أولا أطيب التهاني بحلول شهر رمضان الكريم، أعاده الله علي الأمة الإسلامية عامة والمصرية بصفة خاصة بالسعادة والصحة والهناء. إخوان الشياطين لأ. أقول لا أعاد الله شهر رمضان الكريم علي إخوان الشياطين بالخير، لأنهم ليسوا بمصريين، فضلا عن أني أشك في مدي إسلامهم وصحته. فالذين يتاجرون بالدين، ويتخذون الدين وسيلة للوصول لهدف معين سواء أكان السلطة أم المال أم أي شيء آخر. مثل هؤلاء لا يطبقون صحيح الدين، فهم أبعد ما يكونوا عن تعاليم الدين الحنيف. اتخاذ الدين وسيلة لأي شيء - في تقديري - هو جرم في حق الله سبحانه وتعالي، لأن الله سبحانه أنزل الأديان كلها للإصلاح بين الناس وهدايتهم، ولم ينزل سبحانه الأديان للإتجار بها، أو اتخاذها وسيلة للوصول الي هدف معين. أما تهنئتي الثانية، فهي بمناسبة مرور عام علي ثورة 30 يونية. ثورة 30 يونية كانت هي البداية الحقيقية للخلاص من مرض إخوان الشياطين. إخوان الشياطين سرقوا ثورة 25 يناير، واستطاعوا بتجارتهم بالدين واستغلالهم له أن يخدعوا البسطاء من شعبنا بالعطايا تارة وبالخدمات تارة أخري، وكأنهم يريدون أن يقولوا لهؤلاء البسطاء إنهم هم المنزلون من السماء لنجدتهم ومساعدتهم علي العوز والحاجة. إخوان الشياطين استغلوا بساطة شعبنا وطيب خاطره، واستطاعوا بجدارة خداعه واستمالته الي جانبهم. لقد استطاع إخوان الشياطين الوصول الي الحكم بالغش والخداع لأغلبية شعبنا الفقير المحتاج البسيط، فقد استطاعوا الاستيلاء علي الحكم، وكانوا في سبيلهم للسيطرة علي كل مؤسسات الدولة، لكن إرادة الله سبحانه وتعالي وغضبه عليهم فضح مخططهم المسموم، الذي تم تدبيره من عشرات السنين بينهم وبين دول الغرب خاصة أمريكا وإسرائيل. إخوان الشياطين اتفقوا مع أمريكا وإسرائيل علي تنفيذ مخططهم لتدمير الشرق الأوسط وتفتيته وتقسيمه حتي يكون لقمة سائغة في يد الغرب عامة وطعاما هنيا لإسرائيل. ومن المعروف أن إخوان الشياطين مازالوا حتي يومنا هذا ينفذون المخطط الصهيوأمريكي بمساعدة الغرب وأمريكا وإسرائيل. لقد نجح إخوان الشياطين في مخططهم المسموم مع الغرب لبعض الدول العربية الإسلامية. فها هي العراق تتمزق، واليمن تتقاتل، وسوريا تتناحر، وليبيا في سبيلها للتقسيم، صحيح لم يصل اخوان الشياطين ودول الغرب الي هدفهم بعد، لكنهم مازالوا مصرين علي الاستمرار في تنفيذ هذا المخطط المسموم بمعاونة اخوان الشياطين ومعهم من هم علي شاكلتهم. ورغم تقارب المصالح بين اخوان الشياطين، الذين يعيشون وهم الدولة الاسلامية الكبرى، وبين الغرب الذي يسعي الي هدم وتمزيق منطقة الشرق الأوسط العربية والاسلامية. إخوان الشياطين مازالوا يساندون الغرب في غيهم، أملا في تحقيق هدفهم. لقد فات هؤلاء ان الدول الغربية ومعها إسرائيل لهم هدف آخر تماما وهو تفتيت الشرق الاوسط وتقسيمه، هدفهم الحقيقي هو القضاء علي الإسلام والمسلمين، خاصة بعد وقوع حادثة 11 سبتمبر 2001، التي تهدمت فيها أكبر مباني امريكا ووقعت احداث تخريبية عديدة في منطقة الشرق الاوسط، منذ ذلك التاريخ وهم يعقدون العزم علي الخلاص من الإسلام والمسلمين عامة والعرب بصفة خاصة. وبعد ان انهزمت امريكا في افغانستان وباكستان والعراق، وجدوا ان السبيل الوحيد للخلاص من الاسلام والمسلمين، هو ان يوقعوا الفتنة بين طوائف المسلمين، حتي يتقاتلوا ويقضوا علي أنفسهم بأنفسهم. لقد اوهمت دول الغرب اخوان الشياطين ومن هم علي شاكلتهم بانهم معهم في تحقيق هدفهم لإنشاء الدولة الاسلامية الكبرى، لكنهم في حقيقة الامر يهدفون للقضاء عليهم وعلي المسلمين عامة. يا ليت اخوان الشياطين وكذا من هم علي شاكلتهم أن يتنبهوا ويعلموا أن القصد الحقيقي من مساندة الغرب لهم هو القضاء علي الاسلام والمسلمين عامة، تنفيذا للمخطط الصهيوامريكي المرسوم للقضاء علي المنطقة كلها. وكل عام وحضراتكم بألف خير وصحة، بمناسبة شهر رمضان الكريم، وكذا ثورة يونيه المجيدة، واخوان الشياطين لأ.