شريف الشربيني يشارك في اجتماع لجنة الإسكان بمجلس الشيوخ اليوم    بدء التصويت في ثاني أيام جولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب للدوائر ال19 الملغاة    مجلس جامعة القاهرة يعلن عن نظام «ساعات المشاركة المجتمعية» وتطبيقه على الطلاب الجدد    الناخبون يتوافدون للتصويت بجولة الإعادة في 19 دائرة ب7 محافظات    أسعار الذهب في بداية تعاملات اليوم الأحد 28 ديسمبر    سعر الدولار في مصر اليوم الأحد 28 ديسمبر2025    بين الميدان والسياسة: مستجدات في غزة والضفة الغربية وملفات إيران وحماس وحزب الله    انطلاق الانتخابات التشريعية في ميانمار    وزارة الدفاع الروسية: إسقاط 25 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل    نيجيريا تتأهل لثمن نهائي كأس أمم إفريقيا بعد الفوز على تونس 3-2    تشديدات أمنية مكثفة قبل نظر أولى جلسات محاكمة المتهم في قضية اللبيني    الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس اليوم    المشدد 15 سنة لعامل خطف شخصا واحتجزه بسبب خلافات مالية بالإسكندرية    إصابة شخصين فى حادث تصادم ميكروباص وتوك توك بقنا    وزارة الصحة تكرم قيادات مديرية الشئون الصحية بأسيوط لتميزهم في عام 2025    أخبار مصر: توقعات صادمة لعام 2026، موقف صلاح من مباراة أنجولا، نتنياهو يدق طبول الحرب مجددا، بشرى لطلاب الشهادة الإعدادية    لافروف: القوات الأوروبية في أوكرانيا أهداف مشروعة للجيش الروسي    عبد الفتاح عبد المنعم: الصحافة المصرية متضامنة بشكل كامل مع الشعب الفلسطينى    آسر ياسين يحتفل بالعرض الخاص لفيلمه الجديد "إن غاب القط" الليلة    لجان الاقتراع تستأنف استقبال الناخبين في اليوم الثاني والأخير من جولة الإعادة    إنقاذ 6 أشخاص محتجزين إثر انهيار عقار من طابق واحد بروض الفرج.. صور    الدفاع العراقية: 6 طائرات جديدة فرنسية الصنع ستصل قريبا لتعزيز القوة الجوية    رئيس الحكومة العراقية: لم يعد هناك أي مبرر لوجود قوات أجنبية في بلادنا    محمد معيط: العجز في الموازنة 1.5 تريليون جنيه.. وأنا مضطر علشان البلد تفضل ماشية استلف هذا المبلغ    نيللي كريم وداليا مصطفى تسيطران على جوجل: شائعات ونجاحات تُشعل الجدل    الأقصر تستقبل العام الجديد بأضواء مبهرة.. ورفع درجة الاستعداد | صور    حزب "المصريين": بيان الخارجية الرافض للاعتراف بما يسمى "أرض الصومال" جرس إنذار لمحاولات العبث بجغرافيا المنطقة    بحضور وزير الثقافة.. أداء متميز من أوركسترا براعم الكونسرفتوار خلال مشاركتها في مهرجان «كريسماس بالعربي»    أبرزهم أحمد حاتم وحسين فهمي.. نجوم الفن في العرض الخاص لفيلم الملحد    عمر فاروق الفيشاوي عن أنفعال شقيقه أثناء العزاء: تطفل بسبب التريندات والكل عاوز اللقطة    فيديو جراف| تسعة أفلام صنعت «فيلسوف السينما».. وداعًا «داود عبد السيد»    «الداخلية» تكشف مفاجأة مدوية بشأن الادعاء باختطاف «أفريقي»    محمد معيط: دين مصر زاد 2.6 تريليون جنيه لم نقترضها    يوفنتوس يقترب خطوة من قمة الدوري الإيطالي بثنائية ضد بيزا    أمم إفريقيا – الطرابلسي: خسرنا الثنائيات كثيرا ضد نيجيريا    ناقد رياضي: الروح القتالية سر فوز مصر على جنوب أفريقيا    هل فرط جمال عبد الناصر في السودان؟.. عبد الحليم قنديل يُجيب    لافروف: أوروبا تستعد بشكل علني للحرب مع روسيا    حادثان متتاليان بالجيزة والصحراوي.. مصرع شخص وإصابة 7 آخرين وتعطّل مؤقت للحركة المرورية    مها الصغير تتصدر التريند بعد حكم حبسها شهرًا وتغريمها 10 آلاف جنيهًا    آسر ياسين ودينا الشربيني على موعد مع مفاجآت رمضان في "اتنين غيرنا"    «زاهي حواس» يحسم الجدل حول وجود «وادي الملوك الثاني»    2025 عام السقوط الكبير.. كيف تفككت "إمبراطورية الظل" للإخوان المسلمين؟    