تكتسب مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي و التي تبرع فيها بنصف ثروتة و نصف راتبة اهمية كبيرة علي المستوي الاقتصادي و الاجتماعي و النفسي في مصر و قد نجح الرئيس في تحقيق العديد من الاهداف من خلال هذه المبادرة التي اعادت الثقة بين الحاكم و المحكوم في مصر لان المواطن المصري علي مدي عقود طويلة ترسخ في اعماقة يقين ان الحاكم ياخذ لاو يعطي و ان المواطن البسيط الكادح هو فقط الذي يعطي البلد من جهدة و عرقة . كما ترسخ لدي المواطن يقين اخر بان بان من يحكمون البلاد كل همهم نهب ثروات و خيرات البلاد لذلك صدم الكثير من مبادرة الرئيس السيسي لانها كانت المرة الاولي في التاريخ المصري ان يجد المواطن المصري رئيس يعطي من مالة الخاص و الذي هو من حقة و حق عائلتة دون ان يطلب احد منة ذلك . و قد استطاع الرئيس من خلال تصرفة الوطني النبيل توجية عدة رسائل الي الشعب المصري و قد تكون اهم رسالة انة يجب علي مصر ان تعتمد علي نفسها و علي ابنائها خلال الفترة القادمة حتي نستطيع عبور الحالة الاقتصادية الحالية و التي تحتاج تكاتف الجميع في هذا الوطن من الرئيس الي المواطن البسيط . و الرسالة الثانية التي وجهها الرئيس من خلال مبادرتة كانت للعالم الخاجي بان مصر قادرة علي تخطي الازمة الاقتصادية دون الاعتماد علي احد و ان من يريد عرقلة مصر لن يستطيع و اننا لن تركع لاحد و انة لن تكون المساعدات او المنح الخارجية سيف مسلط علي رقبة مصر . و تاتي الرسالة الثالثة من الرئيس الي مجتمع رجال الاعمال داخل مصر ...ذلك المجتمع الذي استفاد من خيرات هذا الوطن علي مدي عقود طويلة و الان علية الدور و الوجب ان يشارك في النهوض بهذا الوطن و بكل تاكيد يجب اعادة صيغة العلاقة بين الدولة ورجال الاعمال لانة ترسخ لدي رجال الاعمال خلال الثلاث عقود الماضية انهم اصحاب حقوق مكتسبة و ليس عليهم واجبات و تاتي مبادرة الرئيس لاعادة صياغة هذة العلاقة لتكون مزيج من الاخذ و العطاء لابناء مجتمع يتضمن فية الحاكم و رجل الاعمال و العامل و المواطن البسيط من اجل بناء دولة صاحبة بنيان متماسك قائم علي العدل و المساوة و هي معادلة قادرة علي تحقيق نهضة اقتصادية حقيقية في البلاد في سنوات بسيطة اذا تعاون الجميع علي تحقيقها . و لكن هل حققت مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي نتائجها وسط حالة جديدة يمر بيها المجتمع المصري لم يمر بيها منذ نصر اكتوبر المجيد و ياتي الجواب اسرع مما نتوقع فقد حققت مبادرة الرئيس نتائج مبهرة خلال الايام الماضية فقد رسخت لفكرة التكافل بمفهم جديد بجانب الاستجابة السريعة من رجال اعمال و سياسين و فنانين و اعلامين و مواطنين تسابقوا جميعأ في التبرع للمساهمة في مبادرة الرئيس و هو ما يؤكد ان الرئيس نجح في تحقيق اهداف المبادرة فبجانب هذه الاموال و التي ستساهم بكل تاكيد في دعم اقتصاد مصر فقد اظهرت هذه المبادرة المعدن الاصيل لكل فئات المجتمع المصري وان جميع ابناء الوطن يتمتعون بوطنية ليس لها مثيل في أي مجتمع اخر . و استمرار تفعيل مبادرة الرئيس تحتاج من الجميع العمل الجاد و الدؤوب و وضع الية قادرة علي تحقيق الاكتفاء الذتي للنهوض بالاقتصاد المصري دون الاعتماد علي المساعدات و المنح مع العمل علي جذب الاستثمارات العربية و الاجنبية مع منظومة قوية للامن تعطي الثقة للمستثمر و هو بكل تاكيد الهدف الاساسي للرئيس السيسي من مبادرتة . اخيرا ... و نحن نتحتفل بالذكري الاولي لثورة 30 يونيو نجد انفسنا نحتفل ايضا بالرئيس عبد الفتاح السيسي هذا البطل الذي استطاع ان يكتب اسمة بحروف من نور في تاريخ مصر بداء من استجابتة لنداء الشعب و مساندتة لثورة الشعب علي الرئيس السابق و جماعتة الارهابية وصولا الي رئيس يعيد صياغة مصر من جديد لبناء دولة حديثة قوية تقوم علي احترام حقوق الانسان و العدل و المساواة لا تعتمد علي اي احد سياسيا او اقتصاديا بل تعتمد فقط علي سواعد ابنائها . كاتب و باحث في الشان السياسي و القبطي