أعلن منير فخرى عبدالنور، وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، أن مصر وكازاخستان اتفقتا علي فتح آفاق جديدة في العلاقات التجارية والاقتصادية المشتركة من خلال توسيع حجم التبادل التجارى ومنح المزيد من التسهيلات والتيسيرات لدخول المنتجات من الجانبين للسوقين المصري والكازاخى ومنهما إلي أسواق الدول المجاورة دون عوائق تؤثر على انسياب وتدفق حركة التجارة، مشيراً إلي أهمية إيجاد خطوط نقل مباشرة ومنتظمة بين البلدين لضمان تسهيل عملية تبادل السلع والمنتجات خاصة ما يتعلق بإعادة تشغيل خط الطيران المباشر بين القاهرة وكازاخستان والذي سيسهم أيضاً في زيادة أعداد السياح الكازاخ إلى مصر. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي أجراها الوزير في مستهل لقاءاته بالعاصمة الكازاخية -آستانة- مع باختجان ساجنتيف النائب الأول لرئيس الوزراء الكازاخستانى. حضر اللقاء السفير هيثم صلاح سفير مصر بكازاخستان والوزير مفوض تجارى محمد داوود رئيس جهاز التمثيل التجارى والمستشار التجاري أحمد بديوى، رئيس المكتب التجارى بكازاخستان، والدكتور أشرف درويش المستشار الثقافى المصري بكازاخستان. وقال الوزير إن المباحثات تناولت أيضاً أهم التطورات الخاصة باتفاق التجارة الحرة المزمع عقده بين مصر ودول الاتحاد الاقتصادى الأوروآسيوى والذي يضم كلاً من روسيا وبيلاروسيا، بالإضافة إلى كازاخستان، حيث يمثل هذا الاتفاق خطوة مهمة نحو تعميق العلاقات التجارية والاقتصادية لمصر مع أسواق دول الاتحاد بصفة عامة ومع كازاخستان بصفة خاصة، حيث توجد العديد من القطاعات التي يمكن زيادة الصادرات المصرية منها إلي السوق الكازاخى مثل المنتجات الغذائية والأجهزة المنزلية والمفروشات والرخام والسيراميك، بالإضافة إلى الخضراوات والفواكه الطازجة. كما استعرض اللقاء إمكانية إعادة تصدير القمح الكازاخستانى إلي مصر، خاصة أنه من أجود الأصناف، حيث طالب الوزير بإمكانية دراسة استئجار أراض بكازاخستان لصالح مصر لزراعتها بالقمح لتلبية احتياجات السوق المصرى. ومن جانبه أكد باختجان ساجنتيف، النائب الأول لرئيس الوزراء الكازاخستانى، حرص بلاده علي دعم وتنمية التعاون الاقتصادى مع مصر، باعتبارها من أهم وأكبر الدول في منطقة الشرق الأوسط، معتبراً هذه الزيارة بادرة طيبة من الحكومة المصرية لتوسيع وزيادة حجم العلاقات المشتركة في مختلف القطاعات والمجالات. وأشار إلي أن بلاده تدعم وتساند توقيع اتفاق تجارة حرة بين مصر ودول الاتحاد الاقتصادى الأوراسى، حيث يمثل هذا الاتفاق منفعة كبيرة لكل الأطراف. وعقد منير فخري عبدالنور، لقاءً مع اتحاد منظمات الأعمال الكازاجية، برئاسة صبر إسيمبيكوف، حيث استعرض أهم الإجراءات والقرارات التي اتخذتها الحكومة مؤخراً لتحسين بيئة ومناخ الأعمال ومنح المزيد من التيسيرات لجذب الاستثمارات العربية والأجنبية للاستثمار في مصر، لافتاً إلي أن مرحلة التحول الديمقراطى التي تعيشها مصر قد قاربت علي الانتهاء، حيث تعيش مصر استقراراً سياسياً ساهم في زيادة ثقة المستثمرين الأجانب في السوق المصرى، وهو ما ساهم أيضاً في زيادة معدلات نمو الاقتصاد بنسبة بلغت 3.7٪ وزيادة معدل النمو الصناعى والذي بلغ 8.3٪ مع نهاية العام المالى 2013/2014 وهو ما يؤكد نجاح خطط الحكومة لاستعادة الاقتصاد المصرى لمكانته علي خريطة الاقتصاد العالمى. ودعا «عبدالنور» الشركات الكازاخية إلى زيادة مصر للمشاركة في المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها مصر حالياً، خاصة تنمية إقليم قناة السويس ومشروع المثلث الذهبى، إلي جانب مشروعات واعدة في مجال البتروكيماويات وإنشاء صوامع الغلال، بالإضافة إلى مشروعات في المجال السياحى.