أكد مجدي عبد الفتاح مدير البيت العربي للبحوث والدراسات أن أزمة شركة بسكومصر لا تكمن في جنسية الشركة الأسرائيلية الراغبة في الاستحواذ عليها ولكن يجب علينا النظر بعمق في واقع الاستثمار داخل مصر فشركة بسكو مصر تنتمي إلى الصناعات الخفيفة غير كثيفة العمالة واستطاعت تحقيق أرباح خلال الأزمة الطاحنة التي يمر بها الاقتصاد المصري ما بعد ثورة 25 من يناير الي جانب السوق المفتوحة إمامها في الشرق الأوسط والدول العربية الامر الذي يجعل التنافس عليها أمرا طبيعيا. أوضح عبد الفتاح أن الأرباح التي تحققها الشركة حال الاستحواذ عليها من قبل شركة أجنبية لن يكون له مردود علي الاقتصاد المصري لأن الأرباح ستضاف إلى الشركة الأم التي استحوذت عليها. وأضاف: إذا كان هناك إرادة سياسية حقيقية لتنمية الاقتصاد المصري وتحسين الأوضاع الاجتماعية للمصريين فيجب علينا الاستفادة من إرباح « بسكو مصر» داعيا وزارة التضامن الاجتماعي ولجنة استثمار أموال التأمينات لشراء الشركة واستثمار أموال أصحاب المعاشات التي يتم ردها الان من قبل الدولة في استثمار آمن مثل شركة بسكو مصر للحفاظ علي أموال المصريين وتحسين الأوضاع الاجتماعية لهم.