بعد القلب، اكتشاف مذهل لتأثير القهوة والشاي على الجهاز التنفسي    6 تغييرات فى تشكيل منتخب مصر أمام أنجولا    كيف يؤثر التمر على الهضم والسكر ؟    وزير الصحة يكرم مسئولة الملف الصحي ب"فيتو" خلال احتفالية يوم الوفاء بأبطال الصحة    رابطة تجار السيارات عن إغلاق معارض بمدينة نصر: رئيس الحي خد دور البطولة وشمّع المرخص وغير المرخص    الإفتاء توضح حكم التعويض عند الخطأ الطبي    سيف زاهر: هناك عقوبات مالية كبيرة على لاعبى الأهلى عقب توديع كأس مصر    اليوم.. أولى جلسات محاكمة المتهم في واقعة أطفال اللبيني    طه إسماعيل: هناك لاعبون انتهت صلاحيتهم فى الأهلى وعفا عليهم الزمن    محافظ قنا يوقف تنفيذ قرار إزالة ويُحيل المتورطين للنيابة الإدارية    المكسرات.. كنز غذائي لصحة أفضل    آية عبدالرحمن: كلية القرآن الكريم بطنطا محراب علم ونور    هل يجوز المسح على الخُفِّ خشية برد الشتاء؟ وما كيفية ذلك ومدته؟.. الإفتاء تجيب    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : المطلوب " انابة " بحكم " المنتهى " !?    أخبار × 24 ساعة.. موعد استطلاع هلال شعبان 1447 هجريا وأول أيامه فلكيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



آنباء وآراء


السبت *14/4/2012
أميمة إبراهيم: مشاهدينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلا ومرحبا بكم معنا و هذه الحلقة الجديدة وأنباء وآراء تحددت المنعطفات التى عبرتها الأزمة السورية بين إخفاقات فى التوصل لحل سياسى وتصعيد عسكرى مستمر لكنها كادت أن تلقى بالمنطقة كلها فى أطون حرب إقليمية عندما عبرت عدة قذائف مدفعية عبرالحدود السورية تجاه الأراضى التركية لتنطلق معها الاتهامات المتبادلة بين الجانبين هل تبدأ لعبة الدول الكبرى ويتكرر السيناريو المنتظر كما حدث فى العراق وليبيا أم أن حسابات الموائمة السياسية ولعبة المصالح ستكون هى الراسم لملامح الأزمة فى المستقبل القريب النظام السورى بيستمر فى حركته على الدبلوماسية والمرواغة سياسيا وميدنيا حيث أعلن استجابته للمطالبات الدولية المتمثلة فى خطة المبعوث الأممى كوفى عنان التى تقضى بوقف إطلاق النار بينما تسابق آلياته العسكرية الزمن لفرض أمر واقع والإجهاز على القدر الأكبر من المعارضة على الآخر تطورات الأزمة السورية والجهود الدبلوماسية الساعية للحل هى موضوع مناقشتنا فى حلقة اليوم مع ضيفنا وضيفكم فى الاستديو الأستاذ محمد الشرايدى الكاتب الصحفى أهلا بحضرتك معنا يا أستاذ محمد
أ/ محمد الشرايدى: أهلا بك
أميمة إبراهيم: أستاذ محمد بداية هنستعرض معا الأزمة السورية فى تقرير قصير نعود بعدها إلى نقاشنا
تقرير
