أكد عماد حجاب المشرف على المرصد الانتخابى لشبكة "مراقبون بلاحدود"، أن مصر لم تستفد بصورة جادة من عمل ووجود مركز "كارتر" بها لمدة 3سنوات متصلة قبل قرار غلقه الأسبوع الماضى. وأوضح أن المركز لم يقم بنقل خبراته إلى المجتمع المدنى وهيئات إدارة الانتخابات لكى تستفيد منها، ولم ينظم تدريبات للجنة الانتخابات والشرطة ومراقبى المنظمات الأهلية لعلاج الاخطاء والسلبيات لتطوير وتحسين العملية الانتخابية مثلما ينادى على المستوى الدولى . وأضاف حجاب فى بيان صحفى، اليوم الأحد، أن مركز كارتر اعتمد فى عمله على خبرات من خارج مصر، وعمل بصورة منعزلة عن الأطراف السياسية والفاعلة باستثناء جماعة الاخوان، وتعامل بانتقائية مع الأوضاع والانتخابات بمصر وليس بحيادية واستقلالية فحملت تقارير عن الانتخابات جزءًا من الصورة الواقعية والحقيقية وليس كلها. وقال المشرف على المرصد الانتخابى لشبكة "مراقبون بلاحدود"، إن مركز كارتر لم يدخل فى حوارات جادة اكاديمية وسياسية وحقوقية وحكومية لتعديل الأوضاع السلبية، فى طريقة إدارة الانتخابات بمصر قبل أن يفاجئ الجميع بغلق مكتبه فى مصر واتهامها بعدم وجود مناخ ايجابى للانتخابات وبالتالى فإنه لم يقم بدوره الذى بنى عليه سمعته الدولية الكبيرة. وطالب حجاب لجنة إعداد مشروع قانون تقسيم دوائر انتخابات مجلس النواب الجديد التى شكلها المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بالالتزام بالقواعد التى وضعها الدستور عند تقسيم الدوائر الانتخابية، مشدداً على ضرورة مراعاة التوزيع العادل والمتكافئ للسكان والتوزيع الجغرافى لأقاليم مصر، وأن يرتبط تقسيم الدوائر بالتقسيم الإدارى الجديد للمحافظات، وصدور القرار الجمهورى باعتماد التقسيم الإدارى للمحافظات الجديدة، حتى لا يحدث خلل بتقسيم الدوائر، وتجنب الطعن على القانون بعدم الدستورية وتعرض دقة وسلامة الانتخابات البرلمانية لمشاكل قانونية. ودعا إلى ضرورة قيام اللجنة بتلقى آراء الأحزاب السياسية والقومى المجتمعية والشبابية، وعرض مشروع قانون تقسيم الدوائر للحوار المجتمعى قبل إصداره، لتوفير مناخ إيجابى ورضاء مجتمعى وسياسى لقبول مشروع القانون .