اقتربت "بوابة الوفد" من أهالي شهداء مذبحة الفرافرة التي راح ضحيتها 5 من أبناء محافظة سوهاج مما خيم بالحزن على أهالى المحافظة بعد هذا الحادث الإجرامي الذي وقع ليلة أمس. فى مركز طهطا وبالتحديد شارع عمر بن الخطاب المتفرع من شارع أحمد عنبر، تسكن أسرة الشهيد مينا رسمى شاكر رشيد البالغ من العمر 27 عاماً، حيث الصراخ والعويل يملأ المنزل، الذى تجمع فيه الجيران مسلمين ومسيحيين، الكل فى منزل الأسرة لتعزية أنفسهم فى أكبر إخوته المكونة من شقيقه الأصغر كيرلوس البالغ من العمر 25عاما وتخرج هو الآخر من كلية الطب، وشقيقته الصغرى مارينا 23عاماً طالبة بكلية الهندسة. وكان مينا مثالاً للابن البار بوالدته لأن والده توفى منذ7 سنوات، فكان لإخوته الأب والأخ، وأجمع أصدقاؤه على حسن خلقه ومنهم ماركو جمال الذي قال إن مينا كان طالبا متميزا منذ أن كان فى الثانوية بمدرسة رفاعة الطهطاوى بطهطا وكان دائما من الأوائل، وعندما تخرج كان كل حلمه أن يكون طبيبا ناجحاً وأن يعوض والدته عن كل سنوات التعب التى قضتها معهم هو وإخوته، حيث إن والدته موظفة بتموين طهطا بالمعاش، تلك الأم المكلوبة على نجلها التي لم تصدق خبر وفاته عندما سمعته وانهارت وفقدت الوعى تماماً. والشهيد أحمد محمد عبد الحميد حاصل على بكالريوس تجارة من مركز طما بسوهاج وهو الأخ الأكبر لأربعة من أشقائه وهم عبد الحميد حاصل على دبلوم تجارة 22سنة، وإيمان كلية الآداب، وسارة بالصف الثانى الثانوى، وأسماء بالصف الرابع الابتدائى، ووالده يعمل بالتجارة وكان هو الذراع الأيمن لوالده وكل حلمه بعد الانتهاء من التجنيد السفر إلى الخارج أسرته جميعها فى حالة من الصراخ والهستريا، وحتى الآن لم يصدقوا خبر وفاته. وفى قرية النغاميش بمركز دار السلام اكتست القرية والقرى المجاورة بالسواد وتعالت صرخات النساء حزنا على شهيد الواجب الوطني حيث تجمع المئات من الأهالى على الطريق السريع فى انتظار وصول الجثمان لمثواه الأخير لمقابر القرية وقال شقيق الشهيد ناصر عبد النعيم إن محمد خريج ليسانس الحقوق والتحق بالخدمة العسكرية، وكان سعيد بالعمل في الجيش، ودائما ما كان يتحدث عن شعوره بأنه يخدم في القوات المسلحة وأنه حضر فى أول أيام رمضان وكان سعيدا بلقاء الأسرة وكأنه اللقاء الأخير. وأضاف بأن محمد الشهيد كان يستعد للزفاف بعد أن ينتهي من الخدمة العسكرية ولكن رصاصات الغدر اغتالت فرحته وأصبح عريس الجنة. وأضاف أن شقيقه الشهيد كان الأخ والصديق والأب والكل يعتمد عليه في كل شيء حيث كان يعتمد على نفسه ويتحمل أعباء الأسرة كاملة.