المستندات المطلوبة للتقديم على منازل وأراضي سيناء الجديدة    آخر موعد للتسجيل في مبادرة سيارات المصريين بالخارج.. بتخفيضات جمركية 70%    بيراميدز يتصدر الدوري المصري بفوزه على البنك الأهلي    حفل ختام برنامجي دوي ونتشارك بمجمع إعلام الغردقة    إعدام 45 كيلوجرام مواد غذائية.. وتحرير 14 مخالفة خلال حملة على مطاعم مطروح    تغطية جنازات الفنانين.. خالد البلشي: توزيع قائمة بقواعد محددة على الصحفيين    زيلينسكي: روسيا تسعى لعرقلة قمة السلام في سويسرا    البابا تواضروس يهنئ بالأعياد الوطنية ويشيد بفيلم "السرب"    للتهنئة بعيد القيامة.. البابا تواضروس يستقبل رئيس الكنيسة الأسقفية    نوران جوهر تتأهل لنصف نهائى بطولة الجونة الدولية للإسكواش    عاجل - متى موعد تطبيق التوقيت الصيفي 2024 وكيفية ضبط الساعة يدويا؟    روسيا تندد بالدعم الأمريكي لأوكرانيا وإسرائيل وتحمل واشنطن مسؤولية خسائر الأرواح    إدخال 215 شاحنة إلى قطاع غزة من معبري رفح البري وكرم أبو سالم    "كولومبيا" لها تاريخ نضالي من فيتنام إلى غزة... كل ما تريد معرفته عن جامعة الثوار في أمريكا    مخاوف في تل أبيب من اعتقال نتنياهو وقيادات إسرائيلية .. تفاصيل    بروتوكول تعاون بين «هيئة الدواء» وكلية الصيدلة جامعة القاهرة    وزير الاتصالات يؤكد أهمية توافر الكفاءات الرقمية لجذب الاستثمارات فى مجال الذكاء الاصطناعى    نقلًا عن مصادر حكومية.. عزة مصطفى تكشف موعد وقف تخفيف أحمال الكهرباء    سبورت: برشلونة أغلق الباب أمام سان جيرمان بشأن لامين جمال    تردد قناة الجزيرة 2024 الجديد.. تابع كل الأحداث العربية والعالمية    هل تقتحم إسرائيل رفح الفلسطينية ولماذا استقال قادة بجيش الاحتلال.. اللواء سمير فرج يوضح    مدير «مكافحة الإدمان»: 500% زيادة في عدد الاتصالات لطلب العلاج بعد انتهاء الموسم الرمضاني (حوار)    مستقبل وطن يكرم أوائل الطلبة والمتفوقين على مستوى محافظة الأقصر    مهرجان أسوان يناقش صورة المرأة في السينما العربية خلال عام في دورته الثامنة    بالفيديو.. أمين الفتوى: موجات الحر من تنفيس نار جهنم على الدنيا    دعاء الستر وراحة البال والفرج.. ردده يحفظك ويوسع رزقك ويبعد عنك الأذى    خالد الجندي: الاستعاذة بالله تكون من شياطين الإنس والجن (فيديو)    أمين الفتوى: التاجر الصدوق مع الشهداء.. وهذا حكم المغالاة في الأسعار    حكم تصوير المنتج وإعلانه عبر مواقع التواصل قبل تملكه    محافظ الإسكندرية أمام مؤتمر المناعة: مستعدون لتخصيص أرض لإنشاء مستشفى متكامل لعلاج أمراض الصدر والحساسية (صور)    متحدث «الصحة» : هؤلاء ممنوعون من الخروج من المنزل أثناء الموجة الحارة (فيديو)    أزمة الضمير الرياضى    منى الحسيني ل البوابة نيوز : نعمة الافوكاتو وحق عرب عشرة على عشرة وسر إلهي مبالغ فيه    بعد إنقاذها من الغرق الكامل بقناة السويس.. ارتفاع نسب ميل سفينة البضائع "لاباتروس" في بورسعيد- صور    تعرف على إجمالي إيرادات فيلم "شقو"    منتخب الناشئين يفوز على المغرب ويتصدر بطولة شمال إفريقيا الودية    البورصة تقرر قيد «أكت فاينانشال» تمهيداً للطرح برأسمال 765 مليون جنيه    سيناء من التحرير للتعمير    فوز مصر بعضوية مجلس إدارة وكالة الدواء الأفريقية    أوراسكوم للتنمية تطلق تقرير الاستدامة البيئية والمجتمعية وحوكمة الشركات    10 توصيات لأول مؤتمر عن الذكاء الاصطناعي وانتهاك الملكية الفكرية لوزارة العدل    العروسة في العناية بفستان الفرح وصاحبتها ماتت.. ماذا جرى في زفة ديبي بكفر الشيخ؟    عيد الربيع .. هاني شاكر يحيى حفلا غنائيا في الأوبرا    توقعات برج الثور في الأسبوع الأخير من إبريل: «مصدر دخل جديد و ارتباط بشخص يُكمل شخصيتك»    حكم الاحتفال بشم النسيم.. الإفتاء تجيب    هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية: تلقينا بلاغ عن وقوع انفجار جنوب شرق جيبوتي    تضامن الغربية: الكشف على 146 مريضا من غير القادرين بقرية بمركز بسيون    خدماتها مجانية.. تدشين عيادات تحضيرية لزراعة الكبد ب«المستشفيات التعليمية»    مديريات تعليمية تعلن ضوابط تأمين امتحانات نهاية العام    تأجيل محاكمة 4 متهمين بقتل طبيب التجمع الخامس لسرقته    تفاصيل مؤتمر بصيرة حول الأعراف الاجتماعية المؤثرة على التمكين الاقتصادي للمرأة (صور)    الصين تعلن انضمام شركاء جدد لبناء وتشغيل محطة أبحاث القمر الدولية    مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرم العراقي مهدي عباس    تقديرات إسرائيلية: واشنطن لن تفرض عقوبات على كتيبة "نيتسح يهودا"    وداعاً للبرازيلي.. صدى البلد ترصد حصاد محصول البن بالقناطر| صور    القبض على 5 عصابات سرقة في القاهرة    ضبط 16965 مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    «التابعي»: نسبة فوز الزمالك على دريمز 60%.. وشيكابالا وزيزو الأفضل للعب أساسيًا بغانا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«أباء .. ولكن قتلة» .. يقتل طفلته لإرضاء زوجته .. وآخر يقتل طفليه إنتقاماً من مطلقته
نشر في محيط يوم 01 - 03 - 2013

