«قتلتها حتى يرتاح ضميرى فقد صارت سيرتها على كل لسان فى البلدة.. لم أشعر برجولتى إلا وأنا انهال عليها بالطعنات فى جميع أنحاء جسدها حتى فارقت الحياة.. ثمن الخيانة عندى هو الموت، لهذا كنت مرفوع الرأس أثناء القبض علىّ لأن مثلها لا يستحق الحياة بعد أن خانتنى مع أحد شباب المنطقة أنا المجنى عليه.. ولست الجانى».. هكذا ظل يصرخ «جمعة» المتهم بقتل زوجته بأبوالنمرس. كانت هذه الكلمات الحادة جزءاً من اعترافات جمعة محمد قاتل زوجته بأبوالنمرس، ورصدت «الوفد» كافة تعبيرات المتهم بقتل زوجته «أرزاق محمد»، الذى روى تفاصيل ارتباطه بها واكتشافه خيانتها. بدأ المتهم يسرد لنا تفاصيل ارتكابه للجريمة بقوله: «تعرفت على زوجتى منذ 5 سنوات، وتزوجتها لأننى كنت أحبها، وكنت أعمل ليل نهار لإرضائها، وتلبية كل متطلبات حياتها، لكننى لاحظت عليها فى الفترة الأخيرة تغير معاملتها معى، وبدأت تفتعل مشاجرات كثيرة بلا سبب، لكننى كنت أكتم فى نفسى صابرًا من أجل مستقبل الطفلين، ولكنها كانت تصر على استمرار النكد والشجار في المنزل». وتابع المتهم: كنت أخرج يومياً إلى العمل لأننى أعمل مزارعاً بالأراضى، وأثناء عودتى للمنزل ذات يوم شاهدتها تقف مع أحد الشباب على ناصية الشارع، وعندما شاهدتنى ارتبكت واحمر وجهها، وعندما سألتها عن سبب انفرادها بهذا الشاب قالت إنه استوقفها ليسألها عن بنت خالتها، لأنه يفكر فى الزواج منها. وبأسى ومرارة يكمل المزارع: «ابتلعت الطعم وقتها برغبتى.. لكن الشيطان لم يفارقنى لحظة، وظل يوسوس فى عقلى أنها تخوننى، وظللت أقاومه طويلًا وفارقنى النوم، وكدت أفقد عقلى، وظللت أتساءل هل تخوننى فعلًا أم لا؟ واستطرد المتهم سارداً مأساته: بعدها بدأت همسات تصل لى من الجيران والأقارب بأن انتبه إلى ما تفعله زوجتى، وأصبحت سيرتها تتردد على ألسنة كثيرة وكنت أسمع ما لا يرضينى من الناس فى الشارع عن سمعتها، وضاقت بى الدنيا لدرجة أننى لم أعد أهتم بعملى، وتأكدت مع الوقت أن الشيطان كان على حق، وأنها خانتنى مع نصف شباب المنطقة. بعدها بأيام أثناء عودتى إلى المنزل فتحت باب الشقة وسمعتها تتحدث مع شخص عبر هاتفها المحمول، وتقول له «مش هاينفع أقابلك، خليها بعدين يكون جوزى مش موجود لأنه اليومين دول بيقعد فى البيت كتير». دفعت باب غرفتها غاضباً فسقط الموبايل من يدها، وسألتها مع من كانت تتحدث فكان ردها دى أختى، ولم أشعر بنفسى إلا وأنا أهرول إلى المطبخ وأنتزع سكيناً وانهلت عليها بالطعنات فى جميع أنحاء جسدها حتى فارقت الحياة، بعدها قمت بإبلاغ الشرطة التى ألقت القبض علىّ. وقال المتهم: «شىء صعب لما تحس إنك عبيط ومغفل، وزوجتك ضحكت عليك، وتكتشف أنها كانت دايرة على حل شعرها قبل الزواج. وأضاف المتهم: «يا ناس أنا مظلوم، والله العظيم مظلوم، أنا الضحية، أنا المجنى عليه مش الجانى، أى واحد فى مكانى كان ها يعمل كده». وأنهى المتهم اعترافاته لنا بأنه غير نادم على قتل زوجته لأن الخيانة ثمنها الموت وحده، خاصة بعد 5 سنوات من الزواج وإنجاب طفلين، فمثلها - من وجهة نظره - لا يستحق الحياة، وفى النهاية أبدى المتهم تخوفه على أولاده الذين ضاع والدهم ووالدتهم وأصبحوا بلا أى معين بلا ذنب. كان اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة قد تلقى بلاغاً من ضباط قسم شرطة أبوالنمرس بعثورهم على جثة أرزاق محمد جمعة داخل منزلها وبها طعنات متفرقة بأنحاء الجسم، تم تشكيل فريق بحث لضبط المتهم حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوج المجنى عليها جمعة محمد عبدالله، تم ضبط المتهم عن طريق أحد الأكمنة المعدة له وضبط السلاح المستخدم فى الجريمة، وبمواجهته أمام رجال المباحث اعترف بارتكابه الجريمة لسوء سلوك زوجته وارتباطها بعلاقات مع أكثر من شاب بالمنطقة ومحادثتهم تليفونياً.