الأحرار الاشتراكيين ل صدى البلد: الحركة المدنية تتخذ اتجاها معاكسا لمفهوم استقرار الدولة    معركة موازية على «السوشيال ميديا» بعد القصف الذي تعرضت له مدينة رفح    الأوقاف: افتتاح 21 مسجدًا الجمعة المقبلة    غدا، محافظة القاهرة تبدأ فتح باب تلقى طلبات التصالح في مخالفات البناء    وزارة السياحة والآثار تشارك في سوق السفر العربي بالإمارات    بعد غد.. انطلاق مؤتمر "إعلام القاهرة" حول التغيرات المناخية    شبكة القطار السريع.. كيف تغطي جميع أنحاء الجمهورية؟    المقاومة تطلق رشقات صاروخية على مستوطنات إسرائيلية فى غلاف غزة    المقاومة في العراق تستهدف بالطيران المسيّر قاعدة "يوهنتن" الإسرائيلية    مدينة برازيلية تغرق تحت مياه الفيضان    كريم شحاتة: تقدمت باستقالتي من البنك الأهلي حفاظا على كرامتي    بيان رسمي من نادي الزمالك بشأن أخطاء الحكام ضد الأبيض في الدوري الممتاز    تعرف على أسباب خروج «ديانج» من حسابات «كولر»    أخبار مصر اليوم: السيسي يدعو كل الأطراف للوصول إلى اتفاق هدنة بغزة.. قرار جديد بشأن طلبات التصالح في مخالفات البناء    الخميس.. إيزيس الدولي لمسرح المرأة يعلن تفاصيل دورته الثانية    اهم عادات أبناء الإسماعيلية في شم النسيم حرق "اللمبي" وقضاء اليوم في الحدائق    ليلى علوي تحتفل بشم النسيم مع إبنها خالد | صورة    محمد عدوية: أشكر الشركة المتحدة لرعايتها حفلات «ليالي مصر» ودعمها للفن    هل يجب تغطية قَدَم المرأة في الصلاة؟.. الإفتاء توضح    أدعية استقبال شهر ذي القعدة.. رددها عند رؤية الهلال    لذيذة وطعمها هايل.. تورتة الفانيليا    إزالة 164 إعلاناً مخالفاً خلال حملة مكبرة في كفر الشيخ    تفاصيل التجهيز للدورة الثانية لمهرجان الغردقة.. وعرض فيلمين لأول مرة ل "عمر الشريف"    التيار الإصلاحى الحر: اقتحام الاحتلال ل"رفح الفلسطينية" جريمة حرب    غارة إسرائيلية تدمر منزلا في عيتا الشعب جنوب لبنان    قدم تعازيه لأسرة غريق.. محافظ أسوان يناشد الأهالي عدم السباحة بالمناطق الخطرة    تناولها بعد الفسيخ والرنج، أفضل مشروبات عشبية لراحة معدتك    ضحايا احتفالات شم النسيم.. مصرع طفل غرقًا في ترعة الإسماعيلية    موعد إجازة عيد الأضحى 1445 للطلاب والبنوك والقطاعين الحكومي والخاص بالسعودية    أرخص موبايل في السوق الفئة المتوسطة.. مواصفات حلوة وسعر كويس    بعد فوز ليفربول على توتنهام بفضل «صلاح».. جماهير «الريدز» تتغنى بالفرعون المصري    قبل عرضه في مهرجان كان.. الكشف عن البوستر الرسمي لفيلم "شرق 12"    زيادة في أسعار كتاكيت البيّاض 300% خلال أبريل الماضي وتوقعات بارتفاع سعر المنتج النهائي    طلاب جامعة دمياط يتفقدون الأنشطة البحثية بمركز التنمية المستدامة بمطروح    في 6 خطوات.. اعرف كيفية قضاء الصلوات الفائتة    صانع الدساتير يرحل بعد مسيرة حافلة، وفاة الفقيه الدستوري إبراهيم درويش    مائدة إفطار البابا تواضروس    صحة الإسماعيلية.. توعية المواطنين بتمارين يومية لمواجهة قصور القلب    عضو ب«الشيوخ» يحذر من اجتياح رفح الفلسطينية: مصر جاهزة لكل السيناريوهات    رفع الرايات الحمراء.. إنقاذ 10 حالات من الغرق بشاطئ بورسعيد    أمينة الفتوى تكشف سببا خطيراً من أسباب الابتزاز الجنسي    عقوبة التدخل في حياة الآخرين وعدم احترام خصوصيتهم    برلماني يحذر من اجتياح جيش الاحتلال لرفح: تهديد بجريمة إبادة جماعية