تفريغ الأحزاب من قوتها .. ومازالت محاولات التخريب والتشويه مستمرة وهكذا تفرض الانظمة الشمولية أمرها الواقع علي الجميع دون استثناء ... فلا راد لقرارها ولا معقب علي امرها والعياذ بالله .. الأنظمة الشمولية لا تعرف للديمقراطية طريقا ولا تؤمن بالتعددية ولا بالمنافسة الحرة ولا احترام لإرادة الأمة ... فبعد ان فرغت الانظمة الشمولية الأحزاب من قوتها وسعت كثيرا في تخريبها وتشويهها ... حتي لا يعلو صوت فوق صوتها ... وأصبحت كل السلطات بيدها فالتشريع أصبح بايدي مجموعة ما انزل الله بها من سلطان تشرع للاستبداد ومازال احتكار السلطة مستمراً لنظام واحد يحكم مصر من ستين عاما دون رحمة بشعبه .. وإحكام قبضتها الحديدية من سلطة تنفيذية فسدت ورسخت فسادها في كل مواقع الدولة المصرية فأصاب الفساد أركان البلاد من شرقها لغربها .. بل انهم أخيرا اعطوا صكا لعقود الفساد وتحصينها بالبراءة من خلال تشريع يقضي علي الحكم الرشيد وسلامة المال العام ... , وهكذا صبت تشريعات الفساد في صالح نظام دمر البلاد والعباد طويلا حتي اصبحوا اليوم أشد جرأة في الفساد .. ألم يحصلوا علي صكوك البراءة من منطلق تشريعات تحمي فسادهم ... وحتي تتأكد الشمولية من ترسيخ اقدامها لا بد لها من فاسدين تؤيد استمرارها ... ومن هنا أفقروا الشعب وأذلوه حتي أصبح يبحث عن لقمة العيش من يد فاسد أو غطاء يحميه من برد الشتاء من محتكر أو إعانة أو حسنة ممن اغتصبوا حقه وحق ابنائه .. ومن هنا هيأوا المناخ لاستيلاء الفاسدين والمحتكرين لسرقة ارادة البسطاء والفقراء ... بعد أن نجحوا في إفقار وتجويع البسطاء .. أن يقف رئيس مدينة السادات ويقول ان محتكر مصر الاول أحمد عز والسبب الرئيسي في تطويع اغلبية ظالمة في اقرار مواد دستورية في 2007 تضرب الحريات وتقضي علي الإشراف القضائي بانه رجل البر والاحسان وانه سيكتسح الدائرة في حالة خوضه الانتخابات فهي فضيحة بكافة المقاييس فرئيس المدينة ليس بمواطن عادي بل هو صوت النظام الحاكم وهو رؤية للنظام الحاكم وتوجه النظام الحاكم ... عندما يقوم السيد كمال الجنزوري رئيس وزراء مصر الاسبق ومستشار رئيس الجمهورية باعداد قوائم تضم فاسداً سرق اراضي فوه ومطوبس بكفر الشيخ من خلال تولي والده واستغلاله لمنصب وزير الداخلية وامكانياته في التعدي علي اراضي مطوبس وفوه وتقنين الباطل وما زالت كفر الشيخ بكاملها تحمل أسوء ذكري للصوصية وسرقة والده للاراضي هناك... ففاسدو عهد مبارك لم يجرؤوا يوما علي انكار جرائمهم مثلما يحدث الان ... ان التشريعات الاخيرة التي تتم بيد من اعدوا المشانق من قبل لمحدودي الدخل ووأد العملية السياسية من قبل هي تمهد لعودة اكبر منظومة فساد .. فهذه التشريعات وضعت بايدي مجموعة دائما تضع نفسها تحت طلب كل من يريد تشريع باطل..., وتفصيل ما يطلب منها.... واذا كان البعض يعتقد ان وصول هؤلاء الفاسدين والمحتكرين الي البرلمان افضل .. لانه يسهل تطويعهم وتنفيذ ما يصدر اليهم .. وان وصول هؤلاء لن ياتي الا باستمرار احتياج البسطاء لهم بعد أن نجحوا في افقارهم وان وصول هؤلاء ايضا يتطلب تجهيزا تشريعيا مشوهاً ومشبوهاً ومرقعاً لم يشهد له الشرق ولا الغرب مثيلا .. فاننا نؤكد أن هذا معناه هو دعوة لخلق معارضة جديدة لا قبل للنظام بها .. مهما تعددت اجهزة بطشه فان ارادة الشعب لن تقف امامها كل اجهزة البطش في العالم هكذا يحكي لنا في الشرق والغرب ...بل قبل الشرق والغرب عندما اراد النظام إضعاف المعارضة واحزابها وحركاتها وتياراتها ... وقضي من خلال التعديلات الدستورية الشيطانية في 2007 علي اي امل في الاصلاح السياسي .. كان هذا اعلانا عن مولد معارضة أطيحت بنظام حكم استمر ثلاثين عاما .من القصر الي الزنزانة ومن كرسي العرش الي برش السجن .. ولم يعب الثوار واحرار 25 يناير حينها الا حسن نيتهم في حكم تحقيق أهداف ثورتهم في الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية ..للأسف اهدافهم دمرت وعادوا و؛مرة اخري الي ماقبل 25 يناير . فالآلة التشريعية الجهنمية تعمل بكل ما أوتيت من قوة لعودة هؤلاء .. انتظروا ايها السادة معارضة لا قبل لكم بها ... فالشعب لن ينتظر حسنة عز ولا ابواق ابوالعنين ... ولا سطوة ساويرس ... ولا لسلطة تتزوج ثروة من حرام ...