هدوء حذر يخيم على المشهد السورى فى أعقاب وقف إطلاق النار الذى دخل إلى حيز التنفيذ صباح الخميس الطرفان تبادلا الاتهامات بارتكاب خرقات قد تؤدى إلى تقويد خطة الموفد الدولى كوفى عنان والتى تنص على وقف العنف وبدء عملية سياسية ، المعارضة تعلن مصرع عدة أشخاص برصاص القوات النظامية والجيش السورى من جانبه يعلن مصرع ضابط وإصابة أكثر 20 على يد من يطلق عليهم المجموعات الإرهابية المسلحة فى محاولة لضرب استقرار سوريا ونسف خطة عنان هذه الاتهامات تشكل استباقية من كل طرف بإلقاء اللوم على الطرف الآخر إذا ما اندلع العنف مجددا بينهما وإصرارا منه على تنفيذ مهامته وقطع الطريق على أى خروقات أعلن الأمين العام فى الأمم المتحدة بان كيمون يوم الخميس من جينيف أن الجنرال النرويجى روبرت هود سيكون فى سوريا اليوم الجمعة للإعداد لوصول المراقبين الدوليين الذى أعرب عن الأمل بنشرهم فى الأراضى السورية بأسرع وقت ممكن وإذا كانت الهدنة الهشة فى انتظار المراقبين الدوليين لتقويتها فإنها تمثل فرصة تمنح كل طرف لتقييم الوضع على الأراضى وحساب الخطوات فى المستقبل ويبقى معيار ونسب الدعم والمساندة السياسية من روسيا كأحد الحسابات المهمة بالنسبة للرئيس السورى بشار الأسد فى حين يشكل الدعم السياسى واللوجستى وربما العسكرى هو الأهم بالنسبة للمعارضة فى حسابات المستقبل
أميمة إبراهيم: مشاهدينا الكرام نرحب مرة أخرى بالأستاذ محمد الشرايدى الكاتب الصحفى ، أستاذ محمد كيف تقرأ المشهد السورى الآن ؟
أ/محمد الشرايدى: المشهد السورى فى منتهى التعقيد يعنى زى ما حضرتك قلتى فى المقدمة إن النظام السورى بيناور ويستخدم أساليب إنما النظام السورى عنده دبلوماسية الوصول لحافة الهاوية هو الآن يناور مع الأمم المتحدة
أميمة إبراهيم: دبلوماسية الوصول لحافة الهاوية ؟
أ/محمد الشرايدى: حافة الهاوية تتراجع حتى لا يسقط حين يصل إلى النقطة التى تحتم عليه الرجوع فى كل حركاته الدبلوماسية إلى هذا المنطق ثم يتراجع إلى الخلف أو نقطتين من أجل كسب وقت ، كسب أرض ، كسب اتجاه ويواصل العودة إلى حافة الهاوية ثم الرجوع مرة أخرى إنما فى القصة الحالية أو فى الموقف الحالى وفى مأزق شديد هو أمام مجتمع دولى وأمام اتجاه إن روسيا والصين تقف إلى جانب المبادرة العربية الحالية ليس أمامه سوى أن يمارس لعبة حافة الهاوية إلى أن يصل إلى حل ، الحل ليس فى يد النظام السورى ، الحل المرجو من المجتمع الدولى وربما المجتمع العربى والتخلص من نظام بشار الأسد من أجل الوصول إلى استقرار على الأراضى السورية هذا التخلص
أميمة إبراهيم: ده تخلص ممكن ياخد وقت برضه يعنى وفى هذا الوقت وفى هذا التوقيت يعنى هو بيمارس الضغوط المستمرة على المواطن السورى وعمليات القتل ما زالت مستمرة حتى بالنسبة للأطفال والشيوخ يعنى ؟
أ/محمد الشرايدى: بينما المجتمع الدولى حتى الآن لم يمارس معه خطوات التخلص ، المجتمع الدولى يمارس معه سياسة الخطوة خطوة والحلول الدبلوماسية الموصلة للحل النهائى المرجو وفقا للمعطيات الدولية أو المعطيات اللى تبنتها جامعة الدول العربية ، الخطوة الأولى حاليا وهى مشابهة لخطوة جامعة الدول العربية الموافقة على نشر مراقبين و 20 مراقب أعتقد هيبدؤوا يشتغلوا فى سوريا وفق الأرضية التى يتيحها النظام السورى مع احترامى لهذه المبادرة وهذه الخطوة وهى فشلت على المستوى العربى والجامعة العربية سخرت إمكانياتها وجابت مراقبين عرب وحطت الإمكانيات وأنفقت ولكن فشلت ، النظام السورى تعلم من الدرس المشاركة العربية فى هذه القصة وربما يعطى المجتمع الدولى بعض الوقت حتى يظهر أمام المجتمع الدولى أنه
أميمة إبراهيم: يعنى هى فشلت لإن هى كانت محدد لها الأماكن يعنى ؟
