أحلام المشاهد في أن يجد عملاً دينياً قيماً يحمل القدوة والمضمون تحت حجة عدم تسويقها وكأن المسألة للأسف مقصودة.
الدراما التاريخية
ظهرت علي استحياء في موسم 2014 من خلال عملين.. الأول «سرايا عابدين» للنجمة يسرا الذي واجه انتقادات كثيرة بسبب المغالطات التاريخية في مضمونه وأحداثه.. والمسلسل بدأ بمشاكل واتهامات بسرقة فكرته وانتهت بهجوم حاد علي الأخطاء التاريخية في أحداثه.. العمل الثاني «صديق العمر» لجمال سليمان وباسم سمرة ودرة، ولم يسلم هذا العمل من النقد أيضاً بسبب أداء السوري جمال سليمان لشخصية الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ووجود بعض المغالطات التاريخية أيضاً في مضمونه.
البطولة الجماعية ظاهرة إيجابية
البطولات الجماعية كانت أهم ظواهر دراما رمضان 2014 وحققت نجاحاً ونسب مشاهدة عالية، وجاءت في مقدمتها مسلسلات «سجن النسا» لدرة وروبي وسلوي خطاب وأحمد داود وغيرهم، إخراج كاملة أبوذكري، و«السبع وصايا» وضم رانيا يوسف وفريق عملها المتميز هنا شيحة وناهد السباعي وسلوي خطاب وصبري فواز وهيثم أحمد زكي، إخراج خالد مرعي، تأليف محمد أمين راضي.
«دلع بنات» لمي عز الدين وكندة علوش ونضال الشافعي وريم البارودي ومحمد إمام.
«عد تنازلي» لعمرو يوسف وطارق لطفي وكندة علوش.
مسلسل «المرافعة» وكان عملاً جماعياً جيداً، لكن واجه من النقد والاختلاف بسبب تناوله قصة معروفة للمجتمع.
نجوم السينما يغزون الدراما
شهدت دراما 2014 منافسة بين نجوم السينما مثل أحمد عز «الإكسلانس» حقق مشاهدة عالية في العرض الثاني.
محمد سعد بمسلسل «فيفا أطاطا» وحقق فشلاً كبيراً بسبب الاستسهال والاستهتار بالشخصية.
«كلام علي ورق» لهيفاء وهبي، فشل مع مخرجه محمد سامي في تحقيق المشاهدة المتوقعة لنجومية الأبطال بجانب الفلسفة «الأوفر» في الصورة.
«فرق توقيت» لتامر حسني، حقق نجاح جيد لكن لا يتناسب مع نجومية تامر حسني.
عمرو سعد ب «شارع عبدالعزيز 2» ولم يحقق أي نسب مشاهدة بسبب تكرار الموضوع واستهلاكه في المضمون.
مصطفي شعبان ب «دكتور أمراض نسا» وحقق فشلاً غير متوقع بسبب إصرار بطله علي دور «الدنجوان».
والراحل خالد صالح بمسلسل «حلاوة روح» وكان آخر أعماله للأسف تاه بين الزحمة والعرض الحصري ويتوقع تحقيقه نسبة مشاهدة عالية في العرض الثاني.
خالد الصاوي بمسلسل «تفاحة آدم» وحقق العمل نجاحاً جيداً ونسبة مشاهدة معقولة لكن بالتأكيد تأثر بالزحمة.
هند صبري بمسلسل «امبراطورية ميم» حاولت أن تسترجع من خلاله نجاح مسلسل «عايزة أتجوز» لكن لم تفلح المحاولة وتاه العمل.
مسلسل «أنا وبابا وماما» لأشرف عبدالباقي ونشوي مصطفي، رغم أن العمل كوميديا اجتماعية أسرية، لكن العمل لم يترك التأثير المتوقع ويحتاج فرص عرض ثانية.
«العملية ميسي» وهو عمل كوميدي ساخر ارتبط نجاحه بصوت أحمد حلمي فقط، وأضاف لخريطة الأعمال الكوميدية.
