قام اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بزيارة المواطن ورجال الشرطة المصابين فى الانفجار الذى وقع بمحيط جامعة القاهرة ؛ بمستشفى هيئة الشرطة بالعجوزة، واطمأن الوزير على حالة المصابين الصحية واستقرارها، ووجه بتوفير أقصى درجات الرعاية الطبية لهم، وأكد الوزير على متابعته الشخصية لحالتهم الصحية حتى تماثلهم التام للشفاء. أكد اللواء هانى عبد اللطيف، المتحدث باسم وزارة الداخلية في تصريحات إعلامية أن أجهزة البحث تحقق مع الطلاب الذين تم القبض عليهم خلال أحداث جامعة القاهرة للتعرف علي المتورطين في تفجير قنبلة ميدان النهضة وأكد عبد اللطيف أن الأجهزة الأمنية أحبطت أمس مخططا إرهابيا ضخما كان يهدف لإحداث مجزرة بشرية بين طلاب جامعة القاهرة من خلال تنفيذ سلسلة من التفجيرات داخل الحرم الجامعى، موضحا أن الأمن الإدارى والخاص نجحا فى إحباط المخطط بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية. وقال اللواء عبد اللطيف، "إن انفجار الجامعة أمس كان من المخطط له حسب التحريات أن يتم تنفيذه داخل الجامعة لكن يقظة الأجهزة الأمنية حالت دون ذلك"، ما اضطر المتهمين لإلقاء القنبلة خارج الجامعة والفرار، مشيرا إلى أن الإصابات فى صفوف القوات والمواطنين طفيفة وجميعهم تماثلوا للشفاء"؛ وشدد على أن الحالة الأمنية بوجه عام جيدة لكن التهديدات الإرهابية لا تزال قائمة والحرب على الإرهاب لم تنته بعد، منوها بأن الروح المعنوية للقوات مرتفعة جدا والجاهزية الأمنية فى حالة جيدة لمواجهة أى مخططات. وأضاف عبد اللطيف، أن أجهزة الأمن الوطنى وأجهزة المعلومات تبذل جهودا لتوجيه ضربات استباقية للعناصر الإرهابية، متوقعا حدوث عمليات إرهابية جديدة الفترة القادمة ووقوع شهداء ومصابين، قائلا: "هذا هو قدرنا لتأمين مستقبل الأجيال القادمة". وأشار المتحدث الرسمي إلي أن الاضطرابات الأمنية موجودة فى دول الجوار والمنطقة العربية، وأن هناك دولا تدعم الإرهاب، إضافة إلى الدول المعادية لمصر ومعلنة بشكل كامل ؛ وقال: "نواجه معركة ضخمة وكبيرة ضد الإرهاب ولم تنته بعد"، مطالبا المواطنين بضرورة التماسك، مشددا على أن شغب الجامعات واستغلال الطلاب هو آخر أوراق الإرهابيين لإحداث الفتنة والقتل والوقيعة، وأضاف: "مستعدون للموت من أجل مصر ورجال الشرطة فى يقظة واستنفار أمنى، ومستمرون فى بذل الجهود والتضحيات لتحقيق أمن إرادة مصر وشعبها، برغم كل التحديات سواء من الداخل أو الخارج".