دافع اليوم رئيس حزب "الحرية" اليميني هانز شتراخر، عن رابطة "بجيدا، التي نظم أتباعها في ألمانيا أخيراً تظاهرات ضد وجود المسلمين في ألمانيا والدول الأوروبية، واعتبر أنهم "مدافعون عن الحقوق المدنية"، منتقداً من يصف أتباع هذه الحركة على أنهم "متطرفون يمينيون." يأتي إعلان رئيس أقوى حزب معارض في النمسا عن تأييده لأنشطة رابطة "بجيدا"، في الوقت نفسه الذي تواجه فيه الرابطة انتقادات حادة من شخصيات مهمة وعدد كبير من منظمات المجتمع المدني العاملة في النمسا، تصفها بالعنصرية والتطرف ضد المسلمين، في وقت ينظر فيه المحللون في النمسا بقلق بالغ إلى دعوات الرابطة للتظاهر ضد المسلمين في ألمانيا، ويخشون من انتقال هذه الظاهرة إلى النمسا بدعم من حزب الحرية اليميني المعارض، لتحقيق أغراض انتخابية تخدم الحزب وتجلب له المزيد من الأصوات في انتخابات برلمان ولاية فيينا، التي من المقرر إجراؤها العام المقبل. جدير بالذكر أن وتيرة تعرض المسلمين في النمسا لحالات الاعتداءات العنصرية زادت بشكل ملحوظ خلال الآونة الأخيرة، خصوصاً حالات الاعتداء على السيدات المحجبات في الشوارع والأماكن العامة وكذلك استهداف المنشآت الإسلامية، التي كان آخرها الاعتداء الذي وقع على مسجد تابع للاتحاد الإسلامي التركي في مدينة فيينا .