يظل مشهد العشوائية والتخبط في القرارات حاضرا في المحافظات وفي محافظة البحيرة مشهد جديد للقرارات العشوائية. سيكون ضحيته 150 أسرة بسبب قرار محافظ البحيرة اللواء محمد شعراوي بإزالة 7 عمارات ومبني أثري بشارع الكورنيش بمدينة رشيد بحجة توسعة الكورنيش وإقامة نافورة بمساحة 940 متراً. قدم المتضررون بلاغا إلي نيابة رشيد برقم 4938 يعترضون فيه علي هدم العقارات، بعد تنفيذ المحافظة قرار الهدم لمبني الجمرك رغم أنه مبني أثري يرجع بناؤه لعام 1308، ويعتبر أول جمرك في مصر، ويحتوي علي سجلات بها معلومات مهمة وتاريخية عن جمرك رشيد ودوره في الحياة السياسية، باعتبار أن مدينة رشيد كانت وقتها أهم وأشهر موانئ البحر الأبيض المتوسط. أكد منصور الصعيدي أحد الأهالي أن قرار الهدم يخالف الإجراءات الفعلية التي حددها قانون رقم 10 لسنة 1990 بشأن نزع الملكية حيث تجاهل تشكيل لجنة لحصر العقارات، ولم يتم إخطار الأهالي بخطاب مسجل بمنحهم مهلة قانونية للإخلاء خلال 5 شهور. والتقط محمد علي أحد المتضررين طرف الحديث قائلا: نتعرض لتهديدات يومية بالطرد من منازلنا. وتابع متسائلا: هل يعقل تشريد السكان لبناء نافورة وتجميل الكورنيش؟! وعبر محمد عن استيائه من هدم مبني الجمرك قائلا: »ما الذي يجعل التجديد يتعارض مع الحفاظ علي التراث وهل توجيهات الرئيس مبارك للحكومة بإعداد مدينة رشيد للسياحة يعني هدم معالم المدينة الأثرية!