جديدة    لقاء علمي كبير بمسجد السلطان أحمد شاه بماليزيا احتفاءً برئيس جامعة الأزهر    المصريون يحتفلون بأعياد الربيع.. وحدائق الري بالقناطر الخيرية والمركز الثقافي الأفريقي بأسوان والنصب التذكاري بالسد العالي يستعدون لاستقبال الزوار    الصحة تعلن إجراء 4095 عملية رمد متنوعة مجانا ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار    التعليم العالي: تحديث النظام الإلكتروني لترقية أعضاء هيئة التدريس    في العام الحالي.. نظام أسئلة الثانوية العامة المقالية.. «التعليم» توضح    نانسي عجرم توجه رسالة إلى محمد عبده بعد إصابته بالسرطان.. ماذا قالت ؟    في خطوتين فقط.. حضري سلطة بطارخ الرنجة (المقادير وطريقة التجهيز)    حبس المتهمة بقتل زوجها بسبب إقامة والده معها في الإسكندرية    مفوضية الاتحاد الأوروبي تقدم شهادة بتعافي حكم القانون في بولندا    مصر تحقق الميدالية الذهبية فى بطولة الجائزة الكبرى للسيف بكوريا    متى يُغلق باب تلقي طلبات التصالح في مخالفات البناء؟ القانون يجيب    "كبير عائلة ياسين مع السلامة".. رانيا محمود ياسين تنعى شقيق والدها    ضبط 156 كيلو لحوم وأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمنيا    طارق السيد: لا أتوقع انتقال فتوح وزيزو للأهلي    تعليق ناري ل عمرو الدردير بشأن هزيمة الزمالك من سموحة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



آنباء وآراء


السبت *14/4/2012
أميمة إبراهيم: مشاهدينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلا ومرحبا بكم معنا و هذه الحلقة الجديدة وأنباء وآراء تحددت المنعطفات التى عبرتها الأزمة السورية بين إخفاقات فى التوصل لحل سياسى وتصعيد عسكرى مستمر لكنها كادت أن تلقى بالمنطقة كلها فى أطون حرب إقليمية عندما عبرت عدة قذائف مدفعية عبرالحدود السورية تجاه الأراضى التركية لتنطلق معها الاتهامات المتبادلة بين الجانبين هل تبدأ لعبة الدول الكبرى ويتكرر السيناريو المنتظر كما حدث فى العراق وليبيا أم أن حسابات الموائمة السياسية ولعبة المصالح ستكون هى الراسم لملامح الأزمة فى المستقبل القريب النظام السورى بيستمر فى حركته على الدبلوماسية والمرواغة سياسيا وميدنيا حيث أعلن استجابته للمطالبات الدولية المتمثلة فى خطة المبعوث الأممى كوفى عنان التى تقضى بوقف إطلاق النار بينما تسابق آلياته العسكرية الزمن لفرض أمر واقع والإجهاز على القدر الأكبر من المعارضة على الآخر تطورات الأزمة السورية والجهود الدبلوماسية الساعية للحل هى موضوع مناقشتنا فى حلقة اليوم مع ضيفنا وضيفكم فى الاستديو الأستاذ محمد الشرايدى الكاتب الصحفى أهلا بحضرتك معنا يا أستاذ محمد
أ/ محمد الشرايدى: أهلا بك
أميمة إبراهيم: أستاذ محمد بداية هنستعرض معا الأزمة السورية فى تقرير قصير نعود بعدها إلى نقاشنا
تقرير
هدوء حذر يخيم على المشهد السورى فى أعقاب وقف إطلاق النار الذى دخل إلى حيز التنفيذ صباح الخميس الطرفان تبادلا الاتهامات بارتكاب خرقات قد تؤدى إلى تقويد خطة الموفد الدولى كوفى عنان والتى تنص على وقف العنف وبدء عملية سياسية ، المعارضة تعلن مصرع عدة أشخاص برصاص القوات النظامية والجيش السورى من جانبه يعلن مصرع ضابط وإصابة أكثر 20 على يد من يطلق عليهم المجموعات الإرهابية المسلحة فى محاولة لضرب استقرار سوريا ونسف خطة عنان هذه الاتهامات تشكل استباقية من كل طرف بإلقاء اللوم على