أ/محمد الشرايدى: آه طبعا ونفس الموقف سوف يكون مع قوات المراقبة الدولية إنما الموقف الصعب اللى هيكون فيه النهاردة إن ربما تهدأ الأوضاع قليلا وتنفجر فى أماكن أخرى غير الأماكن التى يراقبون فيها وهنا سوف يكون هناك مأزقا جديدا إنما الحل للقصة السورية كيف سيتم وما هو الناتج النهائى فيه أسباب على الأرض كثيرة قوى تخلى الموقف صعب جدا ولن يتم الحل من الخارج بسهولة أنا من وجهة نظرى المتواضعة أن الحل فى مشكلة سوريا هو حل داخلى وحل سوف يكون ثمنه دم كبير فى الشارع السورى
أميمة إبراهيم: دموى أكثر من كده ؟
أ/محمد الشرايدى: أكثر من كده أكيد لإن الجيش السورى والنظام السورى قوى بما فيه الكفاية أنه يواجه شعبه بيستخدم الدبابات والمدرعات فى مواجهة الشعب فى مواجهة المتظاهرين عزل أو بعض من يملكون سلاح أو بعض الأسلحة البسيطة وفى هذا النوع إستئساد يعنى رغم نظام الأسد القديم والجديد فيه استئساد فى مواجهة الشارع إنما الموقف الصعب
أميمة إبراهيم: يعنى مش هيبقى فيه دبلوماسية حتى على المستوى الداخلى فى سوريا يعنى أسلوب الحوار ليس مقبولا حتى بين المعارضة وبين النظام أو ليس مقبولا من النظام باعتباره زى ما حضرتك ذكرت مستأسدا أو يتسم بالصلف فى أن يتنازل قليلا لتكون هناك بعض الدبلوماسية المنطقية حتى يتجنب مزيد من الدم ؟
أ/محمد الشرايدى: هو الموقف الداخلى فى سوريا الثورة لم تكتمل بالشكل الكامل الذى يجعل النظام فى مأزق إنما الثورة فى أماكن معينة وفى أوضاع فى معظم الأماكن الأخرى يسيطر عليها النظام السورى مع بعض الانشقاقات وبعض الخروجات فى أماكن معينة إنما ما زال النظام السورى مسيطرا على كل الأراضى السورية عندما تخرج بعض النتوءات لمحاولة الاحتكاك بتركيا أو الحدود العراقية أو ما شابه من هذا القبيل إلا أن الموقف الداخلى السورى صعب على الشعب السورى إلا إذا أراد الشعب السورى إقصاء النظام وعندما يقرر الشعب السورى إلى أقصى مدى أن يزيح النظام سوف يدفع ثمنا فادحا إنما إذا أراد المجتمع الدولى من الخارج أن يغير الواقع فثمة معطيات كثيرة سوف يضعها فى الاعتبار
أميمة إبراهيم: عقوبات مثلا ؟
أ/محمد الشرايدى: ليست عقوبات
أميمة إبراهيم: عزلة ؟
أ/محمد الشرايدى: حسابات المجتمع الدولى سوف ترتبط بمشهدين بجانب التفاصيل المشهد الأولانى من سيدفع فاتورة تغيير النظام فى ليبيا الشعب الليبى ومن أرصدته فى الخارج تم دفع فاتورة إزاحة القذافى والتخلص منه ، الاقتصاد السورى اقتصاد منكفئ داخلى ، علاقاته الخارجية لا تتجاوز الصين وروسيا وبعض الدول الشرقية مع الدول العربية ، مع المجتمع الغربى ليس له أموال ولا أرصدة فى الخارج تجعل الغرب يجمد هذه الأموال ويستخدمها فى إزاحة الأسد طيب من سيدفع المرشح والمرجح أن الذى سيدفع الثمن دول الخليج العربى وسوف يكون الثمن كبيرا وربما يتورطان فى دفع هذه الفاتورة وتحديدا قطر والسعودية أكثر الناس مرشحة لدفع هذه الفاتورة
أميمة إبراهيم: هل من الممكن أن نضحى بالشعب السورى فى الفترة القادمة باعتبار إن لو حتى تدخل الغرب ودفعت هاتان الدولتان فاتورة دخول قوات الناتولاتجهزعلى النظام السورى ؟
أ/محمد الشرايدى: نحن لن نضحى العرب لن يضحوا وإنما التضحية سوف
أميمة إبراهيم: ايوه إيه المقابل يعنى أنا هدفع فاتورة المقابل بتاعها إيه ؟
