أعرب المجلس القومي للمرأة عن استيائه من المسلسلات التي تعرض في رمضان التي تحمل أخلاقيات متدنية، وتقدم صورة سيئة للمرأة المصرية وتجعلها سلعة تباع وتشترى، متناسية دورها المشرف في المجتمع، وتؤدي الى تكريس صورة ذهنية سلبية عن المرأة، وان الحوارات المبتذلة في الدراما تساهم في ازدياد واستفحال معدلات التحرش الجنسي بالشارع المصري بصورة تهدد أمن المجتمع. ويهيب القومي بالأجهزة الرقابية بالتدخل السريع، واتخاذ قرار حاسم بمنع ووقف عرض المسلسلات المسيئة لمصر والمجتمع حفاظاً على القيم والمبادئ، وحماية للمجتمع من انتشار ظاهرة العنف الجسدي للمرأة. وفي نفس الوقت أعلنت جمعيات ومنظمات المرأة «أن الدراما الرمضانية تتعمد الاساءة للمرأة المصرية، وتسعي لتشويه صورتها وتعتبرها عنصراً فاسداً في المجتمع وتكرس العنف». وطالبت بمقاطعة الفنانين الذين يقبلون ادواراً تسيئ للمرأة والبيت المصري، وتساعد على انشار الفحشاء، وتدني الاخلاق بين النشء، وتعميم فكرة العلاقات المحرمة في مجتمع يحمل اعرافاً وثوابت اجتماعية وقررت اعداد ندوات بالتنديد بالمسلسلات ومقاطعتها حتى ينتبه مؤلف الاعمال الى الشعب المصري ومصر، وتصحيح مسار الدراما، على أن تعود مرة أخرى لحضن اتحاد الاذاعة والتليفزيون وتسوق من خلاله للفضائيات حتي لا نفاجأة بكارثة في المجتمع تؤدي الى انهيار القيم والأسر المصرية. الدكتورة هويدا مصطفى رئيس قسم الاذاعة والتليفزيون بجامعة القاهرة ترفض الاساءة للوطن من خلال احداث الاعمال الدرامية، التي تظهر جسد المرأة للمشاع، وأن المرأة تبيع نفسها من أجل المال، دون النظر الى معالجة الانفلات الاخلاقي الذي نشهده في الشارع المصري من تحرش وارهاب الابرياء، وكان يجب على كتاب الدراما الذين يحصدون الملايين هم والممثلون ان يضعوا مصر أمامهم ويساندوا الرئيس في بناء الوطن بأعمال اجتماعية تقدم نماذج مجتمعية ناجحة تصنع حالة من التفاؤل بدلاً من السواد الذي يضرب استقرار وآمان مصر، فبعد سقوط العراق في أيدي الارهابيين نحتاج الى كتاب جدد يحملون افكاراً تشد انتباه الاسر لنشر ثقافة الانتماء والعمل، وقالت مصطفى: ان اعمالاً كثيرة تهين المرأة وتشجع على العنف ضدها وواضح أن التشويه مقصود لخدمة اغراض أخرى. الدكتور عدلي رضا الاستاذ باعلام القاهرة، يرفض الاعمال الدامية التي تعرض دون رقابة مستغلين الفوضى التي يعيشها الاعلام، وتحكم رأس المال في توجيه المشاهدين بدليل عرض مسلسلات تحس المشاهد على الاساءة للشرطة والوطن والأم المصرية، وطالب بسرعة اصدار وثيقة شرف اعلامي لوقف المهزلة التي تفحلت بشكل كبير، وطلت علينا أفلام ومسلسلات لا قيمة لها غير خراب مصر واهانة الرموز الوطنية، مثل ما فعله مسلسل «صديق العمر» الذي يشوه الرئيس جمال عبد الناصر، وأغلب المسلسلات تظهر المرأة كغانية، وراقصة وقاتلة تنتقل من رجل الى آخر دون احساس أو احترام العادات والتقاليد. الاعلامية فاطمة فؤاد تستنكر ما تحتويه مسلسلات رمضان وتعتبرها تكسير عظام لنفسية المرأة التي خرجت لتحمي وطنها من الارهاب والتقسيم، فكانت أول من زحف الى صناديق الاقتراع لتقول كلمتها، وتحس الشعب على النزول للاستفتاء على الدستور، وأيضاً اختيار رئيس البلاد عبد الفتاح السيسي ليحمل لواء مصر ويحميها من الارهاب الذي قضى على دول مجاورة بلا رحمة، وقالت: إن صورة القبح في الأعمال هو تشويه حقيقي لمصر، رغم جمالها ومقصود ومتعمد أن تظهر الدراما رجال الشرطة يقتلون ويسحلون بلا رحمة، حتي يصنعوا فتنة بين الشعب والشرطة مرة أخرى، وترى فؤاد: الوقت الراهن يحتاج الى دراما اجتماعية حقيقية لمعالجة الظاهرة الشاذة في المجتمع بشكل يليق بالشعب المصري الذي وقف بجانب القوات المسلحة والرئيس السيسي لمحاربة الارهاب، وعزل الاخوان قبل تقسيمهم ارض مصر ودخول التكفيريين الى البلاد، فالدراما التليفزيونية كانت في النكسة وحرب أكتوبر تقف بجوار الجيش والشرطة لتحرير الأرض والانتصار، فنحن نحتاج الى دراما الأزمات، وكفانا اللعب بعقول المشاهدين واهانة.