قال يوسف فؤاد خلمى ، دكتور السكر والغدد الصماء ، بأن مريض السكر ينقسم إلى نوعين ، أولهم يعتمد على علاج الأنسولين وهذا النوع لا يسمح له بالصيام إلا إذا كانت نسبة السكر مضبوطة بشكل جد، أما النوع الثاني وهو الذي يعتمد على علاج الحبوب فيسمح له بالصيام ولكن مع تطبيق نظام غذائي لابد من السير عليه وفقاً لنصائح الطبيب. وأوضح "حلمى" في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" أن مرض السكر يجب في حالة صيامه أن يتناول نظام غذائي متعدد الوجبات الخفيفة بين الفطار والسحور، لأن الاعتماد على وجبة واحدة كبيرة تؤدي إلى رفع نسبة السكر بشكل مفاجئ مما يسبب مشكلة كبيرة للمريض، مشيراً إلى أن مرضى السكر مختلفين عن بعضهم في اتباع الأنظمة الغذائية وفقا لكمية السكر والأمراض الأخرى المصاحبة له. وبين "دكتور السكر والغدد الصماء" أن المريض لابد وأن يكثر من تناول السوائل بين الفطار والسحور وأن يتناول من 2:3 ليتر سوائل على الأقل خلال فترة بعد الفطار. مؤكداً على ضرورة إقلال تناول الدواء للنصف، فإذا كان يتناول حبتين من دواء السكرى فيتناول حبة واحدة مقسمة على نصفين، وذلك حتى لا يحدث له هبوط وغيبوبة أثناء نومه. وشدد على عدم منع المريض من تناول كل الوجبات، فعليه تناول كل أنواع الأكل وحتى الحلويات ولكن بحدود السعرات الحرارية المسموحه له، فيمكنه تناول قطعة من الكنافة على حجم نص كف اليد ويخفف منها كمية السكر ولا يزيد عن ذلك لأن سعرها الحرارى" 400سعر " و المريض يتناول من 2000 إلى 2100 سعر. وأكد " دكتور السكر والغدد الصماء "على جود بعض الأكلات لابد للمريض من الحذر منها " كالتمر" لأنه يحتوى على نسبة سكر عالية جداً فالتمرة الواحده تحتوى على 40 سعرًا حراريًا، وإذا تناوله المريض لا يزيد عن 3 تمرات فقط لا أكثر ، ناصحا المريض بتناول كوب من العصير قليل السكر ، ثم طبق من الشوربة منزوع الدسم تمهيدا للبدء في الفطار ، ثم يتناول بعد ساعتين قطعة من الحلوى قليلة السكر وتكون صغيرة الحجم. أما في حالة المرضى الذين يعانون من زيادة إفراز في الغدة الدرقية، أوضح "حلمى" أن المريض سيشعر بقلة في النشاط والهبوط والخمول لأنه لم يحصل على السعرات الحرارية التى يحتاجها جسده، موضحًا أنه يجب عليه أن يزود عدد السعرات التي يتناولها وخاصة في النشويات، وغير محبب أن يتناول الحلويات لأنها تحتوى على الدهون بجانب النشويات وهذا غير مطلوب لأنه يزيد من إفراز مادة الأنسولين في الجسم والتي تسبب له مشاكل عكسية.