أثارت فتوى الداعية الإسلامي أسامة القوصي حول جواز تجسيد شخصية الرسول محمد، عليه الصلاة والسلام، في الأعمال الفنية جدلا كبيرا في الأوساط الدينية. وقال الداعية الإسلامي :" أنا مع جواز تمثيل النبي في الأفلام والمسلسلات، والمؤسسة الشرعية ليس معها دليل على عدم جواز التمثيل". وتابع: "تجسيد صورة الرسول تؤكد أن المصالح أكثر من المفاسد، كما أن التمثيل لم يكن موجودا أيام الرسول، والفن الهادف تطوير، ولو كانت الأفلام تحقق مصلحة في نشر السيرة النبوية، دون أن تحمل إساءة للرسول فإن ذلك يعد مفيدا". من جانبها أعربت وزارة الأوقاف عن استيائها من هذه الفتوى؛ حيث أكد الدكتور صبري عبادة وكيل الوزارة أنه لا يجوز تمثيل الأنبياء، وآل البيت والعشرة المبشرين بالجنة، فالأنبياء خلقهم ليس كالبشر، ولهم صفات ميزهم بها الله عزوجل. وأضاف أنه لا يجوز عمل صورة نبي، فمهنة الفن تتطلب أن تكون مشابهة بين الحقيقة والتمثيل، فلا يوجد في البشر مثل محمد، عليه الصلاة والسلام. كما أعلن حزب النور رفضه لهذه الفتوى حيث أكدوا أن تجسيد الأنبياء أمر غير مقبول شرعا، ولا يستطيع أحد أن يجسد الأنبياء، مشيرا إلى أن جميع الأنبياء هم رموز للمسلمين. وأضاف الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية، أن تجسيد الأنبياء والرسل هو أمر ممنوع وحرام شرعا وفقا لإجماع الفقهاء الإسلاميين، والدليل الشرعي على ذلك قول الله تعالى "وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا". من جانبه قال الدكتور حسين عويضة رئيس نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، أن تجسيد الأنبياء فى الأعمال الدرامية حرام شرعا ويعد بمثابة إساءة لرموز قدسية. وأوضح أنه قد يقوم الممثل الذى جسد دور النبى بدور آخر يظهر به وهو يزنى فهل يعقل أن نخلق صورة ذهنية مسيئة عن الأنبياء لدى المتلقى ".