قال اللواء عبد الحميد خيرت، نائب رئيس جهاز أمن الدوله السابق، إن الدعوة الإرهابية للتظاهر يوم 28 نوفمبر، هدفها تعطيل انتخابات مجلس النواب المقبلة، في الوقت نفسه لفت إلى أن تلك الدعوات لها إيجابيات تكمن في أنها أظهرت الوجة الحقيقي لقوى الإسلام السياسي وهى ترتكب أعمال العنف، عن طريق تسميتها بأنها "ثورة إسلامية" ويتم خلالها رفع المصاحف. وأضاف خيرت، خلال لقائه ببرنامج «مثير للجدل»، مع الإعلامية بسنت حسن، على «الفضائية المصرية»، أن هذه الدعوات، هى رسالة للمجتمع المحلي والإقليمي والدولي، بأن التيار الإسلامي تيار متشدد ومتطرف، معتبرًا دعوات رفع المصاحف متاجرة بالدين، كما تاجروا بالأطفال ونساء الإخوان حينما استغلوهم كدروع بشرية.
وفي سياق آخر، شدد "خيرت" على أن ثورة 30 يوينو أنقذت البلاد من الظلاميين والحكم المتطرف، موضحًا أن الشعب المصري أصبح متأكدًا أنه اختار الاختيار الصحيح.
وعن دور الإعلام إزاء دعوات 28 فبراير، لفت إلى إن الإعلام ساهم في نشر أخبار مغلوطة دون الاستناد إلى معلومات صحيحة، أدت إلى ترويع المواطنين، قائلًا: الإعلام شارك في رعب المواطنين من تظاهرات 28 نوفمبر، متابعًا الإعلام استند على مصادر مجهلة دون ذكر اسمها.
وطالب خيرت، بمحاكمة كل من يدلي بتصريح من شأنه ترويع المواطنين، حتى ولو كان هذا الشخص يعمل بجهة أمنية. وعقب على خوف البعض من تظاهرات، غدًا الجمعة 28 نوفمبر، قائلاً: «الخوف من يوم غد مبالغ فيه، وللأسف نجح عناصر جماعة الإخوان الإرهابية في ترويع المواطنين مستغلين الإعلام، الذي للآسف نقل معلومات مغلوطة».
وشرح خيرت، التحركات الأمنية الأخيرة التي قامت بها الأجهزة الأمنية والتي كشفت مخططات الإخوان وأنصارهم في 28 نوفمبر، كاشفًا عن أن الأجهزة الأمنية اكتشفت منذ 3 أيام "فيلا" بمدينة نصر، يتم فيها تحفيظ القرآن، غير أن أعضاء الأمن الوطني تبينوا أن الفيلا يتردد عليها عدد من أعضاء اللجان النوعية للإخوان، المعروف بالتنظيم الخاص للإخوان.
وتابع: تم توجيه ضربة للفيلا ورصد 5 عناصر، منهم أشرف عبد المنعم محمد عثمان ، مؤسس الحركة الجمعية الشرعية ، وهشام محمد فتحي، مسئول حملة حازم أبو إسماعيل في الرئاسة، ومحمد حسان رجب عارف، مسئول الإعلامي للجبهة الاتصال بين الإخوان في الداخل والتحالف الثوري في تركيا، ومحمد أحمد على زقزقوق، طالب إخواني في كلية هندسة الدقهلية، وعبد الله أشرف محمد عبده، طالب في الأزهر في المنصورة، مسئول تحركات الإخوان في الجامعات.
واستكمل خيرت أن هدف هذه الدعوات، هو إسقاط هيبة الدولة، وإبراز القدرة على الحشد، وعدم رفع صورة مرسي في التحرك، والعصيان المدني، وحصار منشآت الدولة الهامة، وإرهاق قوات الشرطة، مشيرًا إلى أن الإخوان فقدوا القدرة على الحشد والتظاهر لأنهم خسروا الشارع.
وعدد رئيس المركز المصري للبحوث والدراسات الأمنية، إنجازات قوات الأمن خلال الفترة السابقة، عن ضبط 125 تحرك جهادي، من بينها 6 خلايا نائمة تابعة لتنظيم "داعش"، ومن ضمن هذه الخلايا ال 6، الخلية الإرهابية الأخيرة التي ضبطت بدمياط والمكونة 5 أفراد، تلقوا تدربت في سوريا، إلى جانب ضبط الإرهابي حمدي سعد فتوح، والذي كان هاربًا في مالي ثم اتجه إلى ليبيا، وكون خلية إرهابية هناك قوامها 16 مصريًا، تدربوا تحت يده.
وأشار خيرت، إلى أن الضربات الأخيرة للإرهابيين أسقطت 125 خلية نوعية، بإجمالي 1000 عنصر، تم تقديمهم في 115 قضية،مشددًا على أن هذه العناصر هى من قتلت جنود الشرطة والجيش وهم من استهدفوا أبراج الكهرباء، لافتًا إلى أنه رغم ذلك، لم تقم قوات الشرطة بتصفيتهم لكنها راعت فيهم حقوق الإنسان.
وبيَّن أن الخلايا الإرهابية التي سقطت في قبض الأمن، وضبط بحوزتها 50 بندقية ألية، و28 بندقية خرطوش، و25 طبنجة،و735 مولوتوف و15 مسدس صوت، كما تم إغلاق 28 مدرسة إخوانية، وإغلاق 22 جمعية دعوية، فيما تم ضبط عنصر 708 إخواني، في هذه المدارس والجمعيات، ملمحًا إلى أنه تم تحريز 288 مليون جنية بحوزتهم و 2مليون دولار و500 ألف يورو.
وعن طبيعة المقبوض عليهم، أوضح أن معظمهم من طلاب إخوان بالجامعات وعناصر جنائية من الربط العام. وأكد اللواء خيرت، أن هذه الخلايا كانت ترصد تحركات ضباط الشرطة والجيش وتبلغ الجماعات الإرهابية من أنصار بيت المقدس وأجناد مصر – التابعة لخيرت الشاطر-، ويتم من خلال المعلومات استهداف الجنود. وفيما يخص تقرير تقصي الحقائق للأحداث 30 يونيو والذي أوصى برفع كفاءة الشرطة في فض التظاهرات، اعتبر أن تعامل ضباط الشرطة في فض اعتصام رابعة العدوية كان بكفاءة عالية. في الوقت نفسه لفت إلى أن الدولة تأخرت كثيرًا في القبض على ما يسمى ب"تحالف دعم الشرعية".
وطالب خيرت، الدولة بحل الأحزاب الدينية القائمة على أساس ديني، لافتًا إلى أن حال دخول هذه الأحزاب وتسللها إلى البرلمان المقبل، سيخلق ثغرة ربما تؤدي إلى حل البرلمان، باعتبار أنه سيكون غير دستوري.