حكاوي

قطر.. العقاب البريطاني!

لا يجب أن يمر هذا الخبر مرور الكرام دون إلقاء التحليل اللازم بشأنه، ولا يجب أبداً تجاهل تفاصيله القليلة التي أوردتها وكالات الأنباء.. الخبر هو ضرورة
توقيع العقاب الرادع علي دويلة قطر، والمطالبون بذلك هم قيادات المخابرات في البرلمان البريطاني، والسبب هو كما ورد في الخبر قيام الدوحة بدعم وتمويل التنظيمات الإرهابية... قطر العميلة لإسرائيل والولايات المتحدة والغرب بأكمله باتت موقع انتقادات شديدة الآن من الذين جندوها لتنفيذ مخططاتهم الشيطانية، وهذا يعني أن كل المخططات التي كان الغرب والولايات المتحدة يريدون تنفيذها علي أيدي قطر وجماعة الاخوان راحت أدراج الرياح.. وانكشف المستور تماماً بفضل ثورة 30 «يونيو» التي أربكت بريطانيا وأمريكا وفرنسا بل الغرب بأكمله.
لماذا الآن تنقلب بريطانيا علي قطر؟!.. الحكاية أن فشل المخطط الغربي، الأمريكي لتنفيذ سايكس بيكو الثانية، وخسارة الرهان الأمريكي علي ماعولوا أنهم قادرون علي تنفيذ مخططهم، وإثبات أن الإرادة المصرية أقوي من كل هؤلاء الخونة، جعل الغرب والولايات المتحدة ينقلبون علي أدواتهم الفاشلة التي عولوا عليها كثيرا!!!.. والغريب في الأمر أن بريطانيا لا تتورع خجلاً عن كشف الخبايا بشأن عميلتها قطر، وتعلن بصريح العبارة أن الدوحة تمول الجماعات الإرهابية وتحتاج إلي توقيع العقوبات عليها.. فهل فعلاً ستقوم بتوقيع العقوبات علي هذه الدويلة العربية الخائنة التي شاركت في مخطط فاشل ضد مصر والأمة العربية؟!.. هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة إن شاء الله.
دول الخليج كانت السباقة في المطالبة بوقف قطر عند حدها، وكان مؤتمر الرياض وصدور وثيقته التاريخية التي حددت نقاطاً مهمة اشترطتها علي الدوحة حتي تستمر العلاقات معها، وكانت أولاها هو موقف تمويل الجماعات الإرهابية، وإدانة أفعالها وتصرفاتها الحمقاء، وظلت قطر تماطل ولاتزال حتي الآن باستثناء ما قامت به مؤخراً من طرد بعض قيادات الإخوان من علي أراضيها، ورغم أنها وفرت لهم الإقامة الكاملة في الدول التي نزحوا إليها.
إذا كانت بريطانيا تطالب بتوقيع عقوبات علي قطر، وإذا كانت قطر مازالت حتي كتابة هذه السطور تتطاول علي مصر والدول العربية وتقوم بتمويل الإرهابيين في كل بقاع الأرض، فلماذا إذن هذا التلكؤ في محاسبة هذه «الدويلة».. الذي نعرفه أن الدوحة لا تتصرف من رأسها، وأنها ارتضت لنفسها الخيانة والعمالة، ومؤسسها الأول حتي «تميم» الآن، لا يعرفون سوي العمالة والتبعية، والعالم كله أضحي يعرف الأدوار القذرة التي تلعبها هذه الدويلة، وبذلك يجب علي الدول العربية ومصر أن يكونوا أول المطالبين بتنفيذ عقوبات رادعة وسريعة عليها.. بالاضافة الي وقف المهازل والسموم وعمليات التضليل التي تتم من خلال فضائيتها.
بريطانيا بدأت الطريق وعلي العرب بدء استكمال المشوار في الثأر من هذه الدويلة الخائنة.