ثلاث جرائم بشعة الجاني فيها الأب والمجني عليهم الأبناء .. توحدت الجرائم تحت مسمى قتل الآباء للأبناء لكن اختلف السبب من جريمة لأخرى لكن الشيء المثير والداعي للتساؤل كيف يستطيع الأب أن يتخلى عن مشاعر الأبوة ويقتل فلذة كبده ؟.. الأجابة بالطبع صعبة لا يتخيل أي أب الاجابة عليها لكن في هذا الموضوع نتعرف على كيف استطاع كل أب إرتكاب جريمته على لسانه وما الدافع وراء قتل اعز الناس إليه ؟

حتى هذه اللحظات وهو يشعر انه يعيش في كابوسا غير مصدقا انه قتل ابنته وفلذة كبده ومنذ هذه اللحظة وهو يقول : "أنا مش مصدق اللي حصل.. بنتي تتجوز عرفي من ورايا.. وأنا اقتلها بايدى الاثنين دول".. ومازال الأب لا يعرف أن ما فعله هو جريمة فعلا.. أم انه دفاع عن الشرف ، الأوجاع تقتحم صدره وتملئ قلبه قائلا : أسمى عماد سالم عمري 47 سنة .. صدقوني أنا المحنى عليه فى هذه القضية.. فأنا أب فى النهاية.. ولا يمكن أن يقتل ابنته بيده وبهذه الصورة البشعة.. إلا إذا كانت هي التي اجبرتنى على قتلها بعد أن لوثت شرفي وأسمى.. وكسرت كبريائي وكرامتي أمام الناس.

