احتشد مئات الطلاب الناشطين في المواقع الرئيسية للتظاهر في هونج كونج ليل الجمعة في الوقت الذي تسعى فيه الحركة المؤيدة للديمقراطية لاستعادة زخمها بعد أن ألغت الحكومة محادثات مقررة مع قادتها تهدف إلى تخفيف التوتر في المركز المالي العالمي. وتصاعدت التظاهرات في الشهر الماضي بعد قرار بكين في 13 أغسطس آب فرض شروطها على الترشيحات لانتخابات الحاكم التنفيذي للإقليم المقررة في 2017 ما سيمنع فعليا المرشحين المؤيدين للديمقراطية من التنافس فيها. وعانت حركة الاحتجاجات من تراجع ملحوظ الأسبوع الماضي لكن حشودا مصممة من نحو عشرة آلاف شخص عادت مساء الجمعة بعد سلسلة من المهرجانات في المستعمرة البريطانية السابقة. وبحلول بعد ظهر السبت عاد الكثير من المتظاهرين للانضمام مجددا إلى رفاقهم الذين نصبوا خيامهم في الليلة السابقة. وقال لورانس تشان (23 عاما) وهو طالب في الدراسات الاعلامية يشارك في التظاهرات منذ بدايتها لرويترز "هونج كونج هي وطني ونحن نناضل من أجل مستقبل هونج كونج ومن أجل مستقبلنا." وقالت كاري لام ثاني أكبر مسؤولة في حكومة هونج كونج يوم الخميس إن الحكومة الغت المحادثات مع الطلاب بسبب دعواتهم المتكررة لتصعيد تحركاتهم. وقالت كيكي تشوي (25 عاما) وهي معلمة من صفوف المتظاهرين "يبدو أن الحكومة لا تريد أن تتحاور معنا لكنني أعتقد أن (وجود) هذا الكم من الناس يظهر أننا نريد حقا حل المشكلة مع الحكومة." ومنذ بدء التظاهرات قبل أسبوعين أغلق الناشطون طرقات رئيسية حول حي ادميرالتي بوسط هونج كونج الذي يضم المباني الحكومية فضلا عن المقاطعات التجارية في وسط المدينة.