أحمد مكي في الجزء الرابع من «الكبير قوي» لم يقدم جديداً، وجاءت أحداثه «مط وتطويل»، ومع ذلك حقق نسبة مشاهدة جيدة بسبب نجومية مكي ودنيا سمير غانم.
يوسف الشريف بمسلسل «الصياد» قدم شخصية جديدة وغير نمطية لضابط الشرطة الفاسد الذي يتستر بجرائمه خلف «فقدان البصر» الوهمي في دراما بوليسية مشوقة، وحقق العمل مشاهدة جيدة.
غادة عبدالرازق لم تنجح في أن تكون «السيدة الأولي» علي الشاشة رغم جرأة المضمون ووجود ممثل من العيار الثقيل مثل ممدوح عبدالعليم.
ليلي علوي «شمس» والزعيم عادل إمام «صاحب السعادة» والفخراني ب «دهشة» و«جبل الحلال» لمحمود عبدالعزيز، نجاح كبير لنجومهم ومتوقع، واختلاف أكبر علي المضمون، خاصة ليلي علوي وعادل إمام، ومع ذلك حققا نجاحاً جيداً ومشاهدة عالية.
ومن أهم ظواهر عام 2014 خاصة موسم دراما رمضان هو التميز والتفوق في الصورة والشكل وحجم الإنتاج وتواجد نجوم عرب من لبنان وسوريا وتونس كانوا قالباً مشتركاً في كل البطولات، خاصة أهل الطرب الذين تميزوا بتواجد مكثف في الدراما مثل تامر حسني ومريام فارس وهيفاء وهبي وسيرين عبدالنور وخالد سليم وأحمد فهمي، ومن الممثلين خارج مصر جمال سليمان ودرة وهند صبري وكندة علوش وسوزان نجم الدين وسيرين عبدالنور ونضال الشافعي وباسل الخطيب وباسل خياط.
موسم العرض الثاني
ومن أهم ظواهر دراما 2014 هو مواسم العرض الثاني والعرض خارج صندوق رمضان، حيث سعت كثير من الفضائيات لعمل موسم آخر بعيداً عن زحام رمضان، وبدأتها قناة MBC بمسلسل «سلسال الدم» وCBC ب «هبة رجل الغراب» و«الإخوة» و«سيرة حب» و«الخطيئة» و«الحب سلطان» و«البيت» لطارق لطفي، و«كيكا علي العالي» لحسن الرداد، وهذا يؤكد وجود أعمال أخري تسعي الآن للعرض خارج رمضان مع بداية 2015 مثل «سلسال الدم» و«الصندوق الأسود» وغيرهما مما يجعل المنافسة مستمرة طوال العام.
صناع الدراما يقيمون موسم 2014
محمد فوزي: الإيجابيات كثيرة
المنتج محمد فوزي يري إيجابيات كثيرة في موسم دراما 2014 أولها من وجهة نظره وأهمها أن مستوي الأعمال شهد ارتفاعاً، خاصة في الصورة والمضمون والإنتاج والتنوع في الشكل وظهر تنافس واضح بين كل الأعمال.. ويضيف «فوزي»: من أهم الظواهر أيضاً أن عام 2014 كان بداية فتح أسواق عرض جديدة خارج رمضان وامتدت لطوال العام وهذه من أهم الإيجابيات التي كنا كمنتجين نطالب به، وهذا بدأ يجني ثماره بتضييق الخناق علي الأعمال غير العربية التي كانت تغزو الشاشة مثل التركي والهندي والمكسيكي، رغم أنه زادت المساحة للأعمال الشبيهة التي تأخذ منها الشكل والمضمون مثل مسلسلات «الخليط اللبناني السوري المصري المشترك».. وأضاف «فوزي»: هذا يجعلني أتوقع أن يكون عام 2015 أكثر جاذبية طوال العام ومنافسة مستمرة وليس حصر أعماله فقط في رمضان وسيزيد من اختفاء الدراما التركية ويرتفع بمستوي الدراما طوال العام.
