رأت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية أن القتال المشترك بين العرب وقبائل البربر - التي ظلت تعاني شعورا أليما بالدونية وعدم المساواة - ضد نظام العقيد الليبي معمر القذافي عزز من آمال هذه القبائل بالمساواة. وذكرت الصحيفة أن القتال ضد القذافي وحد مصير العرب وقبائل البربر ووضعهم فى قالب واحد خاصة فى جبل نفوسة (الجبل الغربي) وهي سلسلة جبال تقع فى المنطقة الشمالية الغربية لليبيا والتي تتواجد بها مدن يسكنها العرب وقبائل البربر ويعتمدون فيها على بعضهم البعض من أجل البقاء. وقالت إن ازالة الحواجز الاجتماعية بين الجماعات المختلفة المنتشرة فى هذه الجبال واماكن اخرى من العالم العربي تواجه مزاعم من قبل قادة مثل القذافي والرئيسين السوري بشار الاسد واليمني علي عبد الله صالح بأن الدول العربية المنقمسة عرقيا او دينيا قد تنفجر بدون وجود قائد قوى على رأس السلطة فى هذه الدول ويحكم بقبضة من حديد عليها. وذكرت الصحيفة أن قبائل البربر التى تعيش فى شمال افريقيا لعبت أدوارا رئيسية ، ولو لم يسلط الضوء عليها ، في الثورات والانتفاضات الشعبية التي مازالت تهز العالم العربي مشيرة إلى أنه فى المغرب التى يشكل البربر حوالى نصف سكانها تعهد الملك محمد السادس بجعل اللغة الامازيغية لغة رسمية من اجل تهدئة انتفاضة اخذة فى النمو. وفى تونس .. يأمل البربر - الذين يشكلون أقلية هناك - في ان تتمخض الاطاحة بنظام الرئيس التونسى زين العابدين بن على عن تمهيد الطريق لتعزيز حقوقهم الثقافية واللغوية. وقالت إن نظام القذافى تجاهل على نحو غير رحيم وجود البربر فى ليبيا بل قد اصر على وصفهم بانهم عرب اثناء زيارة نادرة للجبل الغربى فى يونيو 2008 بل انه يبدو انه اشرف على هجوم عنيف على بلدة يفرن الليبية فى وقت لاحق من نفس العام. وقالت الصحيفة إن البربر فى الجبل الغربى قالوا انهم تشجعوا للدخول فى الانتفاضة التى بدأت فى منتصف فبراير الماضى بكامل مشاعرهم وبمنتهى الاخلاص عندما رأوا ان العرب نحوا جانبا عقودا من الامتيازات منحهم القذافى اياها وانضموا إلى صفوف الثوار من اجل الاطاحة بالقذافي.