لجأ بعض التابعين لجماعة الإخوان بالدقهلية منذ أسابيع قليلة إلى حالة ترويج الشائعات في مخطط جديد لضرب الاقتصاد المصري بعد فشل تظاهراتهم المحرضة علي مؤسسات الدولة. وكشف "الوفد" المخطط الشيطاني الجديد والذي استهدف فلاحي مصر مع بدء زراعة محصول القمح الجديد والذي يعد محصولا إستراتيجيا هاما، وتعتمد عليه الدولة وتحاول معه الاكتفاء الذاتي للقمح حفاظا علي العملة الصعبة، إلا أن الإرهابية تحاول جاهده في التأثير علي الفلاحين البسطاء بألاعيب وشائعات تغيير وجهة النظر في زراعة القمح ، إلي محاصيل أخري بزراعة الخضار بحجة المكسب المضمون. وفي جولة بين قري مراكز محافظة الدقهلية يقول "خالد" رافضا الإفصاح عن ذكر اسمه كاملا من مواطني قرية العصافرة بمركز المنزلة إن التحرك اليوم لعناصر الإرهابية بين الفلاحين يأتي في صور عديدة، حيث اختفت القيادات المعروفة، وظهرت الخلايا النائمة بصور فردية مستغلين تجمعات الرجال والشباب في "المقاهي ، والنواصي"، وكذا قيام نساءهم في التسلل للبيوت في صور زيارات ودردشة للتحريض وبث سمومهم بنشر الرعب في قلوب الضعفاء ماديا للابتعاد عن زراعة القمح، كما استغلوا زيادة أسعار الأسمدة ومعها "السولار" والتي تنعكس علي عملية زراعة القمح. وأضاف أنهم حين محاولة أقران اسم مرسي في مقارنة مع السيسي وعلي سبيل المثال " أن مرسي رفع سعر الطن إلي ألفين جنية ، أما السيسي خفض السعر إلي 1550 جنية فهو رأسمالي ولا يري مشاكل الفلاحين ولا يشعر بهم" وهذه أمور تتم علي شكل حكاوي، مؤكدا أن التوعية مطلوبة من خلال وسائل الإعلام والمساجد لبيان دور الفلاح في دعم الاقتصاد ودور الدولة برعاية الفلاحين. وفي قري مركز تمي الأمديد يقول سمير خالد أن عملية التحريض ليست بالنسبة لزراعة القمح فقط بل أنهم في الخفاء يقومون بزيارات منزلية لبث الأفكار الهدامة والتي تؤثر علي شريحة الضعفاء من الفلاحين والذين تعتمد حياتهم الأسرية علي دخل بيع المحصول، حيث يلعبون بكلمات ارتفاع الأسعار ، وانقطاع الكهرباء وضعف المياه .. الخ " ، ونحن لا نري هذا مع العلن ولكنه في الخفاء فلدينا من الأساليب ما تردع هؤلاء الخونة ولكن نحتاج إلي نشر الوعي وإشعار الدولة بأنهم مع الفلاح ليس بالخطابات بل نريد أن ننزل لهم في أماكنهم للقضاء علي الفتنة التي تهدف للقضاء على الاقتصاد. وفي قرية المحمودية التابعة لمركز دكرنس يقول عم محمود الأمام 61 سنة فلاح إن تحركات العناصر الإرهابية تدخل في أطار استغلال العلاقات الموجودة في تلك القرى، حيث هناك عناصر لم تفصح عن انتمائها وحان دورهم الآن ، وهم يتحركون علي الغلابة من الفلاحين أصحاب القراريط أو علي الأكثر يمتلكون فدان أو من يقومون بأستأجار أراضي للزراعة بالموسم وهم من الفلاحين المحتاجين وطبعا يلعبون علي وتر نزول ثمن الأرز بحيث لا يتناسب عائد البيع مع تكاليف زراعته بسبب "ارتفاع الكيماوي ، والسيسي زود الجاز والذي تبعه زيادة في الحرث وتخطيط الأرض والري ..