ويضيف : حكايتي بدأت قبل عدة سنوات.. عندما كنت ابحث عن بنت الحلال التي أتزوجها.. والتي عثرت عليها بصعوبة بالغة بسبب ضيق الحال ومهنتي المتواضعة "منادى سيارات".. واصابتى بالعجز لأن يدي مقطوعة فى حادث قديم وبصراحة ما جعل الكثير من العائلات ترفضني انه تم اتهامي فى العديد من التهم حتى ان البعض في منطقتي كانوا يلقبونني بالمجرم لكن نويت خلال هذه الفترة أن أسير على الخط المستقيم، وابتعد نهائياً عن حياة الإجرام ، حتى يرزقني الله بامرأة صالحه وأطفال أكون قدوة حسنة لهم فى الحياة ، وفعلا استقام حالي ، ووجدت بنت الحلال والتى كانت تعيش في نفس المنطقة وتزوجنا زواجا تقليديا إلا ان حياتنا كانت "حلوة" وكانت بعيدة عن اى مشاكل او أحداث سيئة باختصار كانت حياتنا عادية كأى زوجين فى مقتبل حياتهما.. وما زاد من املى فى هذة الزيجه.. عندما علمت ان زوجتى أصبحت حامل.

ويكمل الأب المتهم كلامه قائلا: وقتها طرت من الفرح.. وازدادت فرحتى بإنجاب زوجتى لطفلة صغيرة أسميتها حنان كانت بنت جميلة وكنت حريص كل الحرص ان اظهر أمام ابنتي بشخصية الاب الذى يرعى زوجته وأطفاله، وكنت على امل كبير بإلحاقها فى التعليم وحصولها على احد شهادات كليات القمة، ولذلك قررت ان أواصل العمل ليل نهار ، كنت اخرج فى الصباح الباكر ولا أعود الا بعد منتصف الليل للحصول على بعض الجنيهات التى كانت تكفى بالكاد احتياجات اسرتى الصغيرة والبسيطه ، ومنذ يوم ولادتها اتفقت مع زوجتى على تربية طفلتنا على ان اتولى رعايتهم ماديا ومباشرة كل ما يحدث داخل مملكتى الصغيرة وبالفعل هذا ما نجحت فيه لسنوات طويلة وشاركتنى الاحلام زوجتى ايضا لكن بعد ذلك حدث ما لم اتوقعه ابدا!

يتنهد الاب ثم يكمل كلامه قائلا: منذ عدة شهور بدأت اسمع كلام غريب ينهش فى عرضى وشرفى، كما فوجئت بأن نظرات الناس فى منطقتى بدأت تتغير حتى ان الناس بدأت تتحدث بالهمز واللمز عندما يرونى وعندما حاولت معرفة سر هذا التغير أخبرنى احد الشباب بان ابنتى على صله بالعديد من شباب المنطقة وان الناس يتحدثون عن افعالها السيئة مع تلك الشباب وقتها شعرت بالصدمة وان حلمى الوحيد فى الحياة كان مجرد خيالا وانفجرت الدماء فى عروقى واتجهت فوراً الى منزلى وعندما وصلت انهلت على ابنتى بالضرب والسباب حتى خارت قواها وسقطت على الارض من الاعياء وكانت تؤكد لى بأعلى صوتها بأنها من أشرف بنات المنطقه وتقسم بأنها لم تتحدث مع اى شاب ولم تفعل اى شيىء يغضب ربها ولذلك تركتها من بين يدى قبل ان تلفظ انفاسها الاخيرة وكنت بجوارها حتى شفيت تماما من أعيائها.

