أثار قرار جامعة الأزهر بتأجيل التسكين بالمدينة الجامعية حالة من الاستياء بين الطالبات، مؤكدين ان القرار سيؤدى الى عدم تمكنهم من حضور المحاضرات والانتظام في الدراسة. "أنا قاعدة في بيتي معززة مكرمة لحد لما المدينة تفتح".. هكذا بدأت هالة, الطالبة في كلية العلوم, كلامها معبرة عن استيائها من قرار الإدارة بتأجيل تسكين الطالبات بالمدينة الجامعية مع بدء الدراسة. أضافت ل"بوابة الوفد", أنها مقيمة في محافظة المنيا, وهي تبعد كثيرًا من القاهرة, مضيفة أنها لن تستطيع أن تسافر كل يوم بسبب بعد المسافة. أكدت, أنها هي ومجموعة كبيرة من زميلاتها لن يحضرن المحاضرات إلا مع فتح المدينة الجامعية, لأنهن ليس لهن مكان سواها، حيث إنهن لم يقومن بحجز شقة بجوار الجامعة. وأفادت أن أصحاب الشقق في مدينة نصر قاموا باستغلال هذا القرار لصالحهم, حيث رفعوا أسعار الشقق, إضافة إلى التأمين الذي اشترطوا أن يأخذوه قبل التسكين دون إرجاعه للطلبة مرة أخرى. وفي سياق متصل, قالت الطالبة ولاء إنها مقيمة في محافظة قنا, وهي وزميلاتها في كليات طب وهندسة وعلوم وهي كليات عملية, أي يجب الحضور والالتزام بها من أول يوم لأن المحاضرات فيها مهمة جدًا وكل محاضرة تكون مترتبة على الذي قبلها. أشارت ولاء, الى أنهن كن متوقعين أن يدخلن المدينة بسهولة, بسبب تقديراتهن المرتفعة ولكنها تفاجأت بقرار التأجيل, وبرغم جشع السماسرة وأصحاب الشقق وارتفاع الإيجار بشكل مبالغ فيه في مدينة نصر, إلا أنها حاليًا تقوم بالبحث على شقة قريبة من الجامعة حتى تفتح المدينة الجامعية. وبيّنت ولاء, أنها متوترة جدًا بسبب السكن في الخارج بسبب سوء الأوضاع الأمنية، إضافة إلى عدم اعتيادها السكن خارج المدينة الجامعية, إلا أنها مضطرة لذلك. من ناحية أخرى, قالت شيماء, أن قرار تأجيل السكن بالمدن الجامعية قرار خاطئ ولا ينظر إلى مصلحة وظروف الطلاب, فهي طالبة مقيمة في سوهاج وتسافر ساعات طويلة لكي تستطيع أن تأتي إلى كليتها في القاهرة. وتابعت قائلة "لما المدينة تفتح بعد أسبوعين إحنا نروح فين يعني نبات في الشارع مش لاقيين سكن دلوقتي ولو رحنا لأي سمسمار وقولنا عايزين نقعد أسبوعين إستحالة يوافق وكمان مينفعش نطنش الكلية حد يوقلنا نعمل إيه بقى". ولفتت شيماء, الى أن هذا القرار يناقض كلام الإدارة بدعوة الطلاب الانتظام وحضور المحاضرات كافة, وتساءلت "إزاي الإدارة عايزنا ننتظم وهي مش موفرة لينا مكان نقعد فيه". وأضافت علا, أن الإدارة كانت يجب أن تقوم بتأجيل الدراسة لمدة أسبوع, إلى حين انتهائها من التصليحات والترميمات في المدينة, وهذا كان أفضل بكثير من قرار بدء الدراسة وعدم فتح المدينة الجامعية, مما سيكون له تأثير سلبي على انتظام الطلاب في بداية العام الدراسي الجديد.