الخ ". مشيرا إلي أن هذا الأمر قد يؤثر علي البعض وخاصة في الأماكن التي بها تجمعات إخوانية " مثل بعض القرى في مراكز "المطرية ، ومنية النصر ، والمنزلة" مؤكدا أن ألاعيب الأخوان بالنسبة لنا أصبحت مفهومة ولكن علينا أن نركز علي البسطاء ونعمل علي توضيح الصورة، حيث علمنا بأن إردب القمح تم تحديد سعره بمبلغ 420 جنية لهذا العام وهذا سعر مطمئن وأن زيادة سعر السماد لن يؤثر علي عائد الربح وهذا الأمر يحتاج لجلسات توعية وهذا دور وزارة الزراعة في الأيام القليلة القادمة. ويضيف طلعت أبو السعود رئيس جمعية كفر الكردي وعضو الجمعية المشتركة ونقيب الفلاحين بمركز منية النصر أن تلك الشائعات المغرضة لن تتوقف من عناصر الإرهابية والتي تمثل خلايا نائمة وهم مندسين في مفاصل الدولة وتطبق حرفيا ما يتم إصداره لها من تعليمات وهنا نري بث الشائعات المغرضة في الخفاء بزيادة سعر السماد وحال الفلاح بيتدهور والحكومة مش شيفاكم .. ألخ ونحن هنا نطالب الحكومة بعمل توعية من نشرات وإلقاء خطبة موحده في الجمعة القادمة لوقف الفتنة التي تستهدف اقتصاد مصر. ويكشف المهندس عصام الزناتي وكيل إدارة التعاون الزراعي بمنية النصر دور أخر لخيوط المؤامرة قائلا " أن معظم تجار التقاوي والبذور وبنسبة تصل 70% بمركز منية النصر من المنتمين لجماعة الأخوان، ومسيطرين عليها وأن المرحلة الحالية يمكن خلالها نشر تقاوي رديئة أو منتهية الصلاحية او غير مطابقة للصنف المطلوب زراعته، كما أن المخطط في احتكار تلك التقاوي بتخزينها بالثلاجات من التجار" موزعين " أو بأسماء ناس التابعين له. ويضيف المهندس عباس راغب من مواطني مركز منية النصر قائلا الكميات الحالية للفلاح قليلة علي منافذ بيع التقاوي التابعة للحكومة سواء إدارة مركزية لإنتاج التقاوي أو الجمعيات الزراعية أو الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي وأطالب بتشديد الرقابة علي شركات القطاع الخاص ومحلات البذور المنتشرة في القرى بمعرفة شرطة المسطحات والبيئة والإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوي، حيث أنها الجهة الرقابية المعنية بذلك وشرطة مباحث التموين، حتى لا تستغل الجماعة الإرهابية بسحب تلك الكميات الموجودة في السوق لتعطيش السوق ورفع أسعارها. وهنا نطالب الحكومة خلال هذه المرحلة بتشديد الرقابة علي البائعين، والرقابة والمتابعة علي محلات بيع التقاوي والبذور. يقول "حمادة عبد الله محمد احمد" من قرية كفر غنام مركز السنبلاوين أن هذه القرية ممتلئة بالكوادر الأخوانية وأعضاءها يتوغلون بعلاقاتهم في زيارات السيدات لبيوت الفلاحين الغلابة لبث السموم والأفكار التي يتلقونها في صورة تعليمات تنفذ بشكل حرفي وهم يستغلون حاجة هؤلاء الفلاحين باللعب في عملية الدخل، حيث ينصحون الفلاحين اليوم بزراعة الخضار أو البرسيم فهو محصول غير مكلف ويعود بعائد مادي مجزي. وحذر "حمادة عبد الله" من مشروع الألف شاب، والذي أعلنت عنه جمعية تنمية المجتمع التضامن والتي بدأت منذ شهرين مع خطاب الرئيس السيسي والذي طالب فيه بانتقاء 800 شاب لتدريبهم وصقلهم علي العمل السياسي في حضن الدولة، حيث أستغله اليوم الكوادر الصغيرة الغير معلومة التابعة للجماعة الإرهابية، حيث بدأت في السطوع والشهرة باعتبار أن هذه الجمعية تعد "جمعية النفع العام" وهذا يعد غطاء جديد لعودتهم للحياة السياسية والمجتمعية ولا نعرف هل الحكومة تعي هذا أم لا فالخطورة قائمة في بث أفكار الجماعة من خلال هذه التعاملات.