يسكت الاب المتهم بقتل ابنته قليلا ثم يقول: ايام قليلة وفوجئت بأحد الشباب يطرق باب منزلى ويطلب مقابلتى فى امر هام وعندما التقيت به علمت منه بأنه جاء ليطلب يد ابنتى وما زاد من سعادتى بأنه شاب من المنطقة ومعروف بسمعته الحسنة وانه طلب ميعادا آخر حتى يأتى بصحبة اهله بشكل رسمى لطلب يد ابنتى.

ويكمل الاب القاتل كلامه قائلا: فى نفس الوقت زادت ثقتى بأبنتى فليس من المعقول ان تكون سيرة ابنتى سيئة السمعة ويأتى شاب للزواج منها لكن فى نفس الوقت طلبت منه ان يتمهل فى الزواج لان ابنتى لم يتجاوز بعد عمرها 16 عاما ووافق فعلا هذا الشاب..

يضيف المتهم قائلا: لكن يوم ارتكابى الجريمة حدث مالم يأتى فى خيالى مطلقاً فيومها شعرت ببعض التعب اثناء عملى ونصحنى زملائى بالراحة لبضعة ساعات فى منزلى على ان أعود بعدها ومن شدة التعب ذهبت فعلا لبيتى واسترحت حوالى ساعتين لكن اثناء استعدادى للخروج من البيت فوجئت بابنتى تدخل البيت والدماء تخر منها كما ان هناك اصابات كانت واضحه على جسدها وهنا سألتها عن سر ما حدث بها.. وفوجئت بها تقول لى: بأنها تزوجت منذ ايام عرفيا من احد الشباب.. وانه قام الليلة بتمزيق الورقة العرفى وطردها من البيت وهنا دارت الدنيا بى ولم اشعر بنفسى الا وانا اتصل بخطيبها واطلب منه الحضور فورا الى شقتها.

وعندما حضر اخبرته بما فعلته ابنتى وفوجئت به يقول لى بأنه موافق على الزواج منها وانه سوف يغفر لها خطيئتها الا اننى وجدت نفسى امسكها بكل قوتى من شعرها واتجهه بها الى غرفة نومى وأسدد فى جسدها 8 طعنات فى جسدها بالسكين الذى احضرته حتى ماتت واغرقت الدماء الغرفة ثم خرجت ودمائها مازلت على ملابسى واتجهت الى قسم شرطه منشأة ناصر واخبرت رجال المباحث بجريمتى وتم تحرير محضر ، وفى اليوم التالى كررت اعترافاتى الى رجال النيابة ، الذين اقتادونى من منزلى ، واتجهوا بى الى شقتى "مسرح الجريمة" لأمثل لهم كيف ارتكبت جريمتى وها انا الان اعيش داخل الحجز بعد ان امرت النيابه بحبسى اربعة ايام على ذمة التحقيق.. وتم تجديدهم خمسة عشر يوما اخرين.. تمهيدا لاحالتى الى محكمه الجنايات..

ويختتم القاتل كلامه قائلا: حتى هذة اللحظات مش مصدق انى قتلت بنتى بأيدى.. وان بنتى كانت فعلا سيئة السمعة.. وانها تزوجت عرفيا بدون علمى.. كان نفسى اعرف مين اللى اتجوزته بنتى؟.

قتل ابنته لأرضاء زوجته
لم يعد هناك مكان لأى مشاعر من الرحمة والأنسانية فى قلوب البشر ..جريمة قتل بشعة أب يقتل طفلته بمساعدة زوجته ويأتى بتصريح دفن من مفتش الصحة الذي لم يكشف من الأساس على الطفلة لكن القدر شاء الا تكتمل الجريمة ويكتشف الرجل الذي جاء ليغسل الطفلة الصغيرة ويكفنها الأصابات التى فى جسدها ويبلغ الشرطة ليسقط الأب وزوجته فى شر اعمالهما ويتم القبض عليهما .