وعن الألفاظ والمشاهد الجريئة قال «فوزي»: هذه الظاهرة «تنظف نفسها بنفسها» وعندما يشتد عليها الهجوم من الصحافة الشريفة ستختفي هذه الظاهرة وأتوقع محاصرتها في عام 2015 مع استمرار ظاهرة الإخراج السينمائي المتميز والتنوع في مضمون الدراما واستمرار المنافسة مع عناصر الشباب الذي كان عامل جذب للجمهور بجانب تواجد الكبار سيؤدي إلي استمرار المنافسة خارج موسم دراما رمضان.
مصطفي محرم: العدد في الليمون
علي عكس توقعات محمد فوزي بأن دراما 2015 ستكون أكثر نظافة ومنافسة، يري السيناريست والكاتب مصطفي محرم أن عام 2015 سيشهد مزيداً من دراما «الهلس» والقتل أكثر من العام الماضي الذي كان التحرر والأكشن غير المبرر أهم ظواهره بجانب الابتذال والألفاظ السيئة.. ويقول «محرم»: سيكون ذلك بسبب تشجيع الفضائيات لهذا النوع من الدراما لأنهم يرون أنه جذاب وأيضاً لأنه قد يكون «أرخص».. وقال «محرم»: الدراما لن تشهد إصلاحاً في القيمة والمضمون إلا بعودة التليفزيون المصري للإنتاج بأعمال ذات قيمة مثل أعمال الزمن الجميل التي قدمناها مثلما أتذكر لي مسلسلات «لن أعيش في جلباب أبي» و«عائلة الحاج متولي» وغيرهما من الأعمال القيمة مثل «ليالي الحلمية» و«الشهد والدموع» وغيرهما من أعمال الكبار.. وأضاف: لو استمر غياب إنتاج الدولة سيستمر النوع الأقل جودة من إنتاج القطاع الخاص ويحولون الدراما لفرع للسينما بإنتاجها الهابط مثلما شاهدنا في رمضان الماضي من دراما قتل ومبادئ سيئة ولا يوجد عمل يحمل قيمة وقدوة، ناهيك عن الألفاظ والصورة التي لا تليق بجمهور الدراما.
وأضاف: أي جديد في الشكل والصورة لا يجدي إلا إذا قابله تجديد في المضمون والقيمة الاجتماعية للعمل لأن الدراما لها قيمة وتأثير رهيب مثل السينما.
ويكمل: لم أر عملاً يحمل قيمة في عام 2014 لأنه لم يترك تأثيراً وأصبحنا متفوقين في العدد فقط.
«أبوعميرة»: ما حدش عايز يتعب
المخرج الكبير مجدي أبوعميرة يرصد دراما رمضان بخبرته الكبيرة، قائلاً: هناك تطور وتميز كبير في الصورة والشكل وعناصر الإنتاج، وكان للموسم الفضل في ظهور مواهب جيدة لكن مع كل ذلك لم يخطفني عمل حتي النهاية، مثلما كان في الماضي لأن هناك نوعاً من التعجل والسرعة في التنفيذ من أجل المنافسة وخطف النجم فقط بعيداً عن التركيز في القيمة لا أحد يريد أن «يتعب» ويجتهد مثلما كنا نفعل في الماضي وهذا ليس معناه أنه لا يوجد أعمال متميزة بالعكس هناك أعمال جماعية جيدة، وكان أداء النجوم الكبار مثل الفخراني ومحمود عبدالعزيز ويسر وليلي علوي حاضراً، رغم الاختلاف علي الموضوع.. وكان هناك تواجد قوي لشباب السينما مثل يوسف الشريف وعمرو يوسف ومحمد رمضان، لكن كان هناك استعجال في التنفيذ وبدأ الإعداد للأعمال متأخراً وهذا ما جعلني انسحب منه لأنني لا أجيد سلق العمل لأن تاريخي واسمي أكبر من ذلك بكثير حتي لو جلست في بيتي.