الطرف الآخر إذا ما اندلع العنف مجددا بينهما وإصرارا منه على تنفيذ مهامته وقطع الطريق على أى خروقات أعلن الأمين العام فى الأمم المتحدة بان كيمون يوم الخميس من جينيف أن الجنرال النرويجى روبرت هود سيكون فى سوريا اليوم الجمعة للإعداد لوصول المراقبين الدوليين الذى أعرب عن الأمل بنشرهم فى الأراضى السورية بأسرع وقت ممكن وإذا كانت الهدنة الهشة فى انتظار المراقبين الدوليين لتقويتها فإنها تمثل فرصة تمنح كل طرف لتقييم الوضع على الأراضى وحساب الخطوات فى المستقبل ويبقى معيار ونسب الدعم والمساندة السياسية من روسيا كأحد الحسابات المهمة بالنسبة للرئيس السورى بشار الأسد فى حين يشكل الدعم السياسى واللوجستى وربما العسكرى هو الأهم بالنسبة للمعارضة فى حسابات المستقبل
أميمة إبراهيم: مشاهدينا الكرام نرحب مرة أخرى بالأستاذ محمد الشرايدى الكاتب الصحفى ، أستاذ محمد كيف تقرأ المشهد السورى الآن ؟
أ/محمد الشرايدى: المشهد السورى فى منتهى التعقيد يعنى زى ما حضرتك قلتى فى المقدمة إن النظام السورى بيناور ويستخدم أساليب إنما النظام السورى عنده دبلوماسية الوصول لحافة الهاوية هو الآن يناور مع الأمم المتحدة
أميمة إبراهيم: دبلوماسية الوصول لحافة الهاوية ؟
أ/محمد الشرايدى: حافة الهاوية تتراجع حتى لا يسقط حين يصل إلى النقطة التى تحتم عليه الرجوع فى كل حركاته الدبلوماسية إلى هذا المنطق ثم يتراجع إلى الخلف أو نقطتين من أجل كسب وقت ، كسب أرض ، كسب اتجاه ويواصل العودة إلى حافة الهاوية ثم الرجوع مرة أخرى إنما فى القصة الحالية أو فى الموقف الحالى وفى مأزق شديد هو أمام مجتمع دولى وأمام اتجاه إن روسيا والصين تقف إلى جانب المبادرة العربية الحالية ليس أمامه سوى أن يمارس لعبة حافة الهاوية إلى أن يصل إلى حل ، الحل ليس فى يد النظام السورى ، الحل المرجو من المجتمع الدولى وربما المجتمع العربى والتخلص من نظام بشار الأسد من أجل الوصول إلى استقرار على الأراضى السورية هذا التخلص
أميمة إبراهيم: ده تخلص ممكن ياخد وقت برضه يعنى وفى هذا الوقت وفى هذا التوقيت يعنى هو بيمارس الضغوط المستمرة على المواطن السورى وعمليات القتل ما زالت مستمرة حتى بالنسبة للأطفال والشيوخ يعنى ؟
أ/محمد الشرايدى: بينما المجتمع الدولى حتى الآن لم يمارس معه خطوات التخلص ، المجتمع الدولى يمارس معه سياسة الخطوة خطوة والحلول الدبلوماسية الموصلة للحل النهائى المرجو وفقا للمعطيات الدولية أو المعطيات اللى تبنتها جامعة الدول العربية ، الخطوة الأولى حاليا وهى مشابهة لخطوة جامعة الدول العربية الموافقة على نشر مراقبين و 20 مراقب أعتقد هيبدؤوا يشتغلوا فى سوريا وفق الأرضية التى يتيحها النظام السورى مع احترامى لهذه المبادرة وهذه الخطوة وهى فشلت على المستوى العربى والجامعة العربية سخرت إمكانياتها وجابت مراقبين عرب وحطت الإمكانيات وأنفقت ولكن فشلت ، النظام السورى تعلم من الدرس المشاركة العربية فى هذه القصة وربما يعطى المجتمع الدولى بعض الوقت حتى يظهر أمام المجتمع الدولى أنه
أميمة إبراهيم: يعنى هى فشلت لإن هى كانت محدد لها الأماكن يعنى ؟
أ/محمد الشرايدى: آه طبعا ونفس الموقف سوف يكون مع قوات المراقبة الدولية إنما الموقف الصعب اللى هيكون فيه النهاردة إن ربما تهدأ الأوضاع قليلا وتنفجر فى أماكن أخرى غير الأماكن التى يراقبون فيها وهنا سوف يكون هناك مأزقا جديدا إنما الحل للقصة السورية كيف سيتم وما هو الناتج النهائى فيه أسباب على الأرض كثيرة قوى تخلى الموقف صعب جدا ولن يتم الحل من الخارج بسهولة أنا من وجهة نظرى المتواضعة أن الحل فى مشكلة سوريا هو حل داخلى وحل سوف يكون ثمنه دم كبير فى الشارع السورى