البداية عندما انفصل والد الطفلة ملك عن والدتها وتركت الأم للأب ابنتها رغم ان عمر الحضانة يعطيها الحق فى ضم الطفلة الصغيرة اليها .. تمر الأيام والشهور ويتزوج الأب من سيدة اخرى تدعى علية صابر .. ومنذ الشهر الأول كانت لاتطيق هذه الطفلة الصغيرة التى لاحول لها ولاقوة عندما تراها تستشيط غضبا وتلقى بها على السرير دون ادنى.. تتركها جائعة لساعات والأب خارج المنزل لايدرى ماذا تفعل زوجتة بطفلتة الصغيرة ؟.

تمر الشهور ولاتزال زوجة الأب تتعامل بقسوة مع الطفلة "ملك" التى عندما تشاهدها تشعر انك امام ملاك من السماء الأبتسامة لاتغادر وجهها .. الهدوء طبعها .. وجهها ملائكى تشعر براحة عندما تنظر إليها .. لكنها ايضا منكسرة فأمها تركتها لوالدها ولاتعلم عنها شيئا .. وزوجة والدها تعاملها بقسوة وتتكم احزانها بين ضلوعها .

على الجانب الأخر الأب فى عمله ويعود متأخرا عندما يرجع الى المنزل لايسأل عن الطفلة الصغيرة .

انجبت زوجة الأب طفلتين واصبحت تتعامل مع ملك على انها خادمة لطفلتيها واذا قصرت فى اي طلب تجد عقابها .. كانت الطفلة الصغيرة ترتعد خوفا من زوجة والدها .. وفى احدى المرات أمرتها الزوجة المتسلطة بالسهر الى جوار طفلتيها لكنها دخلت وجدتها نائمة فقامت بضربها بسلك كهربائي وحبستها فى حجرتها ثلاثى ايام لاتأكل سوى فضلات الطعام المتبقى .. كانت زوجة والدها تحرمها من الأكل حتى توفر لطفلتيها .. لاتشترى لها ملابس جديدة فى الأعياد وتظل الطفلة تنظر لهما بألم وحسرة الى ان تأتى أمها لزيارتها وتحضر لها ملابس جديدة .. الطفلة كانت حائرة .. طلبت من أمها ان تأخذها لكنها رفضت لظروفها الخاصة هى الأخرى .. وظلت الطفلة ملك مشتتة بين الأب والأم الى ان جاء اليوم الاخير وطلبت منها " عليه " زوجة والدها بتنظيف المكان لكن الطفلة كانت متعبة ومرهقة .. وضعت جسدها على السرير للحظات لتستريح لكن غلبها النوم وراحت فى النوم .. هنا جاءت زوجة الأب ووجدت الطفلة الصغيرة نائمة والمنزل كما هو وبصحبتها طفلتيها فى الخارج لشراء ملابس لهما نظرت الطفلة اليها ولم تتحدث وبعد لحظات بررت لها ان النوم غلبها وانها مرهقة بعض الشيء لم ترحمها الزوجة لكنها امسكت بها من شعرها وظلت تضربها بسلك كهربائي على جسدها والطفلة الصغيرة تصرخ من شدة الآلام التى تقع عليها نظير التعذيب والضرب ولم تجد من ينجدها وينتشلها من تحت براثن هذه السيدة المفترية .. الطفلة تحاول الهرب الى جنبات الشقة وزوجة الأب خلفها تلاحقها بالضرب المبرح ولم تستطع التقاط أنفاسها وأرتمت على الأرض لكن قلب الزوجة لم يرق وكانها ليست طفلة صغيرة واعتقدت انها تقوم بالتمثيل عليها الى ان اغمى على الطفلة هنا شعرت الزوجة " عليه " بالخطر وقامت بنقل الطفلة على السرير واتصلت بوالدها الذي جاء مسرعا فوجد ابنته فاقدة الوعى وتتألم وبجسدها اثار ضرب فسأل زوجتة فحكت لها ما حدث بدأت أعصاب الأب تهتز فالطفلة الصغيرة قلبها توقف ووجها شاحب اللون ونبضات عروقها لايسمع لها صوت .. علم الأب هنا ان ابنته قد فارقت الحياة وماتت .. احضر الاب قرار دفن من مفتش الصحة الذي لم يكشف عليها لكن الرجل الذي جاء ليغسلها اكتشف الجريمة وابلغ عنهما .. وألقت الشرطة القبض عليهما وتم تحرير محضر بالواقعة واحاله اللواء اسامه الصغير مدير امن القاهرة الى النيابة التى باشرت التحقيق وامرت بحبس الأب وزوجته قاتلا الطفلة ملك اربعة ايام على ذمة التحقيق .

