بعد الحكم ببراءة الرئيس المخلوع حسنى مبارك، عادت معه مرة أخرى وجوة بائسة كانت طى النسيان، لاعتلاء منصة الإعلام من جديد لإظهار نياتهم الخبيثة تجاه النظام الحالي، مستغلين الحكم بالبراءة على مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي ومساعديه الستة فى قضية قتل المتظاهرين، لتحقيق أغراضهم الشخصية والعودة من جديد للساحة السياسية تحت مسمى "الدفاع عن دماء الشهداء". ورأى البعض أن براءة المخلوع ستكون بمثابة "القشة التى قسمت ظهر البعير"، وعقب صدور الحكم بالبراءة كشف هؤلاء البائسون عن وجههم الحقيقى ومدى حقدهم على النظام الحالي، وأسرعوا إلى عقد المؤتمرات لتحريض الشباب على قلب نظام الحكم بحجة التظاهر ضد براءة مبارك، ضاربين بأحكام القضاء عرض الحائط، محملين النظام الحاكم فى مصر مسئولية الإفراج عن مبارك والقضاء على ثورة 25 يناير. تصدر حمدين صباحي، المرشح الخاسر فى الانتخابات الرئاسية، المشهد فى تحريض الشباب معلقاً على حكم البراءة الصادر بحق مبارك ومساعديه، في قضية قتل المتظاهرين، قائلاً "إن حكم الشعب أقوى وأبقى والعار للطغاة، والمجد للشهداء ولو أنكروا دمهم". واصل صباحي حديثة قائلاً: "إن يوم الحكم بالبراءة على الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك أسود يوم فى تاريخ مصر، وهى لحظة تتطلب أن يكون هناك موقف حاسم وواضح تجاهه، ولابد أن نكون أمام خيارين هل ستحقق الثورة مطالبها أم لا"، مضيفاً: " أن التيار الشعبي يؤيد كل المظاهرات التى ستخرج تعبر عن حالة الغضب فى الشارع". استمر المرشح الرئاسي الخاسر، فى تحريك المياه الراكدة واستفزاز مشاعر أهالى الشهداء، قائلاً "نحن مع أى تعبير سلمى عن غضب مشروع، وهو ليس احتجاجًا على حكم قضائي، وإنما إعلان عن عودة الثورة، وسنتخذ سلسلة من الإجراءات ستتصاعد على ضوء تطورات البلاد وهل تسير فى طريق الثورة أم فى طريق الردة؟". ووجه صباحى، رسالة غير مباشرة للغاضبين، قائلا "إذا كنا دخلنا فى تحالف 30 يونيو للتخلص من حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، فنحن غير مستعدين للاستمرار فى تحالف يسلم الثورة مرة أخرى لمبارك". وعلى النهج نفسه قالت الدكتورة هالة شكر الله، رئيس حزب الدستور، بشأن براءة مبارك، إن جميع الأحزاب المجتمعة فى مؤتمر حزب الكرامة للإعلان عن موقف براءة مبارك، ستتابع كل ما سيحدث خلال الأيام المقبلة، معتبرة براءة مبارك مفترق الطرق. وشددت شكر الله على الأحزاب ان تدرس الوضع، كما لم نناقش أى أمر متعلق بشأن الانسحاب من خارطة الطريق. واستمراراً لمسلسل التحريض من البائسين، حيث قال الكاتب علاء الأسوانى، على موقع "تويتر" تعليقًا على براءة المخلوع "تم تنفيذ الخطوة الأخيرة من البرنامج بنجاح.. احشدوا المخبرين والطبالين فى الإعلام، أما أنت أيها الشعب فإياك أن ترفع رأسك مرة أخرى أمام أسيادك". فيما عاود الإعلامى الساخر باسم يوسف الظهور من جديد عبر صفحتة على "تويتر" فى عرض حلقة قديمة من برنامجه "البرنامج"، تعليقاً منه على الحكم بعنوان ماذا لو لم تنجح الثورة، فى إشارة منه إلى نياته الخبيثة تجاه الحكم القضائى ببراءة مبارك.