يوافق اليوم "28 سبتمبر" ذكرى وفاة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ثانى رؤساء مصر، وأحد قادة ثورة 23 يوليو 1952، التى أطاحت بالملكية، حيث وصل عبدالناصر إلى الحكم بعد وضع الرئيس الاسبق محمد نجيب تحت الإقامة الجبرية. ولد عبدالناصر فى 15 يناير 1918 بالإسكندرية، حيث نشأ بها، وهو من جذور صعيدية، فقد ولد والده فى قرية بنى مر بمحافظة أسيوط، وانشغل عبدالناصر بالسياسة فى سن مبكرة، حيث شارك فى مظاهرات تنديد بالاستعمار الانجليزى. فى مارس عام 1937 التحق عبدالناصر بالكلية الحربية، وبعد تخرجه نقل إلى السودان وعاد منها 1974 ثم حصل على وظيفة مدرب في الأكاديمية العسكرية الملكية بالقاهرة شهر مايو 1943. شكّل ناصر مجموعة من ضباط الجيش القوميين بعد حصار الإنجليز لقصر الملك فاروق بالدبابات عام 1942 بسبب تعاطفه مع قوات المحور، ورأى ناصر الحادث بأنه انتهاك صارخ للسيادة المصرية. كانت حرب فلسطين عام 1948 أول الحروب التى يخوضها جمال عبدالناصر، حيث ارسل الملك فاروق الجيش المصرى لتحرير فلسطين. بعد الحرب، عاد عبدالناصر إلى وظيفته في الأكاديمية الملكية العسكرية، وفى 25 فبراير 1954 أعلن نجيب استقالته من مجلس قيادة الثورة، وقبل ناصر الاستقالة وتم وضعه تحت الإقامة الجبرية وتعيين ناصر رئيساً للجمهورية. وأرسل مبعوثين إلى جماعة الإخوان المسلمين، لتشكيل تحالف معها عام 1948، ولكنه اقتنع بعد ذلك بأن جدول أعمال الإخوان لم يكن متوافقاً مع نزعته القومية، وبدأ الكفاح من أجل منع تأثير الإخوان على أنشطته. فى 26 يوليو 1956 أعلن جمال عبدالناصر تأميم قناة السويس بعد رفض تمويل السد العالي لحماية مصر من خطر الفيضان، مما تسبب فى العدوان الثلاثى. وعقب هزيمة يونيو 1976 أعلن جمال عبدالناصر تخليه عن منصب رئيس الجمهورية، ولكن حدثت مظاهرات حاشدة طالبته بالبقاء، فقام بالإصغاء لصوت الملايين. وفي يناير 1968، بدأ عبدالناصر حرب الاستنزاف لاستعادة الاراضي التي احتلتها إسرائيل، حيث أمر بشن هجمات ضد مواقع إسرائيلية شرق قناة السويس ثم حاصر القناة. بعد انتهاء القمة يوم 28 سبتمبر 1970، عانى ناصر من نوبة قلبية، ونقل على الفور إلى منزله، حيث فحصه الأطباء، وتوفي ناصر بعد ساعات عدة.