قلوبكم حجر يا اهل الحكم ... وكأنكم لستم بشرا ... الجوع يتوحش والفقر ينتشر ... تصدر القرارت برفع الدعم دون نظر او اعتبار .. الكل توحد علي ظلم الشعب هكذا هم اهل الحكم ..كانوا وسيظلون ... عمر بن الخطاب يتخفي في الليل ليتفقد حال البشر ... واهل الحكم يغضون البصر عن جوعي ينتحرون وكأنهم ليسوا بشرا ... في اسبوع واحد ينتحر ثلاثة من الشباب هروبا من جوع وفقر ... ولا تهتز قلوب اهل الحكم ولا صبيانه ولا منافقيه .. يتصدر من افقروا الشعب صفوف المشهد وتغلق ملفات فساد لصوص البلاد وتخرس اصوات وابواق الضلال في كل عهد وزمان .. عن ثلاثة انتحروا .. من الجوع وليس بسبب العشق والغرام كما صرح يوما احمد نظيف رئيس الوزراء عن مواطن اشعل النيران في نفسه امام مجلس الوزراء بان المشاكل النفسية والعاطفية مع زوجته دفعته الي ذلك .. نعم قالها بصفاقة وعدم مسئولية ... نعم لم يكن غريبا ان يقول ذلك فقد فعلت حكومة سابقه عاطف عبيد رحمه الله اكثر من ذلك عندما تقدم عبدالحميد شتا المتفوق علي زملائه الي العمل بالخارجية فرفضت الحكومة قائلة له انت غير لائق اجتماعيا فما كان من الشاب إلا ان توجه الي كوبري قصر النيل ليس للفسحة اوقضاء ساعات من الحب مع فتاة أحلامه ولكن بالهروب غرقا وانتحارا من حكومات لا تعرف للانسان احتراما ولا كرامة ... في الوقت الذي يصك اهل احكم اذانهم عن انين الجوعي تجد لصوص البلاد يعودون ليتصدروا المشهد من جديد وتجد ان لهم الحظوة عند اهل الحكم فاراضيهم لم تمس واموالهم في الخارج لم يقترب منها احد وفضائياتهم تغزو البيوت ويا للعار تجدهم يتحدثون في الخارج باسم الوطن ولم العجب فاحدهم سقع الاراضي في شرق التفريعة وهرب الفياجرا في السيراميك وتولي رئاسة لجنة الصناعة وكما كان منافسه في الاحتكار هو الجالس علي حجر اهل الحكم اصبح مالك السيراميك اليوم هو منظر الحكم في الداخل والخارج ... وعندما اجد اليوم ان قرارات رفع الدعم دون تأمين الفقراء والجوعي والمرضي .. واجد اهل الحكم يغضون النظر عن سماع انين اهل الجوع، كما دمروا مقومات البلاد وافقروا شعبها فاجد ان الامر لا يختلف عما كانت عليه الاوضاع من قبل .. فهل اختلفت الاوضاع , والضربات القاسية لمعدومي ومحدودي الدخل عندما قلت في استجوابي عن الفقر وارتفاع الاسعار والانتحار في يوم عشرة يناير 2004 بمضبطة الجلسة العشرين والتي حضرها رئيس الوزراء عاطف عبيد في ذلك الوقت .. قلت حينها وحرفيا ... ( ان هناك ضربة قاسية حقيقة وجهت وزادت من قسوة الفقر وجهها الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء يوم 29 يناير 2003 ان هذه اللطمة لم تكن لناهبي البنوك ولا لصوص البنوك ولا الي من لعبوا وسرقوا المال العام او اموال الشعب بل ان اللطمة التي وجهتها الحكومة المصرية برئاسة الدكتور عاطف عبيد كانت للمطحونين والكادحين بدليل ارتفاع الاسعار ) ... وهل اختلفت الاوضاع وما اقوله اليوم عما ذكرته في استجوابي عن الفقر ايضا في 2005 الاول من يناير الجلسة التاسعة عشرة .. (ان الفساد هو السبب الحقيقي للفقر، فالفقر ينتشر والاسعار ترتفع وجرائم الجوع تزداد حتي وصلت الي قتل النفس واقبال الناس علي الانتحار) .. وفي موضع اخر من نفس المضبطة .. وبعد رد الحكومة غير المقنع عن استجواب مدعوم بالمستندات قلت حرفيا ..( لم نسمع ردا علي زيادة الاسعار المشتعلة في الاسواق لم نسمع ردا علي الفساد الذي هو سبب الفقر وانتشار معدلاته لم اسمع ردا من رئيس الوزراء علي 12 مليون مواطن فقراء يعيشون في المقابر وعلي الارصفة ولم اسمع اي رد علي جرائم الانتحار بسبب الفقر ...) هل تغيرت الاوضاع او اختلف الكلام عما قلت برلمانيا في استجوابي المقدم للحكومة في 31 ديسمر 2007 والمدون في المضبطة 31 ديسمبر 2007في نهاية استجوابي حرفيا ..( انني اطلب سحب الثقة من الحكومة علي جريمة تجويع الشعب المصري وافقار الشعب المصري واذلال الشعب المصري ...) .. نعم يا سادة .. قلوب اهل الحكم عندنا من حجر .. اذ كانوا من قبل صنعوا الفساد وهربوا الاموال وشيدت امبراطوريات الفساد من المال الاسود علي حساب الفقراء والكادحين .. فان الامر لم يختلف .. فقرارات رفع الدعم وزيادة الاسعار الان لا يكتوي بها الا الفقراء والمطحونون والكادحين .. ولم تقترب من زعماء مافيا الفساد المصرية بل انهم عادوا اليوم اشد فجرا وتبجحا وكأنهم عادوا ومعهم صكوك شرعية فسادهم واستبدادهم .. نعم قلوب اهل الحكم من حجر .. فمازالت جثامين المنتحرين شنقا وغرقا معلقة في الهواء علي اعمدة الكهرباء وغرقا تحت امواج البحر وفي قلب النهر .. سحقا لقرارات حكام لا ترحم الفقير ولا تسترد اموال الشعب من مافيا البلاد .