قال وزير الاتصالات عاطف حلمى إن مصر فى المرحلة النهائية من تفاصيل الرخصة الموحدة للاتصالات قبل تفعيلها، ويأتى تصريح الوزير لوكالة «رويترز» بعد أن حل الموعد المعلن سابقا لتفعيل الرخصة فى 30 يونيو دون أن تدخل حيز التنفيذ. وتسمح الرخصة الموحدة للشركة المصرية للاتصالات بتقديم خدمات المحمول وتتيح لشركات المحمول تقديم خدمة الاتصال الثابت بجانب تأسيس شركة وتأجير البنية الأساسية لقطاع الاتصالات. وقال حلمى لرويترز فى رسالة نصية ردا على سؤال عن سبب تأخر موعد تفعيل الرخصة «نحن فى المرحلة الأخيرة للانتهاء من التفاصيل الخاصة بالرخصة الموحدة وخطوات إنشاء الكيان الموحد». ولم يخض الوزير فى أسباب تأخر تفعيل الرخصة أو الموعد الجديد لتفعيلها. وتترقب شركات الاتصالات الرخصة الموحدة التى تشمل اتصالات الهاتف الأرضى والهاتف المحمول والانترنت وستكون الأولى من نوعها فى البلاد. وتعمل فى مصر ثلاث شركات لخدمات الهاتف المحمول هى فودافون مصر وموبينيل واتصالات مصر التابعة لاتصالات الإماراتية. وقال هشام العلايلى رئيس جهاز تنظيم الاتصالات لرويترز فى رسالة نصية ايضا «جارى العمل على الانتهاء من بعض النقاط الفنية الخاصة بترخيص الثابت وسيتم الإعلان عنها فور الانتهاء منها». وعرضت مصر فى إبريل الماضي رخصة اتصالات الهاتف المحمول على الشركة المصرية للاتصالات مقابل 2.5 مليار جنيه كما حددت قيمة رخصة خدمات الهاتف الثابت بسعر 100 مليون جنيه. وترى مصر أن الرخصة الموحدة ستجعل جميع شركات الاتصالات تعمل فى البلاد بدون تمييز أو احتكار لأى أحد كما ستعزز إيرادات الدولة. الى هنا انتهى تقرير رويترز عن الرخصة الموحدة ولكن الجديد فى الامر ان جهاز تنظيم الاتصالات برئاسة المهندس هشام العلايلى فى اجتماعات متواصلة فى نهار وليل رمضان مع المسئولين فى الشركات الاربع تحديدا موبينيل وفودافون واتصالات والشركة المصرية فى محاولات مستميتة لتقريب وجهات النظر والتوصل الى صيغة تفاهم تحقق رضاء كل الاطراف حيث ما زالت هناك شكوك كثيرة حول خروج الرخصة للنور قبل شهرين وهو ما يربك حسابات الشركة المصرية للاتصالات التى ترى ان من حقها وحق 43 الف موظف وعامل وفنى ومهندس بها المشاركة فى تورتة المحمول وترى الشركة انها الأحق بهذه الخدمة باعتبار انها اول من شغل خدمة المحمول فى مصر وان لديها من الكفاءة والبنية الاساسية وخدمة العملاء وثقتهم ما يؤهلها فورا لتكون منافسا شرسا للشركات الثلاث. من جانبها ترى شركات المحمول انه لا بد من السماح لها وفورا بالبوابة الدولية وأن تتخارج المصرية فورا من فودافون كلمة «فورا» هى مفتاح السر فى الخلافات فكل الاطراف لا تريد أن توقع على بياض ولا تريد ان تشتري سمكا فى الماء. فهل يصل جهاز تنظيم الاتصالات الى حل وقد وضعت جميع الشركات مطالبها وتحفظاتها بدون مواربة على الترابيزة ويلعب الجميع الآن بالورق مكشوفا.. الجميع فى حالة ترقب شديد.