وأضاف «أبوعميرة»: إيجابيات دراما 2014 كانت في العدد والإبهار في الصورة والإخراج لكن كان هناك سلبيات كثيرة في المشاهد والألفاظ التي كانت للأسف لا تناسب الشهر الكريم مع استمرار اختفاء الأعمال الدينية والتاريخية.. وتوقع «أبوعميرة» أن تكون دراما 2015 أكثر نضجاً في المضمون وستشهد اختفاء تدريجياً في المشاهد والألفاظ غير اللائقة بالمشاهد المصري في المنزل وستتماشي مع طبيعة المرحلة السياسية التي نعيشها تحت مظلة الرئيس السيسي الذي بدا مشجعاً وداعماً للفن ومطالباً بالرقي في مضمونه لأهمية تأثيره.
ماجدة موريس: أتوقع اهتماماً بالأعمال النسائية في 2015
الناقدة ماجدة موريس أوضحت أن عام 2014 كان استكمالاً للنجاحات في الأعوام الدرامية السابقة، أهمها وجود فئات كثيرة من الكتاب والمخرجين، خاصة القادمين علي الدراما من السينما وأثبتوا وجودهم، بالإضافة لظهور فرق فنية تقدم بشكل جيد مثل كاملة أبوذكري ومريم ناعوم ونيللي كريم في مسلسل «ذات» في 2013 وقدمنا هذا العام «سجن النسا» وظهر فيه تطور كبير في عملهم، وأيضاً وضح اتجاه جديد في تقديم المرأة بشكل أكثر واقعية وإنسانية في نفس الوقت وهذه الصورة يتم الاهتمام فيها بقضايا المرأة في كل مراحلها وتقديمها دون انحياز فج ولكن مع تقدير كل الظروف حولها وفكرة الموضوعية والرصانة في تقديمها في كل مراحل الحياة ووسط الأحداث تقدم صورة كلية وهذا مهم لأن إصلاح علاقة المجتمع المصري بالمرأة المصرية جزء منه تعديل الصورة من خلال الدراما التي كانت تقدمها ناقصة عقل ولذا أتوقع في العام القادم أن يكون الاهتمام أكبر بصورة المرأة في الدراما وطرح أكبر لهوامش كثيرة في العلاقة، أيضاً هذا العام كان هناك اهتمام كبير بظهور وجوه جديدة مثلما فعلت مروة ناجي بسيناريو مثير لمحمد الحناوي ومعه فريق عمل متكامل في مسلسل «تفاحة آدم».
أيضاً «السبع وصايا» الذي أبرز شخصية مؤلف لديه أسلوب سري مختلف للدراما أثار الجدل يؤكد أن هناك آفاقاً جديدة في بناء شخصيات مثيرة للدهشة والجدل واختياره علاقات جديدة مثل علاقة وليد فواز بزوجته هنا شيحة الذي يمثل بعداً واقعياً جديداً في علاقة الزوج بزوجته.
وتميز العام بأعمال لم يكن سهلاً تقديمها إلا بعد الثورة مثل «السيدة الأولي» و«صديق العمر» ورغم الجهد الكبير المبذول فيهما إلا أن بهما أخطاء كثيرة، فسيناريو «السيدة الأولي» به تركيز علي بطلته غادة عبدالرازق ولذلك غابت الصورة الكبيرة وهي ليست شخصية مصرية في بنائها الدرامي لأن الفتاة المصرية عندما تكبر سياسياً لا تكون بهذا الشكل ولم تبرر درامياً، و«صديق العمر» فيه تركيز علي مرحلة زمنية صغيرة وهي الوحدة مع سوريا، والمسلسل وقف في هذه المنطقة وافتقدنا كثيراً من الأحداث الحقيقية وافتقدنا دور الشعب المصري فيه، أما مسلسل «سرايا عابدين» فكان العمل الأبرز لكنه للأسف لم يأخذ من عهد الخديو سوي ملابسه ولذلك لم يحقق النجاح المطلوب منه.
وما ميز العام وجود مواسم جديدة فعلها مسلسل «هبة رجل الغراب» الذي جذب الانتباه بشكل جديد وتيمة مختلفة للدراما، والعمل مختلف عن سياق التعامل في مصر، فهو يتناول أيضاً أفكاراً جديدة علي المجتمع المصري ورغم خطورة ذلك لكنه نجح لأن الجمهور أراد فورمات جديدة للدراما، وأيضاً أعمال أخري لم تحقق نفس النجاح لكنها اعتمدت علي نجاح الأعمال التركية في الاستزادة من الرومانسية، وهذا كان الخطأ لأن الأعمال التركية لم تعد تحظي بنفس النجاح منها «لو» و«الخطيئة» فهم يبحثون عن إقصاء الغموض حول الشخصيات من باب البلاغة ولكن هذا خطأ درامي فيسمح بالمط والتطويل الزائد عن الحد.