أ/محمد الشرايدى: المقابل الولاءات الكثيرة فى المنطقة العربية للغرب ولأمريكا إنما فيه عنصر مهم وحساس وخطير جدا فى تحريك الناتو أو لتحريك دول الخليج لتدفع الفاتورة وسوف تراعى أمريكا وهذا من أولى استراتيجيتها وهو أمن إسرائيل ، أمن إسرائيل أولا قبل أمن سوريا ، النظام السورى من وجهة نظرى رغم الشعارات القومية المرفوعة والسياسات القومية المستخدمة فى التصدى للكثير من الوقائع إنما النظام السورى يحمى إسرائيل بشكل غير مباشر ودليلى على هذا أن لم تنطلق طلقة واحدة منذ أكثر من 40 عاما من الجولان تجاه إسرائيل وبالتالى ثمة حماية قوية من النظام السورى لأمن إسرائيل والغرب وأمريكا يستندان على هذا ويتركان سوريا إلى أن تم الصدام مع الشارع السورى عندما يجد الغرب وتجد أمريكا نظاما بديلا لنظام الأسد يحمى إسرائيل سوف يتم التحرك بالفعل على الأرض لاستخراج الأسد واستخراج الأموال سواء من الخليج أو من أى بند التى يستطيع الفصل السابع من الأمم المتحدة أن يستخرجها لمواجهة النظام
أميمة إبراهيم: يعنى المشهد سيظل دمويا ؟
أ/محمد الشرايدى: سيظل دمويا ومعقدا
أميمة إبراهيم: أستاذ محمد الحقيقة هننتقل إلى موضوع آخر وقضية من القضايا التى أثيرت هذا الأسبوع وهى قرارات سياسية أعقبها اندلاع أعمال عنف فى قرى مدن جنوب اليمن ملف اليمن ما زال ملفا مفتوحا حتى هذه اللحظة بعد أن ظن العالم أنه قد هدأ بعد هذه المصالحة التى تمت واختيار رئيس توافقى خلال هذه الفترة عن اليمن والمشهد هذا الأسبوع بنستعرضه خلال هذا التقرير بنعود بعدها إلى حوارنا مع الأستاذ محمد ؟
تقرير
من جديد عاد اليمن إلى الأزمة السياسية وخيم شبح الانقسام على أجواء الشارع السياسى بدأت الأزمة عندما تم إغلاق مطار صنعاء الدولى بعد تهديد عدد من العسكريين اليمنيين الموالين للرئيس السابق على عبد الله صالح بإسقاط أى طائرة تقلع أو تهبط من المطار التهديد جاء عبر مصادقة الرئيس اليمنى عبد الربه منصور هادى على حركة تغييرات فى القيادة العسكرية إلا أن الدعم الإقليمى والدولى للقيادة اليمنية ساهم فى احتواء الأزمة التى نشبت وما لبث أن تم تجاوز تلك الخطوة التى تهدف إلى التمرد حتى تقاطع أعمال عناصر تابعة لتنظيم القاعدة فى الجزيرة العربية هجومها على وحدات الجيش اليمنى فى عدة بلدات جنوب العاصمة وما جرى من اشتباكات عنيفة سقط فيها عشرات الضحايا فاليمن فى رأى عدد من المراقبين يشهد سيناريوهات متعددة للتقسيم خاصة فى ظل الملفات الساخنة فى مرحلة ما بعد التغيير للنظام السابق فالفقر وتدنى مستويات المعيشة وحالة التجاذب السياسى والعرقى خاصة فى ظل تنظيم أعمال الحراك الجنوبى الذى يهدف إلى تأسيس كيان مستقل فى الجنوب إلى جانب ملف الحوثيين فى الشمال كل تلك الملفات تزيد من حالة الاحتقان السياسى والشعبى فى اليمن وتمهد لسيناريو تقف وراءه عدة قوى إقليمية أبرزها إيران وأيضا فصيل التشدد الإسلامى الذى يزعزع استقرار اليمن ويستخدم ورقة ضغط على النظام لأن اليمن بموقعه السياسى والجغرافى يشكل حلقة فى مسلسل إعاد تشكيل خارطة المنطقة من جديد
أميمة إبراهيم: قراءة فى الملف اليمنى والتجاذبات بين النظام الحالى الرئيس الحالى هادى والرئيس السابق على عبد الله صالح محاولات مستمرة وشد وجذب يعانى منها المواطن اليمنى ، يدور أيضا الحوار مع الأستاذ محمد الشرايدى الكاتب الصحفى قراءة فى ملف اليمن وعودة مرة أخرى إلى السطح هذا الأسبوع وبعنف ؟
