الكثير من الأخبار والعناوين التي تنشرها بعض صحفنا وفضائياتنا يثير الريبة ولا يساوي عناء متابعته من أحد!، والخبر الذي من هذا النوع شائع أول ما يشيع فيه أن هناك مصادر «رفيعة المستوي» قد أدلت به إلي فلان الفلاني المحرر بالصحيفة، أو المراسل التابع لقناة فضائية في برنامج محل اهتمام من المشاهدين!، وتتنوع هذه المصادر الرفيعة والسمينة لتفجر مفاجأة لا يعلم عنها أحد حتي المصادر الرفيعة المستوي التي تعرف بعضها فيشفق القارئ علي البلاد وما يدبر لها دون أن يخبر أحد الشعب المصري بما نشر من مصدر مسئول!، وقد ذكر خبر منشور في إحدي الصحف الخاصة وقد عاد نسبه إلي مصدر مصري رفيع المستوي!.. انه قد تم رصد اجتماع مشترك عقد منذ أيام في مقر إحدي الوحدات البحرية التركية بمنطقة «مرمريز» التركية تحت عنوان «خنق السيسي»!، وقد ضم الاجتماع ممثلين لوكالة الاستخبارات الأمريكية، وممثلين للمخابرات التركية، وقد لفتت المصادر «رفيعة المستوي» إلي أن هذا الاجتماع استمر أكثر من سبع ساعات، ليخرج بتوصيات أهمها: «مواصلة الضغوط علي السلطة الحالية في مصر، ومحاصرتها سياسياً واقتصادياً وتقديم الدعم لعناصر الإخوان والجماعات الإرهابية والنشطاء السياسيين والحقوقيين بغرض التخطيط، وتعزيز خطاب إقامة ثورة علي نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالاضافة لدعم شخصيات موالية لتركياوأمريكا في مصر، لتنظيم مظاهرات عنيفة ومسلحة تسيطر علي ميادين رئيسية بمصر، تقدم تركيا الدعم اللازم بالمال والسلاح للجماعات الإرهابية في مصر، خاصة في سيناء لضمان مواصلة حربها ضد الجيش والشرطة، وأوضحت المصادر «رفيعة المستوي» أن المجتمعين اتفقوا علي ضرورة الضغط علي دول عربية ومن أجل قطع أو ضرب علاقاتها مع مصر، ولاظهار مصر في صورة العدو لأشقائها العرب، وايجاد أكثر من بديل للاخوان في الدول العربية، مع ضرورة التواصل مع كيانات اقتصادية وشركات أجنبية كبري لسحب اسثماراتها من مصر، أو تقليلها، والضغط علي مؤسسات كبري لرفض أي تعاملات اقتصادية أو تقديم مساعدات لمصر، بغرض فرض حصار اقتصادي عليها، كما أشارت المصادر «رفيعة المستوي برضه!» إلي أن الاجتماع قد أوصي بتعطيل أي صفقات أسلحة خلال الفترة المقبلة سواء من أمريكا أو أي دول أخري! وقد بذلت جهداً لا أندم عليه في «نقل» المنشور المنسوب إلي «المصادر رفيعة المستوي» التي أمدت، حتي لا يظل حجم الاتفاق علي خنق مصر أو الرئيس السيسي، حيث لا ينبغي الفصل بينهما عند التحذير من خطة اجتماع وحدة البحرية التركية بمنطقة «مرمريز»!، فلا تظل بما حوته من العناصر والأهداف المحددة سرا مكتوما خافيا إلا علي «المصادر رفيعة المستوي» التي اختصت كاتبى السطور بهذا السر الخطير خطورة ما دار في اجتماع الوحدة البحرية التركية، فما هذا الهول الذي ينتظر مصر بترتيب أمريكي تركي!، وهذا الترتيب للأفكار والأهداف التي سيجري العمل بها من الآن والفترة المقبلة لخلخلة نظام الرئيس السيسي!، وهل يا تري كل المصادر رفيعة المستوي في مصر علي علم بالموضوع!، حتي تأخذ مصر احتياطها وحذرها فتتحسب لما تحمله الأيام من مخاطر الاجتماع السري!، ولتعرف الناس حجم «الغل» الذي يحمله الرئيس التركي ويضمره لمصر ورئيسها السيسي، حتي يقرر هذا الاجتماع السري كيف ستبذل تركيا الغالي والنفيس حتي تتحول مصر إلي جسد مشلول، لاشفاء لها إلا بزوال رئاسة السيسي، ودون ذلك لا نجاة لها وحتي ترضي عنها أمريكاوتركيا!، ومن فضل الله أن عقولنا مازالت في رؤوسنا ليمر مثل هذا «الاجتماع» رفيع المستوي بلا اهتمام!.