قال اللواء عبدالحميد خيرت، نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق، ورئيس المركز المصري للبحوث والدراسات الأمنية، إن القيادي الإخواني حلمي الجزار يختلف عن معظم قيادات الإخوان في أنه يمكن التحاور معه، والوصول معه إلى حل، مشيرًا إلى انه تواصل معه أكثر من مرة خلال إشرافه على الإخوان في الجيزة، وكان أكثر حوارًا، لافتًا إلى أن هذا لا يعني عودة الإخوان إلى الحياة السياسية تحت لافتة إخوانية، ومن يريد العودة للحياة السياسية يعود دون مظلة إخوانية، متابعًا "النظام لن يرضى على ذلك ولا الشعب". جاء ذلك في حواره مع الإعلامي أحمد موسى، بفضائية صدى البلد، مساء اليوم الإثنين، مؤكدًا على أن تغير مواقف الإخوان من آن لأخر يدل على أنها جماعة كاذبة، والدليل على ذلك رفضها للتظاهر إبان حكم مرسي، والآن تمارسه في الشارع المصري من قطع الطرق وأيضًا الاعتداء على قوات الشرطة والآمن، قائلًا "ده مش جديد عليهم لأنها جماعة كذابة". وطالب "خيرت" الاستفادة من دعوات التظاهر لتنظيم الإخوان يوم 28 نوفمبر الماضي، وفشلها، وإظهار حقيقتها للرأي العام، خاصة أن مثل هذه الدعوات لها تأثير سلبي على الاقتصاد المصري، مؤكدًا أن مثل هذه الدعوات وفشلها شيء مناسب لإظهار حقيقة مثل هذه الجماعات لتعطيل الحياة في الشارع المصري، خاصة أنها كانت دعوة صريحة إلى أن الإسلام السياسي من الإخوان، وأعوانهم أصحاب فكر عنف ومتاجرة بالمصاحف كما تاجروا بالأطفال والنساء في اعتصام رابعة. وأنتقد نائب رئيس جهاز أمن الدولة، تعامل وسائل الإعلام مع دعوات 28 نوفمبر، مؤكدًا أن حالة الرعب الكبيرة بالشارع المصري نتجت من الإعلام الذي أستقى 95% من المعلومات من مصادر مجهلة، مُطالبًا الأجهزة الإعلامية بالتنسيق مع أجهزة الدولة في الحصول على المعلومات قائلا:" العالم الافتراضي والفيس بوك يديره أجهزة مخابرات كبيرة". ولفت "خيرت"، إلى أن قوات الأمن وجهت ضربات أمنية إستباقية قبل يوم 28 نوفمبر نجحت من خلالها في إجهاض دعوات العنف والتخريب، خاصة أنهم كانوا يهدفون للقيام بأعمال عنف لإسقاط هيئة الدولة، وإرهاق الشرطة، والعصيان المدني، وإبراز القدرة على الحشد، وحصار المنشآت، وعدم رفع صورة المعزول محمد مرسي لأنه أصبح بالنسبة لهم ورقة محروقة قائلا:"كان معاهم خطة عبيطة وفشلت". وتابع خيرت:"قوات الأمن ألقت القبض على 125 خلية إرهابية، منهم 6 خلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، وتم القبض على تشكيلات كثيرة كان لهم علاقة بدول كبرى، وهذا يثبت أن الدولة بها مؤسسات لا يمكن أن تسقطها جماعة الإخوان"، مؤكدًا أن جماعة الإخوان على المستوى الدولي والمحلي والإقليمي تتعرض لأكبر أزمة في تاريخها وتنظيمها الأكبر يتوفي إكلينيكًا، خاصة أنه انتهى على المستوى المحلي، كما أنها فقدت قدرتها على الحشد والعمل العام، قائلا:" لا تستطيع الجماعة المشاركة في الحياة السياسية، والشعب لن يتقبل ذلك بعد رفعها للسلاح".