أ/محمد الشرايدى: اليمن صعوبته بتتوازى أو تتكافأ مع صعوبة الموقف فى سوريا مع الفارق أنه تم تغيير الرئيس من خلال المبادرة الخليجية الموقف داخل اليمن أكثر تعقيدا للظرف اليمنى يعنى القاعدة موجودة وموجودة بعنف ، القبيلة موجودة وموجودة بشدة رجال الرئيس موجودون فى النظام اليمنى وموجودين بأكثر دراوة ، الشعب اليمنى شقين شق مع التغيير والثورة وشق مع نظام على صالح ورجاله ال3 مقاطع فى المشهد اليمنى النهاردة بيخلوا إن تظهر طبعا بجانب الموقف الإقليمى وأشير لإيران ودول الخليج التدخل ليس إيرانى فقط إنما بدليل أن المبادرة عندما تمت كانت مبادرة خليجية وبفاتورة خليجية دفعت من الرياض والدوحة وغيرهما يعنى ، الصعوبة هنا أن الشارع اليمنى بانقساماته لم يتوافق حتى الآن على المستقبل عندما أتى الشارع اليمنى وأتت المبادرة اليمنية فى الأساس بالرئيس هادى وهو شخصية هادئة كإسمه متوازن ولكنه فى النهاية
أميمة إبراهيم: وتم الاتفاق عليه يعنى بالإجماع ؟
أ/محمد الشرايدى: وهو يمثل الطرف الجنوبى فى اليمن ويمثل الجنوب فى اليمن كنوع من الموائمات والتوازنات فى إدارة الحكم بعد الوحدة بين الشمال والجنوب فى اليمن إنما الآن الموقف أكثر تعقيدا القاعدة تريد أن تفرض هيمنتها ، الشعب يريد أن يرى المستقبل والمجتمع المحيط وخاصة المجتمع الخليجى يخاف مما يحدث فى اليمن لأن أى تغيير على غير هوى وغير صالح المجتمع الخليجى سوف يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر فى الممالك والإمارات والكيانات الخليجية عندما ينتقل لهيب الثورة من اليمن حتى يصل إلى العواصم المحيطة سوف يهز الكثير من أنظمة الأسر الموجودة فى هذا خوف كثير على هذه الأنظمة أو هذه الأنظمة تخاف من هذه الثورات
أميمة إبراهيم: بس هو المتابع للأحداث يرى أن فى المستقبل القريب هذا سيحدث يعنى إن آجلا أو عاجلا ويمكن كان فيه بعض القلاقل وبعض المناوشات فى داخل بعض الدول العربية الخليجية وكان واضح جدا فى الفترة فى فترات سابقة يعنى بيظهر ويختفى ولكنه موجود ؟
أ/محمد الشرايدى: أنا أختلف مع هذا الطرح وما يحدث الآن فى البحرين وربما فى بعض الدول الأخرى دول الخليج يكون مقدمة لما يمكن لكن هذا ليس بالشكل السريع أعتقد سيكون على المدى الطويل إذا لم تصلح هذه الدويلات أو الدول من مسارها السياسى ومن علاقتها بشعوبها ومن الحياة السياسية والحياة الديمقراطية الموجودة فى منطقة الخليج عودا إلى اليمن ، اليمن الآن على المحك أو الرئيس هادى فى ظل الاختبار الحالى هل سيتوافق مع النظام الذى كان جزءً أساسيا منه ومتوافق مع رجال الرئيس أم سيتم التغيير والتحويل والتبديل ، هذا المحك سوف يظهر إلى أى النتائج سوف يصل الرئيس اليمنى الحالى وأيضا سوف يظهر إلى أى مدى يستطيع الرئيس على صالح من خارج اليمن إدارة أمور البلاد كما يرى المراقبون أن على صالح يحاول أن يحرك الأوضاع من الخارج لصالح حساباته ولصالح حزبه الذى ما زال هو رئيسا له ولم يتغير الموقف فى اليمن صعب جدا وليس سهلا وتتدخل فيه إيران ، تتدخل فيه أمريكا ، يتدخل فيه الخليج ، تتدخل فيه القاعدة ويتدخل فيه أطراف كثيرة
أميمة إبراهيم: هيتم تقسيم اليمن يعنى مستقبلا هيتم التقسيم ويبقى تقسيم ليس شمالا وجنوبا لكن إلى أكثر من دويلة ؟
أ/محمد الشرايدى: أعتقد إن مسألة التقسيم إلى دويلات فى المنطقة كلها هذا هو مشروع المشروع الأمريكى
أميمة إبراهيم: الشرق الأوسط الجديد ؟
أ/محمد الشرايدى: الشرق الأوسط الجديد منذ بداية الاحتلال الأمريكى للعراق والتقسيمات مطروحة والجزيرة مطروح تقسيماتها إلى عدة دول والمنطقة والناتج السودان وما يحدث فيه الآن ومؤشر ومقدمة
أميمة إبراهيم: وليبيا ؟