أميمة إبراهيم: دموى أكثر من كده ؟
أ/محمد الشرايدى: أكثر من كده أكيد لإن الجيش السورى والنظام السورى قوى بما فيه الكفاية أنه يواجه شعبه بيستخدم الدبابات والمدرعات فى مواجهة الشعب فى مواجهة المتظاهرين عزل أو بعض من يملكون سلاح أو بعض الأسلحة البسيطة وفى هذا النوع إستئساد يعنى رغم نظام الأسد القديم والجديد فيه استئساد فى مواجهة الشارع إنما الموقف الصعب
أميمة إبراهيم: يعنى مش هيبقى فيه دبلوماسية حتى على المستوى الداخلى فى سوريا يعنى أسلوب الحوار ليس مقبولا حتى بين المعارضة وبين النظام أو ليس مقبولا من النظام باعتباره زى ما حضرتك ذكرت مستأسدا أو يتسم بالصلف فى أن يتنازل قليلا لتكون هناك بعض الدبلوماسية المنطقية حتى يتجنب مزيد من الدم ؟
أ/محمد الشرايدى: هو الموقف الداخلى فى سوريا الثورة لم تكتمل بالشكل الكامل الذى يجعل النظام فى مأزق إنما الثورة فى أماكن معينة وفى أوضاع فى معظم الأماكن الأخرى يسيطر عليها النظام السورى مع بعض الانشقاقات وبعض الخروجات فى أماكن معينة إنما ما زال النظام السورى مسيطرا على كل الأراضى السورية عندما تخرج بعض النتوءات لمحاولة الاحتكاك بتركيا أو الحدود العراقية أو ما شابه من هذا القبيل إلا أن الموقف الداخلى السورى صعب على الشعب السورى إلا إذا أراد الشعب السورى إقصاء النظام وعندما يقرر الشعب السورى إلى أقصى مدى أن يزيح النظام سوف يدفع ثمنا فادحا إنما إذا أراد المجتمع الدولى من الخارج أن يغير الواقع فثمة معطيات كثيرة سوف يضعها فى الاعتبار
أميمة إبراهيم: عقوبات مثلا ؟
أ/محمد الشرايدى: ليست عقوبات
أميمة إبراهيم: عزلة ؟
أ/محمد الشرايدى: حسابات المجتمع الدولى سوف ترتبط بمشهدين بجانب التفاصيل المشهد الأولانى من سيدفع فاتورة تغيير النظام فى ليبيا الشعب الليبى ومن أرصدته فى الخارج تم دفع فاتورة إزاحة القذافى والتخلص منه ، الاقتصاد السورى اقتصاد منكفئ داخلى ، علاقاته الخارجية لا تتجاوز الصين وروسيا وبعض الدول الشرقية مع الدول العربية ، مع المجتمع الغربى ليس له أموال ولا أرصدة فى الخارج تجعل الغرب يجمد هذه الأموال ويستخدمها فى إزاحة الأسد طيب من سيدفع المرشح والمرجح أن الذى سيدفع الثمن دول الخليج العربى وسوف يكون الثمن كبيرا وربما يتورطان فى دفع هذه الفاتورة وتحديدا قطر والسعودية أكثر الناس مرشحة لدفع هذه الفاتورة
أميمة إبراهيم: هل من الممكن أن نضحى بالشعب السورى فى الفترة القادمة باعتبار إن لو حتى تدخل الغرب ودفعت هاتان الدولتان فاتورة دخول قوات الناتولاتجهزعلى النظام السورى ؟
أ/محمد الشرايدى: نحن لن نضحى العرب لن يضحوا وإنما التضحية سوف
أميمة إبراهيم: ايوه إيه المقابل يعنى أنا هدفع فاتورة المقابل بتاعها إيه ؟