المخرج محمد النقلي: عودة الكوميديا
اعتبر المخرج محمد النقلي أن عام 2014 كان استكمالاً لل 3 أعوام الأخيرة في مجال الدراما الذي عرض فيه عدد كبير من الأعمال المتنوعة.. وقال: أعتقد أن اختلاف الأنواع المقدمة كان أبرز ما يميز هذا العام، علي سبيل المثال انتقال مخرجي السينما إلي الدراما وهو ما خلق طفرة منذ فترة في عالم الدراما تتزايد عاماً بعد عام، أيضاً دخول نجوم السينما أنفسهم إلي عالم الدراما ليصبحوا نجوماً دائمين علي شاشة الدراما وإذا كان ذلك في غير مصلحة السينما لأنه يجعل لهم نافذة أخري لكن يظل للدراما دورها المهم في توعية المجتمع من خلال المسلسلات.
وأشار إلي أن أبرز ما يميز 2014 ليس فقط المسلسلات التي عرضت في رمضان، ولكن أيضاً عرض بعض الأعمال في خارج رمضان، خاصة التي تحمل شعار الإنتاج المشترك فلم يعد الجمهور ينتظر موسماً واحداً ليشاهد لكنه علي استعداد أن يشاهد في كل يوم عملاً جديداً، وهناك عدد هائل من الأعمال التي عرضت وحققت نجاحاً خارج الموسم من بينها «سيرة الحب» الذي يعتبر نوعية جديدة من الدراما وأيضاً «الخطيئة» و«الإخوة» وغيره من الأعمال التي برزت في مواسم خارج رمضان وعرضها خارج مصر كان أمراً في مصلحة هذه الأعمال.
وتوقع «النقلي» في موسم 2015 طفرة أكبر، خاصة في نوعية السيناريوهات المقدمة.. وقال: شهدت المواسم السابقة طفرة نوعية في الكتابة، خاصة الذين يهتمون بالموضوعات الاجتماعية وأيضاً أعتقد أن الكوميديا ستزيد في العام القادم، وأعتقد أن الأعمال التي ستعرض الموسم القادم ستعيد جو العائلة من جديد إلي الدراما بحيث تقدم الأعمال التي تهتم بالأسرة، وهذا ما افتقدناه في الأعمال التي تعتمد فقط علي عالم البلطجة وغيرها من الموضوعات التي اهتم بها صناع الدراما بشكل كبير.. وتوقع «النقلي» أن يكون للكوميديا شكل جديد العام القادم، خاصة مع نجاح مسلسلات مثل «أمراض نسا» و«الكبير قوي» وغيرهما من الأعمال.
فردوس عبدالحميد: الوجوه الجديدة تتألق
الفنانة فردوس عبدالحميد اعتبرت أن عام 2014 كان مميزاً في تناول الموضوعات المختلفة سياسياً واجتماعياً، وأعتقد أن نجاح مسلسلات «ابن حلال» و«سجن النسا» و«السبع وصايا» كان عاملاً مهماً في تطور كتابة الأعمال الاجتماعية وأن الجمهور بدأ يركز في اختيار نوعيات مختلفة من الأعمال الهادفة، ولذلك توقعاتي أن تكون الدراما في 2015 أكثر تميزاً في الموضوعات وأكثر في النجوم المشاركة، بحيث أعتقد أن نجوم الدراما التي زادت بشكل كبير في 2014 أن تشهد زيادة في عدد الوجوه الجديدة المشاركة، خاصة مع نجاح أحمد داود ووليد فواز وابتهال الصريطي وناهد السباعي وغيرها من الوجوه التي أتوقع أن يكون لها مسلسلات باسمها في العام الجديد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.