يمر اليوم 31 عاماً علي رحيل إحدي العلامات المضيئة في تاريخ الأغنية العربية كروان الشرق فايزة أحمد، التي تركت أثراً كبيراً في الأغنية والأداء الصادق والشجن. فايزة سورية الأصل، ولدت 1930 جاءت إلي مصر في منتصف الخمسينيات لإثبات وجودها في عالم الغناء وسط العمالقة في هذا العصر، وبالفعل أثبتت وجودها من خلال أغنياتها الأولي التي حققت نجاحاً كبيراً «يامه القمر علي الباب» و«أنا قلبي إليك ميال» و«تمر حنة» و«بيت العز» و«حيران» و«ليه يا قلبي ليه»، وتزوجت في أوائل الستينيات من الموسيقار الشاب في هذا الوقت محمد سلطان وأبدعا الكثير من الروائع الغنائية منها «الأيام» و«أحبه كثيراً» و«العيون الكواحل» و«قول لكل الناس» و«دوبني دوب» و«يا طير الشوق» و«صعبان علينا».. ولا ننسي بالطبع «ست الحبايب» أشهر وأفضل أغنية عبرت عن الأمومة. وشهدت حقبة السبعينيات فترة تألق شديدة لفايزة أحمد بمجموعة كبيرة من الأغنيات الكلاسيكية الطويلة منها «غريب يا زمان» و«لقيتك فين» و«يا ما أنت واحشني» و«رسالة من امرأة» و«أحلي طريق في دنيتي» و«خلينا ننسي» و«نقطة الضعف» و«علمتني الدنيا»، وكلها من ألحان محمد سلطان. ولا ننسي رائعة محمد عبدالوهاب وحسين السيد «وقدرت تهجر» 1976، كما غنت مجموعة من الأغاني القصيرة «حبيتك وبداري عليك» و«إنساني» و«يا حبيبي» و«دنيا جديدة». وفي مطلع الثمانينيات غنت «مش كتير علي قلبي» و«حبيبي يا متغرب» ألحان بليغ حمدي، و«أنت مسافر».. ولا ننسي روائعها الوطنية «بحبك يا مصر» و«يا مصر يا غالية» و«شارع الأمل» و«قاهرتي» و«الله علي المستقبل»، وكانت آخر أغانيها في أبريل 1983. تميزت فايزة أحمد بصوت حساس يحمل جميع أنواع الشجن، كانت لوناً مختلفاً تماماً، جعلها تحتل مكانة متميزة في عالم الطرب الأصيل، ورحلت يوم 21 سبتمبر 1983.