قرر رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إجراء تحقيق عاجل في الاعتداء الذي استهدف قوة فرنسية مشاركة في قوات اليونيفيل لكشف ملابساته، مجريا اتصالا بوزير الداخلية والبلديات مروان شربل ووزير العدل شكيب قرطباوي من أجل فتح التحقيق العاجل كما اتصل بالسفير الفرنسي دوني بييتونفي بلبنان مؤكدا له شجب الحكومة اللبنانية للاعتداء الآثم الذي تعرضت له الكتيبة الفرنسية، وعن مواساته وتضامنه مع الجنود الفرنسيين الذين أصيبوا في الانفجار بمدينة صيدا. وأعلنت حركة "أمل" - رئيسا وهيئات قيادية في بيان - إدانتها واستنكارها الشديدين للجريمة الإرهابية المنظمة التي استهدفت وحدة لقوات اليونيفيل في منطقة صيدا، وقالت إن هذه الجريمة تشكل عبثا بأمن لبنان وخدمة مباشرة للعدو الإسرائيلي وهدفها زعزعة استقرار لبنان وإدخاله في حال من القلق على المصير، مترافقة مع إضعاف المظلة الدولية المتمثلة في القرار 1701 فوق لبنان وجنوبه، وهو أمر لن نسمح باستمراره لأنه يفتح لبنان والجنوب على المجهول. ودعت كل القوى البرلمانية والسياسية الحريصة على الاستقرار في لبنان إلى تجنيد قواها إلى جانب الأجهزة العسكرية والأمنية للوصول إلى المجرمين وإنزال أشد العقوبات بهم بتهمة الخيانة وتهديد الأمن الوطني. كان الانفجار الذي استهدف دورية تابعة للكتيبة الفرنسية في اليونيفل ناتج عن عبوة زرعت عند الأوتوستراد البحري في صيدا قرب موقع للنفايات ما أدى إلى إصابة 3 جنود من أفراد الكتيبة الفرنسية أحدهم إصابته حرجة. وعلى الفور أقام الجيش طوقا أمنيا مشددا حول منطقة وقوع الانفجار ومنع الدخول إلى هذه المنطقة.