أ/محمد الشرايدى: المقابل الولاءات الكثيرة فى المنطقة العربية للغرب ولأمريكا إنما فيه عنصر مهم وحساس وخطير جدا فى تحريك الناتو أو لتحريك دول الخليج لتدفع الفاتورة وسوف تراعى أمريكا وهذا من أولى استراتيجيتها وهو أمن إسرائيل ، أمن إسرائيل أولا قبل أمن سوريا ، النظام السورى من وجهة نظرى رغم الشعارات القومية المرفوعة والسياسات القومية المستخدمة فى التصدى للكثير من الوقائع إنما النظام السورى يحمى إسرائيل بشكل غير مباشر ودليلى على هذا أن لم تنطلق طلقة واحدة منذ أكثر من 40 عاما من الجولان تجاه إسرائيل وبالتالى ثمة حماية قوية من النظام السورى لأمن إسرائيل والغرب وأمريكا يستندان على هذا ويتركان سوريا إلى أن تم الصدام مع الشارع السورى عندما يجد الغرب وتجد أمريكا نظاما بديلا لنظام الأسد يحمى إسرائيل سوف يتم التحرك بالفعل على الأرض لاستخراج الأسد واستخراج الأموال سواء من الخليج أو من أى بند التى يستطيع الفصل السابع من الأمم المتحدة أن يستخرجها لمواجهة النظام
أميمة إبراهيم: يعنى المشهد سيظل دمويا ؟
أ/محمد الشرايدى: سيظل دمويا ومعقدا
أميمة إبراهيم: أستاذ محمد الحقيقة هننتقل إلى موضوع آخر وقضية من القضايا التى أثيرت هذا الأسبوع وهى قرارات سياسية أعقبها اندلاع أعمال عنف فى قرى مدن جنوب اليمن ملف اليمن ما زال ملفا مفتوحا حتى هذه اللحظة بعد أن ظن العالم أنه قد هدأ بعد هذه المصالحة التى تمت واختيار رئيس توافقى خلال هذه الفترة عن اليمن والمشهد هذا الأسبوع بنستعرضه خلال هذا التقرير بنعود بعدها إلى حوارنا مع الأستاذ محمد ؟
تقرير
من جديد عاد اليمن إلى الأزمة السياسية وخيم شبح الانقسام على أجواء الشارع السياسى بدأت الأزمة عندما تم إغلاق مطار صنعاء الدولى بعد تهديد عدد من العسكريين اليمنيين الموالين للرئيس السابق على عبد الله صالح بإسقاط أى طائرة تقلع أو تهبط من المطار التهديد جاء عبر مصادقة الرئيس اليمنى عبد الربه منصور هادى على حركة تغييرات فى القيادة العسكرية إلا أن الدعم الإقليمى والدولى للقيادة اليمنية ساهم فى احتواء الأزمة التى نشبت وما لبث أن تم تجاوز تلك الخطوة التى تهدف إلى التمرد حتى تقاطع أعمال عناصر تابعة لتنظيم القاعدة فى الجزيرة العربية هجومها على وحدات الجيش اليمنى فى عدة بلدات جنوب العاصمة وما جرى من اشتباكات عنيفة سقط فيها عشرات الضحايا فاليمن فى رأى عدد من المراقبين يشهد سيناريوهات متعددة للتقسيم خاصة فى ظل الملفات الساخنة فى مرحلة ما بعد التغيير للنظام السابق فالفقر وتدنى مستويات المعيشة وحالة التجاذب السياسى والعرقى خاصة فى ظل تنظيم أعمال الحراك الجنوبى الذى يهدف إلى تأسيس كيان مستقل فى الجنوب إلى جانب ملف الحوثيين فى الشمال كل تلك الملفات تزيد من حالة الاحتقان السياسى والشعبى فى اليمن وتمهد لسيناريو تقف وراءه عدة قوى إقليمية أبرزها إيران وأيضا فصيل التشدد الإسلامى الذى يزعزع استقرار اليمن ويستخدم ورقة ضغط على النظام لأن اليمن بموقعه السياسى والجغرافى يشكل حلقة فى مسلسل إعاد تشكيل خارطة المنطقة من جديد
أميمة إبراهيم: قراءة فى الملف اليمنى والتجاذبات بين النظام الحالى الرئيس الحالى هادى والرئيس السابق على عبد الله صالح محاولات مستمرة وشد وجذب يعانى منها المواطن اليمنى ، يدور أيضا الحوار مع الأستاذ محمد الشرايدى الكاتب الصحفى قراءة فى ملف اليمن وعودة مرة أخرى إلى السطح هذا الأسبوع وبعنف ؟
