أثار قرار رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب زيادة أسعار الوقود غضب المواطنين الذين فوجئوا بقيام سائقي سيارات السرفيس برفع تعريفة الركوب للتغلب على زيادة أسعار السولار والبنزين، واعتبر المواطنون القرار عبأ على كاهلهم بالاضافة الى الأعباء الاخرى مؤكدين أنه برفع أسعار البنزين سيتوالى ارتفاع الاسعار من مواد غذائية «خضار وسكر وزيت وخبز»، وطالبوا الحكومة بالخوف من ثورة الجياع ونفس الأمر كان موقف السائقين. ففى موقف كوبري الخشب أكد سائقو سيارات السرفيس انهم قاموا بقطع الطريق بشارع التحرير فور اعلان الزيادة فى اسعار البنزين والسولار احتجاجا على رفعها فيما رفض الركاب زيادة الأجرة لتعويض خسائر السائقين الا ان مدير أمن الجيزة قام بجولة داخل الموقف واستمع إلى شكاوى السائقين والمواطنين وقام بإبلاغهم بإمكانية رفع الأجرة بقيمة لاتتجاوز ال10 % وتم انهاء الوقفة. من ناحيته قال سامح عيد سائق: نحن لا نريد رفع اسعار السولار والبنزين لان هذه الزيادة تؤثر تأثيرا كبيرا على السائقين خاصة في ظل ارتفاع أسعار قطع غيار السيارات والكاوتش كما ان رفع الأجرة على الركاب هو الحل الوحيد أمام السائقين لتعويض خسائرهم رغم الظروف الاقتصادية التي يعاني منها المواطنون. وقال تامر احمد سائق: احنا غلابة هناك رجال اعمال وفنانون وغيرهم لماذا لم ترفع عليهم الاسعار نحن نريد اعادة الاسعار كما كانت احنا هنعيش منين كنا مفكرين البلد هتبقى كويسة وهنعيش كويس بس اتضح العكس. وتابع.. السيارة تحتاج إلى صفيحتي سولار في اليوم الواحدة ب 40 جنيه وده السعر القديم الآن الصفيحتان ب 80 جنيها، غير أسعار الكارتة المفروضة على السائقين يبقى مفيش مكسب بنحققه والفلوس اللي بناخدها من الزبون بنصرفها في نفس اليوم على البنزين والكارتة يبقى هنعيش ازاى. وفي موقف الجيزة، قال احد السائقين: انا اعمل على خط الجيزة – الدقى – ميت عقبة وقمت برفع الاجرة الى 1٫25 قرش بدلا من جنيه اعترض الركاب الا اننى قلت لهم هذه هى الاجرة المقررة بعد زيادة الاسعار واذا لم يتم دفعها فسأوقف السيارة وابحثوا عن سيارة اخرى مما يضطر المواطنين للموافقة على دفع الاجرة، احنا هنعمل ايه. ومن جانبهم اشتكى المواطنون من ارتفاع الأجرة من جنيه ونصف إلى جنيهين دون مراعاة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطنون، مشيرين إلى أن القرار لم يضع في الحسبان أن أغلب ركاب الميكروباصات من الموظفين «الغلابة» ومحدودي الدخل، بالاضافة الى ان الحكومة لم تراع انه بارتفاع اسعار البنزين سترتفع اسعار كل شيء. وقال احد المواطنين ان الحكومة رفعت التعريفة 10 % ورفعت الأسعار 100% وتطالب الشعب بتطبيق منظومة لم تطبقها الحكومة نفسها، فالمرتبات لم تتغير والاسعار فى ارتفاع مستمر بالاضافة الى استغلال السائقين استغلوا حاجتنا للذهاب لاعمالنا خاصة فى الصيام وقاموا برفع الأجرة إحنا بنصرف مرتبنا كله على المواصلات ومش لاقيين فلوس نأكل ونشرب بها. وأكد تامر رمضان مندوب مبيعات: اين العدالة الاجتماعية التى قامت من اجلها الثورة هو ده العدل و الاحساس بالغلابة اللى كنا بنحلم به، دول بيموتونا اكثر من الاول. اما مرفت عبد الله ربة منزل فتقول: انا اعيش على معاش زوجى المتوفى والاسعار بقت نار مش عارفين نعمل حاجة كل حاجة بقت غالية كمان يرفعوا اسعار المواصلات .. احنا قلنا ان «السيسى» هيخلى البلد كويسة واحنا مش عارفين ايه اللى بيحصل، الناس الغلابة هيعيشوا منين. وقال احد الباعة الجائلين بميدان الجيزة: حرم عليكى يا حكومة .. رفع الدعم عن البنزين والسولار خطأ كبير واحنا قلنا ان المشير السيسى هيجى يرفع الظلم عن الناس إحنا بنقول للحكومة خافوا من ثورة الجياع.