أ/محمد الشرايدى: وليبيا وربما مصر لا قدر الله يعنى هذا مطروح في مصر بدأ التقسيم النفسى والدينى والعرقى والمذهبى والفلسفى والسياسى نموذج العراق نقل إلى مصر والتخوف من التقسيم الجغرافى نموذج اليمن ربما يكون أسرع فى التقسيم وتعود مرة أخرى عادة إلى الاستقلال ويعود الشمال وربما حضرموت يعنى ربما تقسم اليمن إلى عدة دويلات وتكون فى هذا بداية انهيار للمنظومة العربية تكمل ما حدث فى السودان تكون مقدمة لما يمكن أن يحدث فى سوريا وليبيا والمنطقة ككل ونرى الدويلات ويعود سايكوسبيكو من جديد بشكل أو بآخر
أميمة إبراهيم: طب أنا عايزة أسأل حضرتك يا أستاذ محمد يعنى أصحاب الرأى وأصحاب الفكر ليس فى مصر فقط ولكن أيضا فى العالم العربى يرون ما يراه الجميع من هذه المحاولة المستمرة ويمكن بتظهر وتخفت حسب المواقف وحسب التوقيتات لكننا نرى أن التقسيم يعنى فى طريقه إلى التنفيذ ليه ما عندناش إرادة ضد هذا التقسيم ليه الإرادة العربية يعنى اختفت وتقف حجر عثر دون تحقيق هذا الهدف باعتبارنا قوة إقليمية لا يستهان بها ؟
أ/محمد الشرايدى: يعنى أنا بأرجع ده للأنظمة الفاسدة اللى حكمت المنطقة العربية طوال العقود الثلاثة الماضية على صالح 32 سنة ، مبارك 30 ، القذافى 42 وما شابه من هذه النماذج بالإضافة إلى التكوينات الخليجية اللى موجودة والممالك الموجودة هناك أنظمة فاسدة تسهل فى هذا الوضع وتزيد من فساد الواقع أكثر وتضعف وتجرف الإرادة السياسية اللى موجودة وبالتالى عندما يسعى الأمريكان أو يسعى الغرب إلى التقسيم والتخطيط والحصول على مكاسب بشكل سريع فأسهل شئ أن يتجهوا إلى التقسيمات أو صناعة كيانات صغيرة تكون سهلة السيطرة أو تحت السيطرة الأمريكية والغربية المباشرة وهنا اللعب على الجهد واللعب على الضعف السياسى واللعب على ضعف الإمكانيات واللعب على الولاءات للغرب وأمريكا
أميمة إبراهيم: بس مفيش ضمانات يعنى لازم نعرف إن مفيش ضمانات يعنى إذا كان ، كان فيه ضمانات مقابل مادى قبل كده فمفيش ضمانات لأى نظام من الأنظمة من قبل أى قوى غربية إيه ضمان استمراره يعنى ؟
أ/محمد الشرايدى: ما هو ده الدرس اللى لازم الغرب يعيه النهاردة لما آجى أقول الديمقراطية فى العالم وآجى الديمقراطية تيجى تتحقق فى الواقع العربى أبدأ أصبغه بالصبغة التقسيمية والصبغة الأمريكية هناك تداخل المشهد ما يراه الغرب وما تراه الشعوب إنما إرادة الشعوب العربية بدون تزييف وبدون قرصنة عليها وبدون السطو عليها أعتقد لو تركت الشعوب العربية لإرادتها الحرة أعتقد الواقع هيتغير وما حدث فى بداية الثورة فى مصر نموذج إنما النهايات التى وصلنا إليها تعبر عما نقول عنه الآن أننا خاضعين لمسارات ربما يكون خيوطها خارج إيدينا وربما تكون الأموال الخليجية والأموال الغربية تلعب كثيرا فى الواقع المصرى وتلعب فى الواقع اليمنى وتلعب فى ليبيا والنموذج السورى المستعصى على الغرب الآن نموذج صارخ وواضح أن أزمة التمويل وأزمة الفاتورة فى سوريا هى التى تمنعه من التغيير الآن
أميمة إبراهيم: فقط
أ/محمد الشرايدى: فقط
أميمة إبراهيم: لكن التغيير قائم وقادم ؟
أ/محمد الشرايدى: بالتأكيد مفيش خلاف يعنى
أميمة إبراهيم: يعنى مفيش إرادة سورية حقيقية وحب للأراضى السورية وحب لهذا الوطن حتى نتغلب على هذه المخططات أو.....؟
أ/محمد الشرايدى: فيه رغبتين للإرادة فى سوريا عندما يرغب الشعب السورى ويريد أن يغير سوف يغير بالكامل وبدفع ثمن الفاتورة دم والغرب عندما يريد التغيير فى سوريا وحسابات إسرائيل وأمن إسرائيل أولا فى حسابه سوف يكون الثمن فاتورة تدفع من أموال الخليج
أميمة إبراهيم: وعامة ليبيا أيضا تدفع الفاتورة ولكن لم تجد استقرارا .
