أثار خروج مواطنين نمساويين من أصول التركية، مساء يوم أمس، بهدف لإظهار دعمهم لرئيس الوزراء رجب أردوغان، ردود أفعال متباينة بين الأحزاب السياسية على الصعيد الداخلي بالنمسا، حيث طالب رئيس حزب الأحرار اليميني المعارض، هانز شتراخر، من المواطنين النمساويين ذات الأصول التركية العودة إلى تركيا، متسائلا، "ماذا يفعلون في النمسا طالما يروق لهم الوضع في تركيا". كما دعا شتراخر، رئيس حزب الأحرار اليميني (إف أو ب)، الأتراك الذين خرجوا في تظاهرات مؤيدة لرئيس وزراء تركيا بالعاصمة فيينا، "بالعودة سريعا إلى تركيا والتظاهر هناك"، فيما طالب رئيس حزب التكتل من أجل مستقبل النمسا (ب تست أو) اليميني المعارض، جوزيف بوخر، بوضع فترة زمنية تصل إلى 5 سنوات، لمتابعة النمساويين من المجنسين الجدد، في إشارة إلى الأتراك المقيمين بالنمسا، بهدف نزع الجنسية النمساوية من المتورطين في جرائم تستحق الحبس لمدة تزيد عن العام. وفي المقابل أعرب سكرتير عام حزب الشعب المحافظ (أو فاو ب)، كورتس راوخ، عن غضبه لتصريحات رئيس حزب الأحرار، متهما إياه "بالفهم الناقص للديمقراطية"، معتبرا أن هجوم رئيس حزب الأحرار اليميني هو، "عداء تجاه حرية التعبير عن الرأي"، كما اتهم راوخ، حزب الحرية اليميني المعارض، "باستغلال ردود أفعال الأحداث السياسية بأرخص طريقة"، في إشارة إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة المزمع اجراؤها في شهر سبتمبر المقبل.