أ/محمد الشرايدى: اليمن صعوبته بتتوازى أو تتكافأ مع صعوبة الموقف فى سوريا مع الفارق أنه تم تغيير الرئيس من خلال المبادرة الخليجية الموقف داخل اليمن أكثر تعقيدا للظرف اليمنى يعنى القاعدة موجودة وموجودة بعنف ، القبيلة موجودة وموجودة بشدة رجال الرئيس موجودون فى النظام اليمنى وموجودين بأكثر دراوة ، الشعب اليمنى شقين شق مع التغيير والثورة وشق مع نظام على صالح ورجاله ال3 مقاطع فى المشهد اليمنى النهاردة بيخلوا إن تظهر طبعا بجانب الموقف الإقليمى وأشير لإيران ودول الخليج التدخل ليس إيرانى فقط إنما بدليل أن المبادرة عندما تمت كانت مبادرة خليجية وبفاتورة خليجية دفعت من الرياض والدوحة وغيرهما يعنى ، الصعوبة هنا أن الشارع اليمنى بانقساماته لم يتوافق حتى الآن على المستقبل عندما أتى الشارع اليمنى وأتت المبادرة اليمنية فى الأساس بالرئيس هادى وهو شخصية هادئة كإسمه متوازن ولكنه فى النهاية
أميمة إبراهيم: وتم الاتفاق عليه يعنى بالإجماع ؟
أ/محمد الشرايدى: وهو يمثل الطرف الجنوبى فى اليمن ويمثل الجنوب فى اليمن كنوع من الموائمات والتوازنات فى إدارة الحكم بعد الوحدة بين الشمال والجنوب فى اليمن إنما الآن الموقف أكثر تعقيدا القاعدة تريد أن تفرض هيمنتها ، الشعب يريد أن يرى المستقبل والمجتمع المحيط وخاصة المجتمع الخليجى يخاف مما يحدث فى اليمن لأن أى تغيير على غير هوى وغير صالح المجتمع الخليجى سوف يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر فى الممالك والإمارات والكيانات الخليجية عندما ينتقل لهيب الثورة من اليمن حتى يصل إلى العواصم المحيطة سوف يهز الكثير من أنظمة الأسر الموجودة فى هذا خوف كثير على هذه الأنظمة أو هذه الأنظمة تخاف من هذه الثورات
أميمة إبراهيم: بس هو المتابع للأحداث يرى أن فى المستقبل القريب هذا سيحدث يعنى إن آجلا أو عاجلا ويمكن كان فيه بعض القلاقل وبعض المناوشات فى داخل بعض الدول العربية الخليجية وكان واضح جدا فى الفترة فى فترات سابقة يعنى بيظهر ويختفى ولكنه موجود ؟
أ/محمد الشرايدى: أنا أختلف مع هذا الطرح وما يحدث الآن فى البحرين وربما فى بعض الدول الأخرى دول الخليج يكون مقدمة لما يمكن لكن هذا ليس بالشكل السريع أعتقد سيكون على المدى الطويل إذا لم تصلح هذه الدويلات أو الدول من مسارها السياسى ومن علاقتها بشعوبها ومن الحياة السياسية والحياة الديمقراطية الموجودة فى منطقة الخليج عودا إلى اليمن ، اليمن الآن على المحك أو الرئيس هادى فى ظل الاختبار الحالى هل سيتوافق مع النظام الذى كان جزءً أساسيا منه ومتوافق مع رجال الرئيس أم سيتم التغيير والتحويل والتبديل ، هذا المحك سوف يظهر إلى أى النتائج سوف يصل الرئيس اليمنى الحالى وأيضا سوف يظهر إلى أى مدى يستطيع الرئيس على صالح من خارج اليمن إدارة أمور البلاد كما يرى المراقبون أن على صالح يحاول أن يحرك الأوضاع من الخارج لصالح حساباته ولصالح حزبه الذى ما زال هو رئيسا له ولم يتغير الموقف فى اليمن صعب جدا وليس سهلا وتتدخل فيه إيران ، تتدخل فيه أمريكا ، يتدخل فيه الخليج ، تتدخل فيه القاعدة ويتدخل فيه أطراف كثيرة
أميمة إبراهيم: هيتم تقسيم اليمن يعنى مستقبلا هيتم التقسيم ويبقى تقسيم ليس شمالا وجنوبا لكن إلى أكثر من دويلة ؟
أ/محمد الشرايدى: أعتقد إن مسألة التقسيم إلى دويلات فى المنطقة كلها هذا هو مشروع المشروع الأمريكى
أميمة إبراهيم: الشرق الأوسط الجديد ؟
أ/محمد الشرايدى: الشرق الأوسط الجديد منذ بداية الاحتلال الأمريكى للعراق والتقسيمات مطروحة والجزيرة مطروح تقسيماتها إلى عدة دول والمنطقة والناتج السودان وما يحدث فيه الآن ومؤشر ومقدمة
أميمة إبراهيم: وليبيا ؟
