يهود الدونمة (المنافقون) وهم الذين تظاهروا بالإسلام بعد وصولهم من إسبانيا وتجمعهم في سلانيك ومنهم من تظاهر باعتناق الإسلام بعد معركة الدجال الذي ادعي انه المسيح المنتظر لتخليص اليهود وتسليمهم زمام حكم العالم بعد إعادتهم إلي أرض الميعاد وحين ألقي القبض علي ذلك الدجال تظاهر باعتناق الإسلام لينجو من القتل وتبعه كثير من أتباعه اليهود متظاهرين باعتناق الإسلام وحملوا أسماء إسلامية ووصلوا إلي أعلي مناصب الدولة مما سهل عليه مهمة التخريب والتمهيد للقضاء علي الخلافة ومن أشهر يهود الدونمة من قبل مصطفي كمال مدحت باشا الذي أصبح صدرا أعظم (رئيس وزراء) وتنقل حكم ولايات عثمانية عديدة منها سورية ثم دبر مؤامرة خلع السلطان عبدالحميد ومؤامرة اغتياله بعد ستة أيام من خلعه وهو ابن حاخام مجري اشتهر بالمكر والخداع والدهاء فوصل إلي أعلي مناصب الدولة ليكون أقوي يهودي يتمكن من بث الفتن في الدولة العثمانية متظاهرا بالإسلام ومبطنا يهوديته الحاقدة الماكرة. بهذا يكون يهود الدونمة ما هم إلا تكرار للسبئية وهم أتباع عبدالله بن سبأ اليهودي الذي أظهر الإسلام وبدأ بث الفتنة بإظهار التشيع لأهل البيت والمطالبة بحقهم في الخلافة وقد تنبه المسلمون لخطره فطرد ونفي من بلاد عديدة حتي انتهي به المطاف إلي مصر فوجد فيها مع الأسف مرتعا خصبا للفتنة بعد ان رأت امتداد رقعة الإسلام ولا سيما بعد سقوط القسطنطنية علي يد السلطان محمد الفاتح وزحف الإسلام حتي أبواب فيينا فقد وضعت الدول الحاقدة نفسها في خدمة اليهودية العالمية ليسخرها رأس الأفعي اليهودية في المساعدة علي تحقيق خطط الهدم والتخريب ومن أجل هذا تحالفت قوي دول عديدة هي بلغاريا ورومانيا والنمسا وفرنسا وروسيا واليونان وإيطاليا لمحاربة الدولة العثمانية وحرمانها من الهدوء والاستقرار والتفرغ للبناء. بهذا يمكن اعتبار الدور اليهودي في الفتنة الثانية ما هو إلا امتداد لدور جفينة الذي ساهم في اغتيال الفاروق عمر رضي الله عنه وكسر الباب المقام دون الفتنة فقد شهد عبدالرحمن ابن أبي بكر رضي الله عنه أنه رأي جفينة وأبا لؤلؤة المجوسي والهرمزان وهم يسرون النجوي فلما رأوه انفضوا وسقط بينهم خنجر له رأسان وهو نفس الخنجر الذي طعن به عمر رضي الله عنه. ودعاية اليهود ماهرة في قلب الحقائق وإبراز المساوئ وطمس المحاسن نجحت تلك الدعاية في أوروبا وفي العالم بأسره حتي غدا من الأمور المسلم بها ان المسلمين الاتراك متوحشون قساة يرتعون في الفساد والانحلال وحين أبرزوا قسوة الاتراك وطمست وحشية البلغار والألمان واليونان والفرنسيين والإنجليز والروس ونجحت الدعاية اليهودية في تحريك غرائز الطمع الاستعماري الغربي لابتلاع أجزاء غنية من تركه الرجل المريض كما كانوا يسمون سلطان تركيا منذ منتصف القرن التاسع عشر حتي سقوط الخلافة. وصورت الدعاية اليهودية مدحت باشا اليهودي الماكر بطلا من أبطال العالم وسمته (أبوأحرار) وسخرت صحف أوروبا وإذاعتها لتمجيد مدحت باشا حامل لواء الإصلاح والحرية في السلطنة العثمانية.. وهو في حقيقة أمره يهودي متآمر علي الإسلام والمسلمين وآلة مخربة مؤذية بأيدي اليهودية العالمية وحين عزله السلطان عبدالحميد ونفاه إلي الطائف هبت سفارات الغرب في الأستانة محتجة علي قسوة عبدالحميد. رئيس لجنة الوفد بالهرم