أ/محمد الشرايدى: بالتأكيد
أميمة إبراهيم: ولم يجد السودان استقرارا هناك بعض المناوشات يعنى ما أقدرش نعدى هذه الحلقة ونترك هذا اللقاء دون أن نتطرق إلى الشأن السودانى ونعى تماما أن هناك حرب وشيكة أيضا بين الشمال والجنوب ؟
أ/محمد الشرايدى: بالتأكيد الشأن السودانى خطوطه وملامحه من 50 سنة الصراع واقع وواضح والحرب واضحة جارانج عندما أرسله النميرى ليواجه التمرد فى الجنوب انضم إلى التمرد وانشق وأصبح قائدا لحركة تحرير السودان وعندما تم توقيع اتفاق نيفاشا فى 2005 ووصلنا إلى قيام دولتين دولة الجنوب ودولة الشمال الآن السودان معرض للتقسيم إلى دارفورأيضا ممكن تقسم ، الشرق ممكن يقسم التخوم المحيطة بدولة الجنوب ممكن أن تقيم دولة جديدة المعلومة العسكرية شديدة الخطورة أن دولة الجنوب لديها فرقتان عسكريتان متوغلتان فى الأراضى السودانية الآن ورغم هذا العالم كله يلوم الشمال ويترك الجنوب يفعل ما يشاء وكأن الحق للجنوب والجنوب يقامر بلعبة المصالح والبترول والخلافة على منطقة إبيى ويقولون أن تحديد هوية إبيي مرتبط بالبترول ولكن وفق مسئول سودانى قريب سمعت له يقول القضية ليست بترول إنما أن 6 قيادات من دولة الجنوب أصلهم من إبيي ولو ثبت أن إبيي انضمت للشمال وسقطت عنهم يجب أن يعودوا إلى دولة الشمال ويفقدوا موقعهم القيادى داخل دولة الجنوب وهم قيادات شديدة القوة فى دولة الجنوب هناك خلاف سياسى إنما فكرة التقسيم لبعض أجزاء السودان مرعب لنا احنا فى مصر وفى منتهى الخطورة ويجب أن ننتبه نحن فى مصر إلى هذا حتى لا يحدث يعنى لا نشرب من نفس الكأس الذى شرب منه السودانيون ونترك إسرائيل تلعب وتدير وتخطط وتنهب وتقسم مع أمريكا ونحن فى الآخر نبكى على اللبن المسكوب
أميمة إبراهيم: يعنى حتى لا نبكى على اللبن المسكوب أمامنا دقيقة قبل أن نختم هذا اللقاء ويمكن النهاردة فيه مليونية فى ميدان التحرير خوفا على ضياع الثورة ؛ الثورة المصرية فى ال25 من يناير من العام الماضى كلمة وأيضا مش عارفة أقول لحضرتك إيه أكثر من إن يجب أن نعى جيدا كيف نبعد عن التقسيم المستهدف به الوطن العربى والمستهدفة به مصر؟
أ/محمد الشرايدى: يجب أن يعى الجميع أن مصر أمانة ويجب أن يكون حب مصر أولا ومستقبل مصر أولا بعيدا عن المذهبية والتيارات السياسية والانتماءات الخارجية والارتباطات الخارجية مصر أولا قبل أى شئ إذا اتفقنا على إن مصر أولا قبل أى شئ سوف نتفق على كل الأدوات والآليات التى تجعلنا نعبر أزمة الرئيس وأزمة الجمعية التأسيسية وأزمة المستقبل التى غرقنا فى بعض التفاصيل التى تجرنا إلى الخلف ومازلنا لا نعرف ما هى ملامح الرئيس المقبل ، ما هى مهامه ونحن معرضون الآن إلى أن يأتى الرئيس وينتخب ويأتى 30 / 6 ونكون بلا دستور وبلا كتالوج يسير عليه الرئيس المقبل وبلا خريطة حكم فى البلاد وهذا فى منتهى الخطورة يجب أن ننتبه له من الآن وينتبه له المجلس العسكرى حتى لا يترك الرئيس المقبل فى حيص بيص ونضيع
أميمة إبراهيم: لا قدر الله إن شاء الله يعنى مصر دائما ستسلم بأبنائها وإرادتها فى ختام هذا اللقاء بنتوجه بالشكر للكاتب الصحفى الأستاذ محمد الشرايدى شكرا حضورك وتشريفك وسلمتى دائما يا مصر لأبنائك من أبناء مصر المخلصين شكرا جزيلا لكم مشاهدينا الكرام ونحن دائما على وعد بلقاء جديد فى الأسبوع القادم بإذن الله حتى ذلك الحين نترككم فى رعاية الله وأمنه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.