أ/محمد الشرايدى: وليبيا وربما مصر لا قدر الله يعنى هذا مطروح في مصر بدأ التقسيم النفسى والدينى والعرقى والمذهبى والفلسفى والسياسى نموذج العراق نقل إلى مصر والتخوف من التقسيم الجغرافى نموذج اليمن ربما يكون أسرع فى التقسيم وتعود مرة أخرى عادة إلى الاستقلال ويعود الشمال وربما حضرموت يعنى ربما تقسم اليمن إلى عدة دويلات وتكون فى هذا بداية انهيار للمنظومة العربية تكمل ما حدث فى السودان تكون مقدمة لما يمكن أن يحدث فى سوريا وليبيا والمنطقة ككل ونرى الدويلات ويعود سايكوسبيكو من جديد بشكل أو بآخر
أميمة إبراهيم: طب أنا عايزة أسأل حضرتك يا أستاذ محمد يعنى أصحاب الرأى وأصحاب الفكر ليس فى مصر فقط ولكن أيضا فى العالم العربى يرون ما يراه الجميع من هذه المحاولة المستمرة ويمكن بتظهر وتخفت حسب المواقف وحسب التوقيتات لكننا نرى أن التقسيم يعنى فى طريقه إلى التنفيذ ليه ما عندناش إرادة ضد هذا التقسيم ليه الإرادة العربية يعنى اختفت وتقف حجر عثر دون تحقيق هذا الهدف باعتبارنا قوة إقليمية لا يستهان بها ؟
أ/محمد الشرايدى: يعنى أنا بأرجع ده للأنظمة الفاسدة اللى حكمت المنطقة العربية طوال العقود الثلاثة الماضية على صالح 32 سنة ، مبارك 30 ، القذافى 42 وما شابه من هذه النماذج بالإضافة إلى التكوينات الخليجية اللى موجودة والممالك الموجودة هناك أنظمة فاسدة تسهل فى هذا الوضع وتزيد من فساد الواقع أكثر وتضعف وتجرف الإرادة السياسية اللى موجودة وبالتالى عندما يسعى الأمريكان أو يسعى الغرب إلى التقسيم والتخطيط والحصول على مكاسب بشكل سريع فأسهل شئ أن يتجهوا إلى التقسيمات أو صناعة كيانات صغيرة تكون سهلة السيطرة أو تحت السيطرة الأمريكية والغربية المباشرة وهنا اللعب على الجهد واللعب على الضعف السياسى واللعب على ضعف الإمكانيات واللعب على الولاءات للغرب وأمريكا
أميمة إبراهيم: بس مفيش ضمانات يعنى لازم نعرف إن مفيش ضمانات يعنى إذا كان ، كان فيه ضمانات مقابل مادى قبل كده فمفيش ضمانات لأى نظام من الأنظمة من قبل أى قوى غربية إيه ضمان استمراره يعنى ؟
أ/محمد الشرايدى: ما هو ده الدرس اللى لازم الغرب يعيه النهاردة لما آجى أقول الديمقراطية فى العالم وآجى الديمقراطية تيجى تتحقق فى الواقع العربى أبدأ أصبغه بالصبغة التقسيمية والصبغة الأمريكية هناك تداخل المشهد ما يراه الغرب وما تراه الشعوب إنما إرادة الشعوب العربية بدون تزييف وبدون قرصنة عليها وبدون السطو عليها أعتقد لو تركت الشعوب العربية لإرادتها الحرة أعتقد الواقع هيتغير وما حدث فى بداية الثورة فى مصر نموذج إنما النهايات التى وصلنا إليها تعبر عما نقول عنه الآن أننا خاضعين لمسارات ربما يكون خيوطها خارج إيدينا وربما تكون الأموال الخليجية والأموال الغربية تلعب كثيرا فى الواقع المصرى وتلعب فى الواقع اليمنى وتلعب فى ليبيا والنموذج السورى المستعصى على الغرب الآن نموذج صارخ وواضح أن أزمة التمويل وأزمة الفاتورة فى سوريا هى التى تمنعه من التغيير الآن
أميمة إبراهيم: فقط
أ/محمد الشرايدى: فقط
أميمة إبراهيم: لكن التغيير قائم وقادم ؟
أ/محمد الشرايدى: بالتأكيد مفيش خلاف يعنى
أميمة إبراهيم: يعنى مفيش إرادة سورية حقيقية وحب للأراضى السورية وحب لهذا الوطن حتى نتغلب على هذه المخططات أو.....؟
أ/محمد الشرايدى: فيه رغبتين للإرادة فى سوريا عندما يرغب الشعب السورى ويريد أن يغير سوف يغير بالكامل وبدفع ثمن الفاتورة دم والغرب عندما يريد التغيير فى سوريا وحسابات إسرائيل وأمن إسرائيل أولا فى حسابه سوف يكون الثمن فاتورة تدفع من أموال الخليج
أميمة إبراهيم: وعامة ليبيا أيضا تدفع الفاتورة ولكن لم تجد استقرارا .