إنتقام اعمى
كانت رائحة الدم تفوح من هذا المكان المهجور .. الشيطان يتحرك في أرجاء المنطقة .. فهو الشاهد الوحيد على هذه الجريمة البشعة .. لا احد يعلم بما كان يدور منذ دقائق خلف حديقة بدر .. جريمة قتل اهتز لها الوجدان .. طفلين لا يتعدى عمرهما الستة اعوام .. جثتين هامدتين وسط بركة من الدماء فوق بعضهما البعض .. القاتل هو الاب الذى تخلى عن مشاعر الأبوة والرحمة .. انتقم من مطلقته التى رفضت العودة اليه بعد هروبه من السجن بعد ان دخله لشروعه في قتل زوجة خالها .. استدرج طفليه رمضان ومحمد الى المكان المهجور وبلا رحمة طعنهما بالسكين ثم لاذ بالهرب .. لتأتى الام بصحبة الشرطة وتتعرف على طفليها ثم تسقط مغشيا عليها فى مشهد ابكى الجميع .

البداية عندما استدرج شعبان رمضان رشدى " 28 سنة " طفليه رمضان "6سنوات" ومحمد "4 سنوات " من منزل والد مطلقته نادية جابر مرسي " 24 سنه " بعين شمس .. بحجة انه سيقوم بالتنزه معهما في احدى الحدائق وبالفعل صدقاه الطفلين ببراءتهما .. ذهبا مع والدهما وكل ما يدور في ذهنيهما الرحلة الجميلة معه .. وفي حديقة بدر بدأ الاب الذي ارتدى ثوب الشيطان بالتخطيط الى جريمته .. وبعد ان انتهى الطفلين من اللعب اخذهما الأب الى مكان مهجور خلف الحديقة وفى لحظة غدر قام الاب بطعن الابن الأكبر حتى لايقاومه ثم تخلص من طفله الصغير .

اثناء هذه اللحظات اكتشفت الام اختفاء طفليها "رمضان ومحمد" وعلى الفور ذهبت الى قسم شرطة عين شمس وحررت بلاغا باختفائهما واتهمت زوجها البلطجى الهارب من سجن الفيوم في قضية شروع في قتل زوجة خالها .. وهناك اكتشفت ان طفليها جثتين وفارقا الحياة .. سقطت الام مغمى عليها .. في مشهد حزين ابكى الجميع .. واتهمت بعد افاقتها مطلقها الهارب .

قالت نادية والدة الطفلين المجنى عليهما: جائنى زوجى شعبان منذ فترة وعلمت بهروبه من السجن وطلب منى العودة الى عصمته لكنى رفضت بشدة واعترضت الامر الذي دفعه الى الاعتداء على لكن وجود بعض اقاربى منعه من ذلك .. ثم هددنى بالأنتقام بقتلى ثم خرج .. انا اعرف مطلقى جيدا ورأيت في عينيه الغدر وكنت حذره منه لدرجة اننى كنت لا امشى بمفردى في الطريق .. لكن لم اتخيل ان يصل به الانتقام الى قتل ابنائه .. فلذة كبده .. "محمد ورمضان" .

