وقع الدكتور أشرف حاتم أمين المجلس الأعلى للجامعات اليوم الخميس اتفاقية "بناء القدرات المؤسسية لإنشاء المركز القومى المصرى للقياس وتقويم الأداء" مع جامعة كامبريدج البريطانية فى المركز الثقافى المصرى فى لندن. ووقع الدكتور أشرف حاتم " الذى يزور بريطانيا حاليا "مذكرة التفاهم مع ممثل جامعة كامبريدج البروفيسور سايمون بيستون مدير إدارة اختبارات الدخول فى الجامعة، بحضور وزير البحث العلمى الدكتور شريف حماد وعدد من أعضاء السفارة المصرية فى لندن وأساتذة الجامعات. وفى تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى لندن، قال الدكتور أشرف حماد أن "توقيع هذه الاتفاقية اليوم هو تتويج لعمل خلال العامين الماضيين مع جامعة كامبريدج لتوقيع اتفاقية شراكة طويلة الأمد لمدة عشر سنوات لرفع كفاءة مركز القياس والتقويم فى التعليم العالي". وأضاف الدكتور أشف حاتم "هذا المركز كان ضمن أحد مشاريع تطوير التعليم العالى فى الخطة الاستراتيجية 2008-2022." وتابع "وظيفة المركز الأساسية هو تحسين التقويم فى الجامعات. وإحدى المشاكل الأساسية هو دخول الجامعات لأن المعيار الوحيد لدينا فى دخول الجامعات فى مصر هو نتيجة الثانوية العامة". وقال "لدينا 400 ألف طالب يدخل الثانوية العامة كل عام"، مشيرا إلى أن ما بين 25 إلى 26% فقط لديهم مكان فى الجامعات. وأكثر من 100 أو 150 ألف يحققون نسبة أكثر من 90%، وبالتالى لدينا مشكلة ضخمة جدا فى دخول كليات القمة وخاصة الكليات الطبية وكليات الهندسة". وأضاف أمين المجلس الأعلى للجامعات "رأينا أن العالم يتوجه إلى اقامة امتحان "دخول الجامعة" أو امتحان القدرات"، وهذا الامتحان يظهر قدرة الطالب فى امكانية دراسة المواد الطبية أو الهندسية أو الأدبية." وأوضح "يستخدم هذا الاختبار طريقة "التفكير المنهجي"، مشيرا إلى أن درجة الطالب فى الثانوية العامة هى التى تؤهله للخضوع لاختبار القدرات، ونتيجته فى اختبار القدرات هى التى ستؤهله بالتالى لدخول الكلية، وهو النظام المعمول به فى الجامعات البريطانية ومعظم جامعات العالم. وشدد حاتم على أن الأهم من ذلك هو أن الاختبار ينظم من خلال "بنك للأسئلة" ويعتمد على التفكير المنهجى وبيان قدرات الطالب لدراسة الطب أو الهندسة أو الآداب أو العلوم أو الفن. وأكد على أن الاختبار يتم من خلال الكمبيوتر ومن خلال بنك للأسئلة لا يمكن تسريبه، ولا يمكن دراسته، "وبالتالى نهدف من ذلك اختيار الطلاب الذين يمتلكون القدرات للنبوغ فى الطب أو الهندسة على سبيل المثال". وقال الدكتور أشرف حاتم أنه من المقرر تطبيق هذا النظام فى العام الدراسى 2017-2018. وأوضح أنه قد لا يتم تطبيق هذا النظام فى كل التخصصات فى البداية، وقد يتم تطبيقه فى التخصصات الطبية والهندسية مبدئيا، ولكن من المهم أن يكون هناك اختبار لكل من يدخل الجامعة لإظهار قدرات الطلاب، مشيرا إلى أن ذلك الأمر مطبق فى كليات الفنون الجميلة وكلية التربية الرياضية والكليات العسكرية. وأوضح "أن تلك الاتفاقية هى اتفاقية مبدئية والخاصة بالأمور الفنية، أما الأمور المالية والقانونية سيتم مراجعتها فى مصر قبل إقرارها من قبل مجلس الوزراء." وأشار إلى أن الهدف هو أن نبنى القدرات المؤسسية للمركز المصرى للقياس والتقويم، بهدف أن نتمكن خلال عشر سنوات من القيام بهذا الاختبار وأن يكون لدينا الإمكانيات لوضع اختبارات الدخول وأيضًا التخرج من الجامعة.