أ/محمد الشرايدى: بالتأكيد
أميمة إبراهيم: ولم يجد السودان استقرارا هناك بعض المناوشات يعنى ما أقدرش نعدى هذه الحلقة ونترك هذا اللقاء دون أن نتطرق إلى الشأن السودانى ونعى تماما أن هناك حرب وشيكة أيضا بين الشمال والجنوب ؟
أ/محمد الشرايدى: بالتأكيد الشأن السودانى خطوطه وملامحه من 50 سنة الصراع واقع وواضح والحرب واضحة جارانج عندما أرسله النميرى ليواجه التمرد فى الجنوب انضم إلى التمرد وانشق وأصبح قائدا لحركة تحرير السودان وعندما تم توقيع اتفاق نيفاشا فى 2005 ووصلنا إلى قيام دولتين دولة الجنوب ودولة الشمال الآن السودان معرض للتقسيم إلى دارفورأيضا ممكن تقسم ، الشرق ممكن يقسم التخوم المحيطة بدولة الجنوب ممكن أن تقيم دولة جديدة المعلومة العسكرية شديدة الخطورة أن دولة الجنوب لديها فرقتان عسكريتان متوغلتان فى الأراضى السودانية الآن ورغم هذا العالم كله يلوم الشمال ويترك الجنوب يفعل ما يشاء وكأن الحق للجنوب والجنوب يقامر بلعبة المصالح والبترول والخلافة على منطقة إبيى ويقولون أن تحديد هوية إبيي مرتبط بالبترول ولكن وفق مسئول سودانى قريب سمعت له يقول القضية ليست بترول إنما أن 6 قيادات من دولة الجنوب أصلهم من إبيي ولو ثبت أن إبيي انضمت للشمال وسقطت عنهم يجب أن يعودوا إلى دولة الشمال ويفقدوا موقعهم القيادى داخل دولة الجنوب وهم قيادات شديدة القوة فى دولة الجنوب هناك خلاف سياسى إنما فكرة التقسيم لبعض أجزاء السودان مرعب لنا احنا فى مصر وفى منتهى الخطورة ويجب أن ننتبه نحن فى مصر إلى هذا حتى لا يحدث يعنى لا نشرب من نفس الكأس الذى شرب منه السودانيون ونترك إسرائيل تلعب وتدير وتخطط وتنهب وتقسم مع أمريكا ونحن فى الآخر نبكى على اللبن المسكوب
أميمة إبراهيم: يعنى حتى لا نبكى على اللبن المسكوب أمامنا دقيقة قبل أن نختم هذا اللقاء ويمكن النهاردة فيه مليونية فى ميدان التحرير خوفا على ضياع الثورة ؛ الثورة المصرية فى ال25 من يناير من العام الماضى كلمة وأيضا مش عارفة أقول لحضرتك إيه أكثر من إن يجب أن نعى جيدا كيف نبعد عن التقسيم المستهدف به الوطن العربى والمستهدفة به مصر؟
أ/محمد الشرايدى: يجب أن يعى الجميع أن مصر أمانة ويجب أن يكون حب مصر أولا ومستقبل مصر أولا بعيدا عن المذهبية والتيارات السياسية والانتماءات الخارجية والارتباطات الخارجية مصر أولا قبل أى شئ إذا اتفقنا على إن مصر أولا قبل أى شئ سوف نتفق على كل الأدوات والآليات التى تجعلنا نعبر أزمة الرئيس وأزمة الجمعية التأسيسية وأزمة المستقبل التى غرقنا فى بعض التفاصيل التى تجرنا إلى الخلف ومازلنا لا نعرف ما هى ملامح الرئيس المقبل ، ما هى مهامه ونحن معرضون الآن إلى أن يأتى الرئيس وينتخب ويأتى 30 / 6 ونكون بلا دستور وبلا كتالوج يسير عليه الرئيس المقبل وبلا خريطة حكم فى البلاد وهذا فى منتهى الخطورة يجب أن ننتبه له من الآن وينتبه له المجلس العسكرى حتى لا يترك الرئيس المقبل فى حيص بيص ونضيع
أميمة إبراهيم: لا قدر الله إن شاء الله يعنى مصر دائما ستسلم بأبنائها وإرادتها فى ختام هذا اللقاء بنتوجه بالشكر للكاتب الصحفى الأستاذ محمد الشرايدى شكرا حضورك وتشريفك وسلمتى دائما يا مصر لأبنائك من أبناء مصر المخلصين شكرا جزيلا لكم مشاهدينا الكرام ونحن دائما على وعد بلقاء جديد فى الأسبوع القادم بإذن الله حتى ذلك الحين نترككم فى رعاية الله وأمنه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.