شهدت مدينة السلام جريمة بشعة حيث قام سائق بقتل شاب وتقطيع جثته وإلقائها في منطقة مهجورة للانتقام منه بسبب اعتقاده أنه السبب في وفاة نجله نتيجة تناوله جرعة زائدة من المخدرات، وكشفت التحريات أن المتهم يخطط لجريمته منذ عام واستدرج المجني عليه إلى شقة قام باستئجارها لتنفيذ خطته. تلقى قسم السلام أول بلاغًا من الأهالي بالعثور على جثة لذكر مقطعة إلى أجزاء داخل أكياس بلاستيكية بمنطقه غير مأهولة بالسكان بجوار سور مطحن قمح شرق القاهرة الكائن بدائرة القسم، بالانتقال والفحص تبين أنه محمود عبدالله حسن 19 سنة "عاطل"بسؤال شقيقه لم يتهم أو يشتبه في أحد بارتكاب الواقعة. أمر اللواء محمد قاسم، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بسرعة كشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه وتكوين فريق بحث بإشراف العميد عبد العزيز خضر، رئيس مباحث قطاع الشرق، أسفرت جهود البحث عن أن وراء ارتكاب الواقعة عبد الواحد عبد الرشيد "سائق" انتقامًا من المجني عليه لاعتقاده أنه المتسبب في وفاة نجله محمد والذي توفى منذ حوالي عامًا إثر تعاطيه جرعة زائدة من مخدر الهيروين، وأضافت تحريات الرائد محمد دويدار، رئيس مباحث قسم أول السلام، إلى قيام المتهم باستئجار شقة كائنة بمدينة الوفاء حوض شاكر – الخانكة – قليوبية استخدمها في التخلص من المجني عليه. عقب استصدار إذن من النيابة العامة وبالتنسيق مع قطاع الأمن العام وأمن البحيرة أمكن ضبطه بمكان اختبائه بمحافظة البحيرة، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة أخذًا بالثأر وأضاف أنه قام باستضافة المجني عليه بالشقة سالفة الذكر وقد أعد سكينًا وأكياس بلاستيكية لتنفيذ مخططه، وما أن وصل المجنى عليه حتى قام بالتعدي عليه بالسكين محدثًا إصابته بالصدر حتى تأكد من وفاته، ثم قام بتقطيع الجثة إلى أجزاء داخل الأكياس وفي صباح اليوم التالي قام بالتخلص منها بمكان العثور مستخدمًا سيارته النقل وتخلص من السكين بإلقائها بالطريق العام. تم ضبط السيارة المستخدمة في ارتكاب الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق.