أكدت نتائج بحث جديد نشر فى دورية "الطب والعلوم فى الرياضة والتمارين الرياضية" أن الجلوس لفترات طويلة له علاقة قوية بالإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فضلا عن اضطراب آلية التمثيل الغذائى مع ارتفاع مستويات الكوليسترول فى الدم وزيادة محيط الخصر، وذلك لأن تباطؤ العضلات عند الجلوس، قد لا تساعد فى ضخ الدم إلى القلب بصورة سليمة، مما يؤدى إلى تجمع الدم فى الساقين، وإلحاق أضرار وظيفية فى بطانة الشرايين، وإضعاف قدرة الأوعية الدموية على التوسع. وأشارت الدراسة الجديدة، والتي أجريت على 11 رجلا من الأصحاء وغير البدناء، تراوحت أعمارهم مابين 20 إلى 35 عاما، شاركوا فى تجربتين عشوائيتين، وطلب من المشاركين الجلوس لمدة 3 ساعات دون تحريك أرجلهم، حيث تم قياس مدى كفاءة شريان الكبير فى الفخذ، وذلك عن طريق قياس مستوى ضخ وضغط الدم بواسطة تكنولوجيا الموجات فوق الصوتية، ليتم أخذ قراءات عند بدء الدراسة وكل ساعة على مدار ثلاث ساعات، وفى التجربة الثانية، جلس الرجال مرة أخرى لمدة 3 ساعات، ولكن قاموا على المشاية الكهربائية التى تم ضبط سرعتها بواقع 2 ميل/ ساعة، وذلك لمدة 5 دقائق، بعد مرور نصف ساعة، ثم ساعة ونصف، ثم ساعتين ونصف، ليقوم الباحثون مرة أخرى بقياس مدى كفاءة وفاعلية الشرايين الفخذية بين المشاركين. ووجد الباحثون أن الجلوس لساعات طويلة دون ممارسة أى نشاط حركى قد ساهم فى ضعف، وتمدد الشرايين بنسبة بلغت 50% بين المشاركين بعد الساعة الأولى من الجلوس، ومع ذلك لم يكن هناك أى انخفاض فى وظيفة الشرايين بين المشاركين الذين ساروا لمدة 5 دقائق كل ساعة، حيث أرجع الباحثون ذلك إلى زيادة فى النشاط الحركى ساهم فى زيادة نشاط العضلات وتدفق الدم بصورة سليمة.