وول ستريت: مصر تحتاج إلى الاستثمار وليس المساعدات

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن مصر بحاجة إلي الاستثمارات وليس المساعدات الخارجية، مشيرة إلى أن احتياطيات مصر الخارجية وصلت إلي 16,87 مليار دولار في نهاية سبتمبر، وهذا يكفي لتغطية وارداتها لأكثر من ثلاثة أشهر.
وأضافت الصحيفة أن مصر يتعافي اقتصادها ببطء بعد مرور 3 سنوات من الاضطرابات التي أثرت سلباً علي الاقتصاد، مشيرة إلي أن احتياطياتها من العملات الأجنبية ستواجه بعض التحديات القاسية في الأشهر المقبلة.
ونوهت الصحيفة إلي أن مصر ستحتاج في الفترة المقبلة أن تدفع نحو 3 مليارات دولار لقطر كرد للودائع القطرية التي منحتها لمصر، مؤكدة علي أن هذا من شأنه أن يسبب أزمة ويتسبب في نقص احتياطيات مصر.
وأوضحت الصحيفة إذا رفضت قطر أن تمد من فترة سداد هذه القروض، فمن الممكن أن تقوم كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة بسداد هذه القروض.
وأكدت الصحيفة : رغم أن مصر لا تزال تعتمد إلي حد كبير على المساعدات الخارجية والتدفقات الخارجية و كما أن التحسن الاقتصادي لايزال غير كاف لتمويل الانتعاش الاقتصادي المتوقع الا أن هناك مؤشرات تدل على زيادة الطلب على النقد الأجنبي من الشركات المحلية .
ونقلت الصحيفة عن " شريف سالم" مدير بنك الاستثمار في ابو ظبي قوله : " مساعدات الخليج لمصر تسد احتياجات حالية ولكن عمليات النمو تحتاج لدعم استثمار أجنبي مباشر وسيتوقف ذلك على قدرة الحكومة المصرية على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر الذي تشتد الحاجة إليه".
وأشار سالم الى إلى مؤتمر الاستثمار الذي سيعقد في مصر خلال الربع الأول من العام الجديد وسيحضره أصدقاء مصر، حيث تخطط مصر لطرح مشاريع بقيمة 10 مليارات دولار للأجانب على أمل جذب الاستثمارات التي لن تعزز احتياطياتها فحسب وانما تعمل على تحفيز الاقتصاد وخلق فرص عمل.
وأضاف سالم أن مصر دعت صندوق النقد الدولي لحضور المؤتمر المخطط له في شهر فبراير المقبل ولم يناقش بعد منح مصر القرض الذي طالبت به من قبل.
ولفتت الصحيفة إلى أن المحللين يحذرون من ارتفاع معدلات البطالة والتضخم الذي قد يتسبب في اضطرابات اجتماعية خطرة.