هل فعلاً قطر سترضخ للمصالحة وتحترم الإرادة الشعبية في ثورة 30 يونية؟!.. هل فعلاً قطر ستعود إلي الصف العربي، وتتخلي عن أفعال الخيانة للأمة العربية؟!.. هل فعلاً قطر ستعلن توبتها وانابتها عما اقترفته من العدوان علي المصريين بطريقة مستفزة تثير الاشمئزاز؟!.. ثم هل قطر ستتخلي عن دعم الإخوان في مصر وسوريا وليبيا، وتنفصل عن التنظيمات الإرهابية التي صنعتها الولاياتالمتحدة؟ أعتقد ان أهم شرط لاجراء المصالحة مع هذه الدويلة هو صدور إعلان صريح من الدوحة بالتخلي عن دعم التنظيمات الإرهابية، وكيف ستنفذ الدوحة هذا الإعلان طالما أن هذه التنظيمات الإرهابية مازالت تستخدمها الولاياتالمتحدة والغرب لتنفيذ مخططاتهم الشيطانية؟!.. والضغط الخليجي خاصة السعودي والإماراتي علي الدوحة لعودة قطر إلي رشدها، يمثل حجر الزاوية الرئيسية في الأمر، مما جعل هذه الدويلة تقع في «حيص بيص»، أمام إرضاء الخليج وأمام عمالتها للأمريكان والغرب. ولذلك فإن الموقف القطري الآن بين نارين الأول كيفية الحصول علي الرضا الخليجي، وكيفية الاستمرار في العمالة للغرب ومخططاتها الشيطانية ضد الأمة العربية، وهذا يدعونا إلي القول بدون تردد إلي أن قطر لن تغير سياستها ضد مصر، وقد تغيرها بشأن التعامل علي الخليج إلي الأفضل إلا مع القاهرة التي أوقعت الدوحة في «خانة اليك»، وبمعني أحري وأدق انه من الصعب أن نضمن صلحاً خالصاً مع قطر التي لا يمكن أن تخلع عباءتها من الضغط الأمريكي- الغربي، فهذه الدويلة هي الممول الرئيسي لكل التنظيمات الإرهابية التي تستخدمها المخططات الغربية والأمريكية. وإذا كانت فعلاً قطر تعتزم صلحاً خالصاً مع مصر، فلماذا لا تقدم دلائل علي ذلك الآن مازالت «قناة الجزيرة» تواصل حملاتها المسعورة ضد مصر، ولا تبالي بأية مفاوضات تقود لهذا الصلح المزعوم.. وكلنا يعرف تمام المعرفة أن «الجزيرة» هي أداة المخططات الإرهابية في المنطقة العربية زرعتها الولاياتالمتحدة مع الغرب، لقلقلة المنطقة لصالح إسرائيل بالدوحة الأولي، وإشاعة الفوضي الخلاقة التي تريدها أمريكا لتفتيت الوطن العربي. فهل بعد ذلك يمكن أن نضمن صلحاً مع الدوحة أم أن هذه الدويلة ستتخلص تماماً من كل هذه البلاوي وتعود إلي رشدها وتتخلي عن فكرة الشيطنة التي تنفذها؟!.. هذا ما تكشف عنه الأيام القادمة. Wagdy Zein