فأل طيب وبشرى خير إلي البشرية جمعاء أن تلتقى ذكرى المسيح عيسى بن مريم ونبي البشرية محمد بن عبدالله، وعام 2015 يطرق الأبواب، وقد أعلن مولده مع مولد النبى المصطفى ومولد المسيح، وهو لعمرى نور وبيان على أن العام الوليد عام خير ونور وحب وسلام، وأمام هذا الحدث النورانى عن قمة التلاقى بين عيسى عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم.. وما قيل عن النبيين ما سطرته بلاغة نبى البشر، «نسب تحسب العلاء فيه أنت فيها الدرء العصماء». وهى ملاحظة صنعها القدر في هذا الزمن أن يلتقيا «محمد والمسيح على الطريق» وكان منهاجاً علمياً لكل من خط بقلمه معلياً -كما السماء- شأنهما منادياً البشرية على «الكرة الأرضية أن يهتدوا بهديتهم ويمشوا علي مسيرتهم وحتي تأخذ مركبة الحياة صوب شاطئ النجاة أمام الدمار والقتل والحروب والجرحى في كل مكان علهم يأخذوا طريقهم صوب تعاليم محمد والمسيح: المحبة، والحب، وفعل الخير، وتدعيم السلام، ويكفوا عن حمل السلاح والدمار. هذا نداء جاء به الزمن وعام جديد يطل للبشرية منادياً من وراء الغيب إلي بني البشر أن يحققوا ويعملوا بمبادئ وقيم ما نادى به المسيح وما نشره للعالمين محمد بن عبدالله. *** ونسطر هذه السطور وتحت يميننا «القرآن الكريم ونقرأ منه تاريخ مولد المسيح بسورة قرآنية كاملة «سورة مريم» بدأت بقوله تعالى: كهيعص «ذكر رحمة ربك عبده زكريا» (آية 1) ونأتى إلي الآية (16) في قوله تعالى «واذكر في الكتاب مريم إذا انتبذت من أهلها مكاناً شرقيا».. «....» «فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً» الآية (17) «قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكياً» آية (19) وجاءت حكمة الله «فناداها من تحتها ألا تحزنى قد جعل ربك تحتك سريا» آية (24) «.... فإما ترين من البشر أحداً فقولى إني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسيا» الآية (26) «فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا» الآية (27) «يا أخت هارون ما كان أبوك أمرأ سوء وما كانت أمك بغيا» الآية (28). وتتجلى قدرة الله وتكون الآية الكبرى على لسان المسيح «وتكلم إليهم بوحى من خالقه».. قال إنى عبدالله آتنى الكتاب وجعلنى نبياً» الآية (30). «وجعلنى مباركاً أينما كنت وأوصانى بالصلاة والزكاة ما دمتا حيا» الآية (31). وأعلن باسم الله لواء حياته في الدنيا «قال إني عبدالله آثانى الكتاب وجعلنى نبياً» الآية (30) «وجعلني مباركاً أين ما كنت وأوصانى بالصلاة والزكاة مادمت حيا» الآية (31) «وبرا بوالدتى ولم يجعلنى جباراً شقياً» الآية (32)، «والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً» الآية (33)، «وهذه رسالة المسيح عيسى بن مريم قول الحق الذي فيه يمترون» الآية (34). وماذا أعلن المسيح للدنيا قاطبة «وسوف يأتى من بعدى رسول اسمه أحمد» وجاءت بشراه فكان مولد نبي البشرية محمد بن عبدالله.. «نسب تحسب العلاء فيه أنت فيها الدرة العصماء» وأفرد القرآن سورة كاملة عن النبي «محمد» وجاء في الآية الثانية «والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل علي محمد وهو الحق من ربهم» وعنوان التقوى والإيمان قوله تعالى «يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم» الآية (7). وقوله تعالى «فلا تهنوا وتدعوا إلي السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعملكم» الآية (35). ويحضرنى درة الشعر في ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام قال بها من نبض قلبه أمير الشعراء «أحمد شوقى» قال فيها: «ولد الهدى فالكائنات ضياء» «وفم الزمان تبسم وسناء الروح والملأ الملائك حوله للدين والدنيا به بشراء والعرس يزهو والحظيرة تزدهى والمنتهى والسدرة العصماء والوحى يقطر سلسلا من سلسل واللوح والقلم البديع رواء يا خير من جاء الوجود تحية من مرسلين إلي الهدى بك جاءوا يوم يتيه علي الزمان صباحه ومساؤه بمحمد وضاء وإذا رحمت فأنت أم أو أب هذان في الدنيا هما الرحماء فسلام الله علي المسيح فى عليين، وسلام على النبي المختار أبد الآبدين