اعرف جيدا ان النجم الأسمر محمود عبد الرازق الشهير ب»شيكابالا« يتمتع بموهبة فذة منحها له الله سبحانه وتعالى فى عالم كرة القدم وانه أيضا من اللاعبين الخجولين الذين لايجيدون تسويق أنفسهم إعلاميا ولايعشقون الأضواء. نجم الزمالك السابق رغم إمكاناته الفنية العالية لم ينجح حتى الآن ان يقدم انجازاً يحسب له سواء مع فريقه القديم أو مع المنتخب الوطني وحتى فى رحلة الاحتراف الاوروبى والتي كان آخرها مع سبورتنج لشبونه بعد ان ضاق مسئولو النادى البرتغالي ذرعا بعدم التزام اللاعب وتغيبه وذاقوا الأمرين فى البحث عنه. مشكلة شيكابالا انه لا يتعامل جيدا مع الاحتراف لأنه «مزاجي» يلعب كرة القدم من اجل ان يستمتع بها لا من اجل الشهرة وجني الملايين مثل نظرائه فى نفس التجربة بداية من هانى رمزي واحمد حسام ميدو والصقر احمد حسن ومن بعدهم محمد صلاح وهم الأشهر فى الاحتراف بين اللاعبين المصريين. والحقيقة اننى راهنت عند سفر شيكابالا الى البرتغال انه لن يكمل هناك عدة أشهر لاننى اعرف ان اللاعب لايطيق الابتعاد عن مصر وعن شلة أصدقائه الذي اعتاد السهر معهم وانه بطبعه لايحب القيد والحبس داخل منظومة احترافية تجبره على الالتزام بمواعيد ثابتة فى أمور حياته اليومية من حضور مران وتناول طعام والنوم مبكرا كما انه يتأثر سريعا بأى انتقادات توجه إليه او هتاف يصدر ضده وهو ماجعلنى أؤكد ان رحلة احتراف فى البرتغال لن تستمر طويلا مثلما حدث من قبل مع نادي باوك اليوناني. كان يمكن ان يكون شيكابالا أعظم لاعب فى العالم مثل كريستيانو رونالدو او ميسى او رودريجيز وغيرهم من النجوم الكبار ولكنه للأسف الشديد لم يتعلم الدرس ولن يتعلمه من هؤلاء لأنهم يبحثون عن هدف يسعون إليه ويقاتلون من اجله ليكونوا نجوما يشار لهم بالبنان اما هو فيكفيه «لقمة هنية» وجلسة ودية مع أصدقاء لم يفكروا ان ينصحوه او يدفعوا به للأمام. وفى النهاية فان اللاعب هو الخاسر لان قطار العمر يمضى سريعا وسينتهي الحال الى إعلان الاعتزال لتضيع للأسف الشديد أعظم موهبة أنجبتها من وجهة نظري الملاعب المصرية ...فهل يفيق شيكابالا قبل فوات الأوان نتمنى ذلك ! «آخر كلام « «تشاء ياعبدى وأنا أشاء فإذا رضيت بما أشاء أعطيك ماتشاء«