واستكملت والدموع تنهمر من عينها قائلة : شعبان طليقى متهور وانا اعرف ذلك جيدا منذ محاولته قتل زوجة خالى التى تشاجرت معه بسبب مشاكله معى .. حيث انه كان دائم التشاجر معى وضربي بسبب رفضه العمل وكان يريد ان اعمل للأنفاق عليه .

واضافت الأم المسكينه : زوجى من بنى سويف وجاء الى القاهرة للعمل وتزوجت منه منذ عدة سنوات .. في البداية كان هادئ الطباع لكنه فجأه تحول الى انسان اخر يشرب الخمر ويدخن السجائر ومعكر المزاج دائما وكثير المشاكل معى دائما حتى انفصلت عنه بعد دخوله السجن .. وهنا عدت الى منزل والدى بعين شمس .

وتستطرد : في اليوم الاخير فوجئت بأختفاء طفلاى .. أيقنت ان وراء ذلك طليقى .. ابلغت الشرطة وما هى الا ساعات حتى تم استدعائى من مباحث القاهرة وتعرفت على جثة "محمد ورمضان" واتهمت طليقى .. وبالفعل تمكن المقدم وليد حماد رئيس مباحث السلام بالقبض على شعبان وتم احالته الى النيابة التى باشرت التحقيق معه وامرت بحبسه اربعة ايام على ذمة التحقيق .

امام سراي نيابة السلام بالتجمع الخامس ألتقينا بالمتهم قاتل طفليه وسألناه عن سبب ارتكابه لقتل فلذة كبده .

فقال شعبان "الدنيا اسودت امام عينى عندما طلبت من مطلقتى العودة الى عصمتى ورفضت .. تذكرت ايام الجحيم في السجن وانها كانت طرف في دخولى السجن .. ومشاكلها معى اثناء الزواج .. كما ان الفكرة التى سيطرت على انى لا اتركها تتمتع بأولادى وانا ادخل السجن مرة اخرى .. الانتقام سيطر على .. الشيطان تسلل الى عقلى .. فقدت إرادتى .. وفي لحظة ضعف ندمت عليها بعد ارتكاب جريمتى قمت بقتلهما وانا الان لا اعرف كيف طاوعنى قلبى على ذلك" .

واستكمل الأب قاتل طفليه قائلا : بالفعل نادم على جريمتى واطالب القصاص العادل وقتلى لأن مثلى لا يستحق الحياة .. وبعدها صمت عن الكلام ودخل الى معتز صادق مدير النيابة الذي قرر حبسهعلى ذمة التحقيق باشراف اكرم مهنا رئيس النيابة .

قال الدكتور عبد الرحمن حموده استاذ الطب النفسي جامعة الأزهر ان قتل الأباء للأبناء تفشت فى المجتمع الغربي نتيجة انهيار القيم الأنسانية والنظام الأجتماعى القائم والقوانين الوضعية .. لكن اخذت تنتشر فى الشرق نتيجة خلل نفسي واجتماعى ومن هنا نجد مجموعة من الأسباب قد تكون نتيجة لأمراض نفسية فالقاتل غالبا يكون مريض نفسي ويعانى التبلد العاطفى والذي يدفع الى القتل نتيجة للحصول على غرض مادى او ان يكون مصابا بازداوجية شخصية او انه مصاب بالوسواس القهرى .

واضاف قائلا : هناك اسباب اجتماعية ايضا منها الفقر والادمان والسقوط تحت تأثير المخدرات وارتكابه الجريمة لفقدان وعيه .. او لمشاكل زوجية تؤدى الى تراكم الحقد العائلى عند احد الشريكين تجعله يقدم على الانتقام من شريكه بواسطة قتل ابنائه .. او لأسباب اجتماعية راسخة فى العقل مثل الحفاظ على الشرف والكرامة الأنسانية مثل الخيانة او قتل الأبن العاق لوالده .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.